الإثنين 16 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

بعد انضمام بعض الفنانين كبار السن: «دار رعاية كبار الفنانين».. وتغيير الموروث الخاطئ عن دار المسنين

أثارت الفنانة القديرة «عواطف حلمى» ضجة كبيرة خلال الآونة الأخيرة بعد أن انتشر خبر انضمامها إلى «دار رعاية كبار الفنانين» التابع لنقابة المهن التمثيلية، لتصبح بين ليلة وضحاها حديث مواقع التواصل الاجتماعى بموجة من الانتقادات والغضب الموجه لعائلتها والتى كانت متمثلة فى النجم «خالد النبوى» زوج ابنتها وحفيدها النجم «نور خالد النبوى» حول إهمالهم لها والاستغناء عنها وتركها بدار المسنين.



لتخرج عن صمتها وتوضح أن كل هذه الأخبار غير صحيحة وعارية تمامًا من الصحة وأن عائلتها بجانبها طوال الوقت، وأن إقامتها بـ«دار رعاية كبار الفنانين» جاءت برغبة منها ودعوة من الدار لاستقطاب عدد كبير من الفنانين وتغيير المفهوم الخاطئ والمسيء لمصطلح دار المسنين.

كل هذه الضجة المثارة أشعلت الرغبة لدينا فى الدور الذى تلعبه «دار رعاية كبار الفنانين»  والخدمات التى تقدمها للقوى الناعمة بعد أن تقدم بهم العمر وأصبح تواجدهم على الساحة شبه قليل أو شبه معدوم لعدم قدرتهم على العمل وكيف استطاعت هذه الدار أن تغير الموروث الخاطئ عن دار المسنين التى ظلت الصورة عنها بأنها جانب من جحود الأبناء على أسرهم لنكشف كل هذا فى السطور التالية.

 

 

 

الدكتور «أشرف زكى» نقيب المهن التمثيلية قال: إن إقامة دار لرعاية الفنانين وتقديم خدمات اجتماعية وصحية تليق بحجم مسيرتهم الفنية وما أثروا به الفن المصرى كان بمثابة حلم كبير كان دومًا يسعى لتحقيقه.

 

 

 

وبجهود الدولة المصرية التى ترعى دوما القوى الناعمة وتقدرها وبحب دولة الإمارات الشقيقة المتمثلة فى السلطان بن محمد القاسمى تم إنشاء دار مسنين للفنانين بالمجان دون أى رسوم، ليس فقط لأعضاء نقابة المهن التمثيلية بل أيضًا للموسيقيين والتمثيليين.

ليؤكد أن الدار تخدم كل رموز الفن والأدب والثقافة على أعلى مستوى.

وأشار «زكى» إلى أن هناك الكثير من الفنانين الذين أصبحوا غير قادرين على العمل وتأثرت حياتهم المادية بذلك، فكان لابد من وجود مأوى يقدم لهم سبل الرعاية التى يحتاجونها وخاصة أن الفنان لا يملك سوى فنه فقط، فهذا هو رأس ماله فى الحياة؛ فحين يتقاعد لا يستطيع أن يفعل أى شىء آخر وعلينا كدولة ونقابة أن نكرمه فى تلك المرحلة وأن يعيش حياة كريمة وهذا هو دور «دار رعاية كبار الفنانين».

ومن جانب آخر كشف الفنان «محمود عبدالغفار» مدير الدار، أن الدور الخدمى الذى تقدمه الدار من رعاية طبية واجتماعية وأيضًا نفسية ورياضية بجانب الخدمة الفندقية المتكاملة جعلها من أكبر دور الرعاية فى الشرق الأوسط.

لافتًا أن الدار استطاعت تغيير المفهوم المتوارث عن دار المسنين ولو بنسبة بسيطة رغم حساسية بعض أهالى النزلاء من الفنانين عن تواجد أسرهم كنزلاء بالدار منعًا للأحاديث المثارة.

مستطردًا حديثة قائلًا: «دار المسنين ليست مكانا للتخلص من كبار السن ومشاكلهم التى تظهر مع تقدم العمر وليست سبة أو عار يدعو للخجل منها بل هى فى الأصل مؤسسة لرعاية النزلاء الذين يعانون من أمراض الشيخوخة مع أطباء متخصصين وأشخاص قادرين على التعامل معهم بشكل أفضل».

وكشف أيضًا أنه فى «دار رعاية كبار الفنانين» لكل نزيل غرفة مستقلة وأن عدد النزلاء حاليًا 21 فنانًا منهم «عصام فريد» والشاعرة «كوثر مصطفى» وأيضًا الفنانة «فادية عكاشة» والمخرج باسيلى جريس وكان فى السابق 27 فنانًا ولكن منهم من فارق الحياة.

ومن جانبه أعرب الفنان «أحمد سلامة» عن سعادته البالغة بوجود صرح عظيم ودار كبيرة لرعاية الفنانين الكبار مشيرًا إلى أنه منذ الوهلة الأولى أثناء حفل الافتتاح شعر بجانب كبير من التقدير للقوى الناعمة التى لابد أن تعيش حياة كريمة إلى أن يأتى الأجل على حد وصفه.

وحين زار الدار شعر بفخر كبير للخدمة الفندقية المتكاملة التى تقدمها الدار بجانب النظافة والاهتمام بالنزلاء وحالة الترابط بين الفنانين المقيمين بعضهم البعض لكسر حالة الوحدة والملل وخاصة أن الفنان بطبعة مرهف الحس وأكثر عرضة للأمراض النفسية كالاكتئاب وما شابه.

وشجع «سلامة» أسر الفنانين على تغير المفهوم الخاطئ عن دار المسنين بالعكس لابد من حملات توعية كبيرة وواسعة لتغيير هذا الموروث.

وأكد الفنان «أشرف طلبة» عن الدور الخدمى المتكامل الذى تقوم به «دار رعاية كبار الفنانين» والذى جعله يشعر بالأمان وعدم الخوف من المستقبل فى حالة تقدمة بالعمر مشيرًا إلى أن النقابة وفرت مكانًا يليق بنجوم كبار بمختلف المجالات أعطت لمصر فنًا حقيقيًا ولم تنتظر المقابل بل أعطت دون حساب وعلينا كأعضاء نقابة أن نقدم لهم حياة كريمة ومستقرة تليق بهم.

وكشفت النجمة «عبير صبرى» أن النهايات المأساوية التى كانت تحدث فى السابق لكثير من الفنانين بعد إصابتهم بأمراض الشيخوخة أو عدم قدرتهم على تلقى رعاية طبية كاملة قد انتهت بوجود دار مخصصة لرعاية الفنانين.

وأنها بالفعل زارت الدار أثناء حفل الافتتاح وشاهدت ما أبهرها مشيرة إلى أن الدكتور «أشرف زكى» استطاع أن يقدم نموذجًا مشرفًا لدار رعاية حقيقية وخدمية وهذا ليس بجديد عليه على حد تعبيرها مشيرة إلى أن دوره فى خدمة الفنانين لم يتوقف يومًا وأنه دومًا يحرص على تقديم حياة كريمة تليق بالفنانين وما قدموه للفن المصرى.