الجمعة 24 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

إعلام الوقيعة بين الجيش والشرطة

إعلام الوقيعة بين الجيش والشرطة
إعلام الوقيعة بين الجيش والشرطة


 
استغلت بعض وسائل الإعلام فى مصر وخارجها مثل قناة الجزيرة القطرية حادث المشاجرة بين أحد أمناء الشرطة بقسم إمبابة وأحد المجندين التابعين للقوات المسلحة فى نقطة حراسة الجيش أمام القسم يوم الأحد الماضى والتى كان السبب فيها مشادة كلامية على «ركنة موتوسيكل» وما تلاها من أحداث بين المجموعتين والتى استطاعت القيادات الأمنية رأب الصدع وعمل مصالحة بين أفراد المشكلة فى حينها إلى تصويرها وتصديرها إلى الرأى العام فى مصر والعالم على أن الجيش والشرطة فى مصر فى حالة صراع محتدم تستخدم فيه جميع الأسلحة النارية بين الطرفين والمدرعات أيضا.
 
تلاها بعد ذلك الإعلان عن مصادمات أخرى فى ميدان رمسيس فى وسط العاصمة بسبب خروج أفراد الشرطة فى مظاهرات وصفتها تلك المصادر بأنها حاشدة للمطالبة بحقوقهم وكرامتهم المسلوبة وسوء معاملة أفراد الجيش لهم.
 
ثم نقلت مصادر إعلامية مصرية ونفس القناة القطرية يوم الاثنين عن شهود عيان قولهم إن مدرعات تابعة للشرطة تبادلت يوم أمس الأحد إطلاق النار مع نقطة تفتيش للجيش عند الكاتدرائية المرقسية فى منطقة العباسية بالقاهرة، وذلك بعد مقتل ملازم شرطة مسيحى يدعى «جرجس نيقولا» على يد مجند فى الجيش بعدما اتهمه الأخير بسب الدين، الأمر الذى أدى إلى اندلاع مشاجرة بين أفراد الحاجز التابع للجيش والضابط الشرطى المسيحى والتى انتهت بمقتله.
 
ويتضح من هذه الجمل أن هناك نية خبيثة لاسترجاع أجواء ما قبل 25 يناير ومحاولة الوقيعة بين المؤسستين ثم يأتى الدور على استغلال أحداث سابقة ووضعها نصب أعين الجميع مثل المشاجرة التى وقعت بين الطرفين فى 19 نوفمبر 2012 أيام حكم المعزول عندما أقدم ضابط شرطة على معاملة ضابط جيش بطريقة اعتبرها الأخير غير لائقة أثناء استيقافه فى كمين أمنى. وحاصرت قوات من الجيش قسم شرطة ثانى القاهرة الجديدة وحطم ضباط من الجيش بعض سيارات الشرطة. وتدخلت قيادات فى الجيش فى الأزمة، وتم احتواؤها كما شهدت مدينة بورسعيد اشتباكات مماثلة فى شهر مارس2013 فى أعقاب وفاة مجند جيش بسبب إطلاق قوات من الشرطة الرصاص عليه بطريق الخطأ أثناء فضّ تظاهرة شعبية. وتبادلت قوات الجيش والشرطة إطلاق الرصاص بسبب تلك الواقعة.
 
أما يوم الخميس فقد فاجأنا الموقع الرسمى لجريدة «الفجر» بنشر خبر تحت عنوان «مراقبون يتوقعون مواجهة دموية.. حشود من أفراد الشرطة تهتف: يسقط حكم العسكر.. والجيش يرد: الداخلية بلطجية».
 
أما ما ذكر فى الخبر فهو أغرب من الخيال حيث ذكر «أن هناك تحركات من أفراد الشرطة يقودها ضباط ولواءات من عدة مناطق متفرقة بهتاف: يسقط يسقط حكم العسكر.. فى اتجاه المنطقة المركزية العسكرية بالعباسية اعتراضا منهم على ممارسات ضباط الجيش مع العاملين بالشرطة .
 
بينما تحركت تظاهرة مماثلة من أفراد الجيش يقودها ضباط من المنطقة المركزة العسكرية بهتاف: الداخلية بلطجية».
 
وبالطبع لا يوجد أى شىء من تلك القصص وقعت حتى إننى كنت موجودا بالصدفة فى مصلحة الأحوال المدنية بالعباسية فى نفس التوقيت الذى ذكره الخبر وكانت المنطقة فى منتهى الهدوء والسلاسة فى المرور وبعكس طبيعة تلك المنطقة.
 
استغل أنصار جماعة الإخوان إحداث وقيعة بين الجيش والشرطة عقب الاشتباكات التى وقعت بينهم فى محيط قسم إمبابة ولم تخل تعليقات أنصار الجماعة من الشماتة مما حدث بين قوات الجيش والشرطة.
 
وذلك من خلال استنكار اعتداء قوات الجيش على الشرطة وحبس أفراد الشرطة فى القسم وإلقاء قنابل الغاز المسيل للدموع.
 
وذلك على إحدى الصفحات التابعة للجماعة على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك».