الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«نبتة» و«عالم خيالى» مهرجان العلمين ما بين الاكتشافات والإبداعات

بشخصية «كيكو» تم الإعلان عن انطلاق مهرجان «نبتة» للأطفال فى 16 من أغسطس الجارى بمدينة العلمين الجديدة؛ وذلك ضمْن إطار فعاليات مهرجان العلمين فى نسخته الثانية 2024، يهتم المهرجان هذا العام بالطفل بشكل خاص من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التى سيتم عرضها خلال مهرجان «نبتة» الذى يترأسه الفنان أحمد أمين. 



يسعى المهرجان من خلال إجراء مسابقات مخصَّصة للمحتوى العائلى والخاص بالأطفال إلى دعم وتشجيع الإبداع فى المحتوى الموجَّه للطفل والأسْرة من خلال توفير منصة للشركات وصانعى المحتوى الموهوبين لعرض أعمالهم الفريدة والمتميزة، كما تسعى المسابقة لاكتشاف وتعزيز الأعمال الإبداعية المتميزة فى مختلف الفئات الإبداعية، فى الكتابة الإبداعية سواء كتُب الأطفال، كتابة السيناريو، الشعر للأطفال وفى مجال الأفلام، أفلام متحركة (ثنائية أو ثلاثية الأبعاد)، أفلام حية للأطفال سواء قصيرة أو طويلة، وفى مجال الدراما سواء مسلسلات تليفزيونية أو رقمية للأطفال، متحركة أو حية، بالإضافة إلى الأغانى المخصَّصة للأطفال ومعالجته وتصميم الشخصيات.

 فعاليات «نبتة»

يشارك بالمهرجان عددٌ من نجوم الفن من فنانين ومخرجين وكتَّاب قدّموا أعمالاً للأطفال، وفى هذا السياق يقدم مهرجان «نبتة» «وقت الحكاية» 16 أغسطس الجارى مع النجم أحمد أمين على مسرح نبتة بمدينة العلمين، ومن المقرر أن يتعلم الأطفال فى هذا الحدث كيفية كتابة القصة التى توجد بخيالهم مع النجم أحمد أمين، وعبدالرحمن جاويش، ثم التعرف على كيفية التمثيل والتعبير من دون كلام مع الفنانة سوسن بدر، وأخيرًا اكتشاف طريقة الارتجال فى التمثيل مع الفنان حاتم صلاح.

تقدم الفنانة دنيا سمير غانم عرضًا مسرحيًا خاصًا للأطفال؛ حيث تشارك للمرة الأولى، فى مهرجان العلمين، بـ مسرحية خاصة للأطفال، وذلك برعاية «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية»، ومن المقرر الإعلان عن تفاصيلها خلال أيام. 

إطلاق ورشة خاصة لتعزيز مهارات الفهم والاستماع لدى الاطفال؛ بعيدًا عن السوشيال ميديا، التى يرتبط بها الأطفال فى الوقت الحالى، بالإضاف إلى إقامة عدد من الورش الفنية، مثل ورش عمل الحركة الإيقاعية، والتى تعطى فرصة للأطفال لاكتشاف عالم الرسوم المتحركة بتقنية الحركة الإيقاعية، وورش عمل سرد قصصى والتى بمثابة فرصة لتنشيط خيال الأطفال وتعزيز مهارات الاستماع لديهم، كما أطلقت «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» ورشة لموهبة بيكاسو الصغير، فى ورشة تسمى «نبتة برينور»، والتى تهدف لاستكشاف الفنان الخفى بداخل الطفل، تجمع بين مهارات الأعمال العملية والتعبير الفنى، كما يقدم مهرجان «نبتة» برنامجًا مفيدًا للأطفال يساعد على تنمية شخصياتهم وهواياتهم الفنية ويعزز ثقتهم بأنفسهم، وهو يوم الرائد الصغير الموافق 18 أغسطس، الذى يتضمن فعاليات ترفيهية من لعب وأنشطة وورش رسم وتلوين وتغذية خيال الأطفال من جلسات «أحلام نبتة والأفكار».

