هناء فتحى
عكس الاتجاه.. أوباما الذى فى البيت الأبيض
هذه مجرد توقعات أو تهيؤات:
سواء كانت محاولة اغتيال ترامب حقيقية أو كانت عرضًا من مشاهد مسرح برودواى الرديئة ولقطات سينما هوليوود الأونطة التى نقلت على الهواء محاولة فاشلة وكوميدية لاغتياله فى رالى بنسلفانيا فإن الفعل يقول: إن التاجر ترامب قد ضاق به الحال وأفلس ولم يعد فى دفاتره القديمة ما يصلح للعرض الجديد، مثله مثل خروج العجوز الواهن «بايدن» من البيت الأبيض إلى بيته ليقضى باقى أيامه فى صمت.
ويُلحُ السؤال الأهم: هل يخرج أوباما من خلف ستائر المكتب البيضاوى إلى كرسى المكتب ويصبح هو الرئيس.. من لا يصدق أن أوباما هو وحده من كان ولا يزال وسيظل يحكم البيت الأبيض منذ خروجه - نستثنى فترة ترامب- وحتى أخرجه «بايدن» عنوةً وجبرًا وإعلان (إعلامى) بتولى هاريس الفترة القادمة لا يعرف قوة أوباما لدى اللوبى الأمريكى وثقتهم به منذ أن كان طالبًا فى كلية حقوق مع ميشيل.
من لا يصدق أن أوباما لن ينتقم من ترامب منذ مقتل طباخ أوباما الذى كان يعد كتابًا عنه وعن زوجته ميشيل- الرجل المتحول جنسيًا- أن يدرك أن ثمة زوابع ستعصف بالبيت الأبيض منذ الآن وحتى نوفمبر القادم.
والسؤال الأهم: أين ولماذا اختفت أوراق قضية مقتل أو غرق طباخ أوباما؟ ثُمّ عُد إلى صور الصحافة الأمريكية منذ لحظة إعلان تنحى «بايدن» لن تجد بجواره سوى «أوباما».
ألا يعنى ذلك شيئًا؟
فى الكواليس وبعيدًا عن ترامب وبايدن وكمالا ثمة عروض أخرى أكثر حرفية- حتى من مسرحية محاولة مقتل ترامب- ستظهر تباعًا كاتبها ومخرجها وبطلها «أوباما» وزوجته يقينًا.
نعم ثمة حكاية حقيقية تقول أن الزمار الأمريكى لم يستطع أن يدارى ذقنه، وذقنه هُنا هى الرئيس السابق «أوباما» والذى يبدو أنه لم يخرج من الحكم، أو على أقل تقدير لم يخرج من البيت الأبيض، وأنه لن يقبل بسقوط الحزب الديمقراطى ولا بصعود الجمهورى ترامب، لكنه قبل بسقوط بايدن، بل إنه- أوباما- هو من أعد لبايدن نهايته وهندَس ونفذ شكل خروج يليق برئيس ديمقراطى.
لذلك ستنتشر رائحة شواء سياسية نفّاذة فى أجواء العالم ستثير لعاب الجوعى عشاق الوجبات الأمريكية بعدها من ثلاث سنوات ونصف طباخى وشيفات وسقاة اللوبى الأمريكى وكالعادة مليئة بالكوليسترول والهت سوس مع بيف أو تشيكن أو هام وشوربة الماتزو الشهيرة مع قطعة التشيزكيك ولسوف يتجرعها العالم فى نوفمبر القادم بشوية بيبسى.
ما الذى يفعله «جورج كلوني» فى المطبخ؟ كلونى مساعد الشيف أوباما من أيام مذابح دارفور ودوره المشبوه القديم فى السودان.
فى 2019 ذهب الناشط جورج كلونى إلى دارفور وصرخ وبكى لأجل أن يوقف العالم الإبادة الجماعية فى جنوب غرب السودان، والسودان الآن مثلها مثل غزة تعيشان أفظع إبادة جماعية، أم يسافر جورج كلونى إلى السودان وفلسطين، لم يُكْتَب تغريدة عن المذابح هناك، لأنه كان يناضل مع أوباما لتجهيز البيت الأبيض للقادم الجديد.
هل كانت علاقة كلونى بأمل رمزى علم الدين اللبنانية البريطانية الحقوقية صدفة؟ هل كان ما بينهما شرارة حب من النظرة الأولى؟ ولقاء عفوى فيبيت صديق مشترك ونصيب وكده يعنى؟ يقينًا لا.
من (زَنّ) على أذن بايدن وأجبره وأخرجه من البيت الأبيض ليس سوى الاثنين، الطباخ ومساعده: أوباما وجورج كلونى، ولا تستهن بهما.
هل ستترك مجموعة المالتى مليونيرات واليهود وأصحاب المصالح الأمريكية فى العالم الحزبَ الديمقراطى كى يتهاوى بإدارة «كمالا» له؟ وهل ستحكم «كمالا» فعلًا؟ أم أن القصر أو البيت الأبيض الذى خرج منه بايدن مطرودًا مدحورًا أخذوا ينظفونه من أتربة وروائح الرئيس الخرف العجوز ليسكنه سيد أقوى، أقوى حتى من «ترامب»؟ لذا من المستحيل أن تُترك شئون أمريكا والعالم فى يد «كمالا» الأكثر ضعفًا ووهنًا وخنوعًا وانطفاءً من بايدن.
ولا تنس أن باراك حسين أوباما المسلم الإفريقى الأسود كان أول رئيس أمريكى يتم انتخابه على هذه الصفات فى 2008، وتذكر أن نائبه كان «بايدن»، أوباما اختار بايدن نائبًا ثم رئيسًا ثم مخلوعًا، بايدن كان لعبة فى يد أوباما إلى حين عودته مرة أخرى، هى لعبة الكراسى الموسيقية الأمريكية، وتذكر أنها كانت اللعبة الروسية المتكررة بين بوتين وميدڤيديڤ من قبل، لعبة قديمة وشهيرة.
فهل يتركون ترامب ليصل إلى الحكم؟
فى المسافة من شهر يوليو الحالى وحتى شهر نوفمبر القادم سيرقص العالم فوق النيران.>