حمدين صباحى.. توقف

تعجبت للتصريحات التى أدلى بها وزير الصحة الأسبق د.عمرو حلمى فى صحيفة اليوم السابع الموافق الاثنين 20 يناير 2014، فقد أكد حلمى أنه لا مواجهة بين السيسى وصباحى فى الانتخابات الرئاسية وأن الأمر سيتم التوافق عليه قبل بدء المعركة الانتخابية وأن صباحى لن يكون عنصر تفريق.
 
وإننى أتعجب كيف يضع د.حلمى حمدين صباحى على مسافة واحدة مع الزعيم والقائد عبدالفتاح السيسى هل تصورت يا د.عمرو أن الشعب المصرى نسى أن صباحى تحالف مع الإخوان من أجل مصلحته أن يدخل حزبه البرلمان وقت حكم الإخوان، وإذا كان الوزير الأسبق ورئيسه حمدين تصورا أن ما حصل عليه صباحى من أصوات فى السباق الرئاسى الأول يمكن أن يحصل عليه مرة أخرى عليه أن يعيد حساباته، فالشعب المصرى انخدع فى كثير من السياسيين والإخوانيين الذين ارتدوا الأقنعة ولكن بحمد الله أن المواقف الصعبة والأزمات التى مرت بها مصر أسقطت كل الأقنعة وكشفت حقيقة كثير من الشخصيات.
 
وعندما تتحدث يا د.حلمى عن التوافق والتفريق ـــ أى توافق تتكلم عنه هل تتخيل أن الشعب المصرى ينتظر توافق صباحى أو أى قوى سياسية ليختار رئيسه القادم؟ وهل تصورت أنت أو صباحى أنه يمكن أن يكون عنصر تفريق ـــ أى تفريق تتحدث عنه؟ هل تصورتما أن الشعب المصرى يمكن أن ينقسم جزء مع صباحى وجزءا مع السيسى، أريد أن أطمئنك يا د.حلمى ويا صباحى أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يفرق بين السيسى والشعب المصرى، فمن جمعهما الله على الحق والواجب لن يفرقهما أحد، وإننى أندهش من الوزير الأسبق عندما يقول فى تصريحاته إن صباحى يمتلك مؤهلات الزعامة ولديه القدرة على القيادة وإننى أقول لك يا د.حلمى ويا صباحى اطلب من الشعب المصرى أن ينزل إلى الشارع ولنرى كم مصريا سيستجيب لكلامك ولنرى ما هى قدرتك على الحشد؟ وما هى زعامتك؟
 
ويأتى الأعجب فى تصريحات د.حلمى عندما يؤكد أن جبهة الإنقاذ هى التى أسقطت الإخوان، ولذلك لن أقول لك إلا جملة واحدة.. اللى اختشوا ماتوا.