 ورشة صناعة الكارتون 

فيما كشف مهرجان «نبتة» عن ورشة بعنوان «ستوب موشن»، وهى ورشة فى صناعة الكرتون؛ حيث يعيش الطفل مغامرة كاملة بدايةَ من تصميم الشخصية المقّربة لقلبه باستخدام الصلصال Playdough حتى إخراج الفيلم الكرتونى الخاص به مع المخرج حازم جودة، وذلك يوم 17 أغسطس الجارى.

المهرجان يستمر طوال العام وليس فقط ضمن فعاليات مهرجان العلمين، ويستهدف المهرجان الأطفال من سن ما قبل دخول المَدرسة، ومن أهدافه إحياء محتوى الطفل باللغة العربية بينما يتناسب مع العادات والتقاليد المصرية، وما يتماشى مع فكر وطبيعة الأطفال فى الوقت الحالى والمختلفة عن طبيعة الطفل فى الماضى.

 «عالم خيالى» أغنية المهرجان

عالم خيالى فيه نتمنى هتقضى وقت وعمرك ما هتنسى.. 

 السما عالية والبحر موج رايح جاى والجو يسحر ملهوش زى.. 

عالم حكاية غير أى حكاية جمدان معدى.. ده العالم علمين. 

أغنية تبحر فى عالم خيالى لتلفت أنظار العالم لمدينة العلمين الساحرة التى استطاعت أن تقف على أقدامها بعد 80 عامًا من نهاية الحرب العالمية الثانية لتتحول من أرض الألغام إلى أرض الأحلام، وتصبح الأغنية الرسمية لمهرجان العلمين الجديدة 2024 الذى يُقام للسنة الثانية على التوالى فى مدينة العلمين الجديدة، وأبرزت أغنية المهرجان اثنين من الأصوات الشابة الجديدة، «يارا إدوارد» و«أمير يوسف».

 يارا إدوارد مذيعة بدرجة فنانة 

مذيعة أخبار تميزت بصوتها الهادئ المتزن، تشغل مهنة الإعلام لما يزيد على عشر سنوات عَمِلت فيها بين الراديو والتليفزيون بوجه جميل وصوت ناعم رخيم، حَمِلت راية الصوت النسائى فى محطة «نغم إف إم» الإذاعية لتشدو بصوت جميل فى مقدمات البرامج والفواصل الإذاعية، بدأت مسيرتها مع الغناء منذ نعومة أظافرها؛ حيث التحقت بفريق الكورال فى الكنيسة، علاوة على العديد من الكورالات الأخرى التى التحقت بها داخل وخارج مصر، شاركت فى العديد من الفعاليات الغنائية منذ الصِغر فى الأوبرا ومهرجان القراءة للجميع وحفلات الأطفال حتى وصلت للجامعة ولم تتوقف عن الغِناء؛ لكنها استمرت فى فعل ما تحب حتى أصبحت وجهًا إعلاميًا وصوتًا إذاعيًا، وبعد نجاح أغنيتها فى مهرجان العلمين جاب صوتها جميع أنحاء جمهورية مصر العربية. 

وعن أغنية مهرجان العلمين تقول يارا: «حدثنى أستاذ طه الحكيم مدير الإنتاج فى إذاعات راديو النيل وطلب منّى الاستعداد سريعًا لتسجيل أغنية لمهرجان العلمين فى اليوم التالى، وأرسل لى كلمات الأغنية واللحن لكى نقوم بالتسجيل، وبعد انتهاء عملى فى اليوم التالى ذهبت لتسجيل الأغنية فى الاستديو، منذ اللحظات الأولى التى استمعت فيها للأغنية كانت جميلة وسهلة ولحنها يخطف الآذان، حفظناها سريعًا وقمنا بتسجيلها سريعًا، علاوة على دعم فريق الإنتاج المستمر الذى ساهم فى خروج الأغنية بأفضل شكل ممكن».

