أصبحت أكبر دول العالم سكانيًا بمليار ونصف هندى

عين على الهند

تفتح روزاليوسف بابًا على الشرق يعرض لمظاهر الحياة فى واحدة من أعرق الحضارات، نتعرف خلاله على تفاصيل من شبه القارة الهندية. فمصر هى أم الدنيا، والهند هى أم العجائب.

لماذا الهند؟

اقتصاديا: المركز الخامس على مستوى العالم بحجم اقتصاد يصل إلى 3.5 تريليون دولار، وتتفوق على إنجلترا وفرنسا، وتوقعات بحلول 2050 أن تصبح ثانى أكبر اقتصاد فى العالم متجاوزة الولايات المتحدة، ولديها العديد من الصناعات الاستراتيجية.

 سياسيًا: أكبر النظم الديمقراطية فى العالم.

ديموجرافيا: الأولى عالميًا من حيث السكان 1٫428 مليار نسمة، ولديها تنوع بشرى، ولغوى، وثقافى ودينى. جغرافيا: سابع دولة على مستوى العالم فى المساحة 3.2 مليون كيلومتر مربع. 

عسكريا: رابع أقوى جيش عالميًا، ولديها ترسانة نووية.

 تكنولوجيا: تحتل مكانة رائدة فى هندسة البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات.

 شريك لمصر فى تأسيس حركة عدم الانحياز، وتسعى لأن تصبح قوة عظمى.

 

تحققت توقعات الأمم المتحدة بأن تكون الهند أكثر الدول من حيث عدد السكان، فقد بلغ عدد سكانها فى أبريل الماضى 1.428 مليار نسمة متفوقة على الصين التى بلغ عدد سكانها 1.425 مليار نسمة لتحل محلها كأكبر دول العالم من حيث عدد السكان. ومن المتوقع أن يستمر النمو السكانى الهندى ليصل 1.7 مليار نسمة بحلول 2064، ثم يعود مرة أخرى للانخفاض نتيجة لانخفاض معدل الخصوبة، فقد كشفت الحكومة الهندية أن معدل الخصوبة فى الهند لم يحافظ على مستواه المرتفع، حيث انخفض فى عامى 2019 و2021، ليصل إلى 2.0، مقارنة بالفترة بين عامى 1992 و1993 التى وصل فيها إلى 3.4، ولكى تحافظ الدول على عدد سكانها أو حتى بلوغ معدلات نمو واضحة، يجب أن يكون متوسط معدل الخصوبة 2.1، وهو ما ينعكس فى معدل النمو السكانى، فقد أظهرت بيانات الأمم المتحدة أن معدل النمو السكانى فى الهند قد تباطأ فبين عامى 1971 و1981 نما عدد سكان الهند سنويًا بمعدل 2.2 %، لكنه تباطأ من 2001 إلى 2011 إلى 1.5 فى المئة وهو أقل الآن.

 

هناك مخاوف كثيرة من الزيادة السكانية الكبيرة فى الهند، عبر عنها رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى عندما أشاد بالإجراءات التى قامت بها العديد من الأسر الهندية التى أدركت تأثير إنجاب المزيد من الأطفال على حياتهم وعلى الدولة، وقال «إنه فى القرن الحادى والعشرين، تبدأ القدرة على تحقيق الأحلام من الإنسان والعائلة، فإذا كان السكان غير متعلمين أو غير أصحاء، فلا مجال لسعادة الأفراد أو الدولة». إلا أنها تستطيع أن تعظم مكاسبها من النمو السكانى إذا أحسنت اختيار الخطط الاقتصادية، فنحو مليار نسمة من السكان فى سن العمل، ومن ثم توافر قوة بشرية لديها من حيث العدد والنوع تمتلك المهارات القادرة على التكيُّف مع التطورات التكنولوجية، وهو ما يظهر فى المكانة الدولية التى حققتها الهند فى مجال تكنولوجيا المعلومات.

 يبلغ حجم الاقتصاد الهندى نحو 3.5 تريليون دولار، وهو خامس أكبر اقتصاد فى العالم ومن بين الأسرع نموًا، ومع استغلال القوة البشرية الهائلة من المتوقع أن يصل حجم ناتجها المحلى إلى نحو 10 تريليونات دولار بحلول عام 2035. 

على الجانب الآخر مع انخفاض النمو السكانى ومعدل الخصوبة تتوقع الأمم المتحدة أنه بحلول 2100 أن تعانى بعض الولايات من شيخوخة السكان مع تفاوت معدلات الخصوبة بين ولايات الشمال والجنوب، حيث تقل فى الجنوب ومن ثم تعانى من شيخوخة سكانها. فعلى سبيل المثال تضاعف عدد السكان الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا فى الثلاثين عامًا الماضية فى ولاية كيرالا الجنوبية وهو ما قد يمثل تحديًا كبيرًا للتنمية فى هذه الولايات.