وتوضح «يارا» أن رسالة الأغنية مُعبرة عن مهرجان العلمين، الأغنية سلسة وبسيطة ومُبهجة ومناسبة لموسم الصيف من حفلات وفعاليات شبابية وألعاب وأنشطة متنوعة، تعبّر عن الأجواء المبهجة بشكل بسيط، وبإمكان المستمع أن يرى جمال مدينة العلمين الجديدة من خلال الأغنية حتى لو لم يذهب إلى هناك.. مُشيرة إلى أن «أمير يوسف» كتب ولحّن الأغنية علاوة على غنائها فأبدع فى رسم التفاصيل. 

 

 

 

وتابعت «يارا» أنها تلقت ردود فعل مبتهجة وسعيدة بالأغنية من أصدقائها سواء من داخل المجال أو خارجه، حتى إن كلماتها علقت فى ذاكرتهم رغم عدم كونها أغنية تجارية أو رومانسية، وهو ما جعلها تشعر بنجاح الأغنية فعليًا.. أمّا على صعيد الجماهير فأوضحت «يارا» أنها متابع غير جيد لمواقع التواصل. 

وتضيف «يارا» أنها شعرت بالكثير من الراحة فى مدينة العلمين كمدينة ساحرة ومبهرة فى طرازها وتفاصيلها تجعلك لا ترغبين فى مغادرتها، فتعودين منها مُحملة بالطاقة الإيجابية. 

 أمير يوسف مُبدع متعدد المواهب 

وبجانب «يارا» فهناك مبدع آخر متعدد المواهب وراء أغنية مهرجان العلمين وهو المطرب والملحن الموسيقى والموزع «أمير يوسف»، الذى قام بكتابة وتلحين وغناء الأغنية خلال ثلاثة أيام.. بدأ «أمير» رحلته الفنية منذ نحو 16 عامًا نضج فيها فنيًا؛ حيث بدأ رحلته كعضو فى فريق من فرق الأندرجراوند يُدعى «كلاكيت باند»، واستمر الوضع لفترة يتنقل بين حفلات ساقية الصاوى والجامعات حتى قرر إطلاق مشروع فنّى باسمه على منصات التواصل الاجتماعى.

 

 

 

وخلال الفترة من 2012 إلى 2016 قدّم أغانى مع العديد من الفنانين، وأصدر أغانى مستقلة باسمه، حققت مشاهدات مليونية على منصات التواصل الاجتماعى، حتى بدأ فى الانطلاق نحو الحفلات، ثم اُتيحت له الفرصة للعمل فى إذاعات راديو النيل كمنتج فنّى فى إذاعة «ميجا إف إم»، وتعلم الكثير خلال عمله فى الإذاعة حتى وصل إلى منصب مدير إنتاج فنّى فى إذاعة «ميجا إف إم».

وعن أغنية المهرجان يقول أمير: «بحسب عملى فى راديو النيل عندما يكون هناك حدث مهم نحاول كفريق إنتاج فنّى صناعة أغنية تصف الحدث، وأبلغتنا أستاذة أميمة شكرى الرئيس التنفيذى لإذاعات راديو النيل عن رغبة الإذاعة فى صناعة أغنية خاصة بمهرجان العلمين، وأبلغت طه الحكيم مدير الإنتاج الفنّى فى الإذاعات، وهو بدوره تواصل معى لأقوم بدورى ككاتب وملحن للأغنية، وعندها كنت فى آخر يومين فى إجازة شهر العسل، وبدأت وقتها التفكير فى كلمات الأغنية وماذا سأفعل، وبينما كنت عائدًا للقاهرة مرة أخرى بدأت بتخيل الأجواء فى العلمين وكتابة كلمات الأغنية، وكتبت معظم كلمات الأغنية فى الطريق بالفعل، وما إن عدت للعمل بدأت فى تلحين الأغنية، واستمع إليها أستاذ طه وأعجبته كثيرًا وقررنا أن يقوم الموزع محمود صبرى بتوزيع الأغنية، وبعد الانتهاء من العمل على اللحن والمزيكا بدأنا فى التفكير فيمن يمكن أن يغنى الأغنية واقترح طه الحكيم أن أقوم بغنائها وتشاركنى زميلتى المذيعة يارا إداورد فى غنائها، وعرضنا عليها الأغنية وبدأنا فورًا فى التسجيل فى اليوم التالى مباشرة مع طارق عليش، وانتهينا من الأغنية كلها فى غضون ثلاثة أيام عمل، وقمنا بإرسالها للأستاذة أميمة التى قامت بدورها بإرسالها للشركة المتحدة وأعجبتهم الأغنية جدًا وفوجئنا باختيارها لتكون الأغنية الرسمية لمهرجان العلمين. 

ويُضيف «أمير»، أنه أراد من خلال الأغنية إيصال رسالة للجماهير عن جمال مدينة العلمين الجديدة، ويستدعيهم بشكل غير مباشر للقدوم والاستمتاع بالإبداع على الأراضى المصرية.

ويوضح «أمير»، أن أهم رد فعل فاجأه بعد خروج الأغنية للنور هو عرضها على كل القنوات التابعة للشركة المتحدة فى كل مكان وقبول الأغنية عند كل مَن سمعوها، وعلى الصعيد الشخصى يحتفى «أمير» كفنان قديم لم يغنِّ منذ سنوات برجوعه للغناء ونجاح أغنيته بهذا الشكل المُبهر، حتى إن هناك العديد من الأشخاص طالبوه بالعودة للغناء مرّة أخرى بعد طرح الأغنية ونجاحها. 

كواليس الأغنية

أمّا عن كواليس العمل التى أراد «أمير» أن يشارك بها الجماهير هى أن تلك الأغنية تمّت صناعتها بشكل معكوس، فمن الطبيعى أن تتم كتابة كلمات الأغنية ثم يتم تلحينها وتوزيعها؛ ولكن ما حدث فى هذه الأغنية هو التلحين وتأليف جزء من الموسيقى ثم تمّت كتابة الكلمات لاحقًا على الموسيقى واللحن.. وأوضح أن تلك هى الطريقة التى يحب العمل بها دائمًا؛ حيث يكتب فى المرحلة الأخيرة من إعداد العمل. 

وأوضح «أمير»، أن فريق العمل لم تواجهه أى صعوبات خلال عمل الأغنية قائلًا: «فريق الإنتاج الخاص بنا فى راديو النيل هو فريق قوى جدًا وكل شخص فى الفريق متميز فى نوع مختلف من الموسيقى ومعظمنا يُجيد التلحين؛ وبالتالى لم يكن هناك أى صعوبات فى أى جزء من العمل؛ ولكننا أخرجنا عملاً يُمكن أن يُنافس أى عمل يُمكن إخراجه من الاستديوهات الموسيقية الكبيرة. 

ويتمنى «أمير» أن تساهم الأغنية بكلماتها وموسيقاها فى جذب المزيد من الزوار لمدينة العلمين وأن تساهم موسيقاه وكلماته فى حث الآخرين على زيارة ورؤية هذا المكان الساحر، فهو يرى أن الموسيقى بشكل عام بمثابة السحر الذى لا يمكن وصفه؛ لكنها قادرة على جذب البَشر دائمًا وبإمكانها تجذب الشخص لشىء يحبه ويرغب فيه، كما أن لها دورًا كبيرًا فى إيصال الرسائل، وأكبر مثال على ذلك الحفلات التى يُقيمها كبار النجوم فى المدينة وما لها من دور كبير فى جذب الزوار للمدينة والاستمتاع بأجوائها.

 ويوضح «أمير» أنه منذ المرّة الأولى التى خطت فيها قدماه مدينة العلمين انبهر بجمالها وسحرها، ومن العام الماضى للعام الحالى لاحظ التطور الكبير فى المدينة والذى يرى أنه سيستمر.. أمّا عن استمرار شعبية الأغنية لفترة مقبلة فيقول أمير: «لا أحد يعلم الغيب إذا كانت الأغنية ستستمر أمْ لا؛ لكننى قدمت عملاً من قلبى وأتمنى أن يحبها الناس وتظل محفورة فى الآذان والوجدان».