الإثنين 5 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

كيف أصبح عميل المخابرات الأمريكية محمد مرسى رئيسا لمصر ؟!

كيف أصبح عميل المخابرات الأمريكية محمد مرسى رئيسا لمصر ؟!
كيف أصبح عميل المخابرات الأمريكية محمد مرسى رئيسا لمصر ؟!


فى أعقاب الانتخابات البرلمانية التى أجريت أواخر عام 2011 ونجاح الإخوان فى الحصول على أكثر من 42٪ من المقاعد قرر الإخوان التخلى عن الوعد الذى قطعوه على أنفسهم أمام القوى السياسية والرأى العام بعدم الدفع بمرشح لهم فى أول انتخابات رئاسية مصرية تجرى بعد ثورة 25 يناير 2011 وتغيير مخططهم من انتخابات رئاسية مصرية تجرى بعد ثورة 25 يناير 2011 وانقلب مخططهم من «المشاركة» إلى «المغالبة».. ولما كان من المستحيل أمام قيادة الإخوان الدفع بنائب المرشد المهندس خيرت الشاطر فى الانتخابات الرئاسية لأنه لم يرد له اعتباره بعد الحكم عليه فى القضية رقم 2 لسنة 2007 جنايات عسكرية والخاصة بتكوين «ميليشيات» من طلاب تابعين للإخوان بجامعة الأزهر.. قررت قيادة الإخوان الدفع بالدكتور محمد مرسى عيسى العياط كمرشح بديل.. وبالفعل تقدم محمد مرسى بأوراق ترشحه.. ولكن السؤال : هل قامت لجنة الانتخابات الرئاسية باستلام كامل أوراق محمد مرسى وبينها «صحيفة الحالة الجنائية» أم لا ؟.. والسؤال الآخر : هل تم إخطار المشير طنطاوى وأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتقارير الأمنية لمن تقدموا للترشح لمنصب رئيس جمهورية مصر العربية أم لا ؟.
 
إننا نطرح هذه التساؤلات بدوافع وطنية محضة خاصة أن محمد مرسى عيسى العياط كان متورطا فى تهمة التخابر والاتصال والعمل مع أجهزة مخابرات أجنبية فى قضيتين من أهم قضايا الأمن القومى والوطنى.
 
ونشير هنا إلى أن الفريق حسام خير الله المرشح الرئاسى السابق ووكيل جهاز المخابرات العامة السابق كان أول من أشار إلى هذه القضية بتفاصيلها ربما بحكم عمله وكونه الضابط المسئول أمنيا عن هذا الملف.. كما كتب الزميل محمد عبدالغفار فى صحيفة الوفد عدد 27 أبريل 2013 التفاصيل التى أمكنه الحصول عليها عن هذه القضية وتحدث عنها الإعلامى توفيق عكاشة والزميل إبراهيم عيسى عبر برامجهما التليفزيونية.. وطالب الجميع بفتح تحقيق فى تفاصيل القصة خاصة أن أطرافها مازالوا أحياء وهم الدكتور مهندس محمود حلمى ابن العسكرية المصرية وعالم الصواريخ والفريق حسام خير الله المسئول عن العملية الاستخباراتية وأيضا الدكتور محمد مرسى المتهم بأنه وشى بسر العملية للمخابرات الأمريكية وضحى بمصالح بلاده التى أنفقت عليه وأرسلته فى بعثة تعليمية إلى أمريكا.
 
 عملية الكربون الأسود تتعلق بأمن وسلامة القوات المسلحة وبواحد من أهم مشروعات تعزيز القدرات العسكرية المصرية.. بطل هذه العملية هو الدكتور مهندس محمود حلمى الذى تخرج فى الكلية الفنية العسكرية عام 1970 قسم الهندسة الكيميائية وتخصص فى أنظمة الدفع الصاروخى وحصل فى هذا التخصص على درجتى الماجستير والدكتوراه فى تطوير هذه الأنظمة.. هذا العالم المصرى هو الذى عالج الخلل فى منظومة الدفع الصاروخى لمكوك الفضاء «ديسكفرى» وشارك فى تصنيع وتطوير قنابل الدفع الغازى وهى بمثابة قنابل نووية تكنيكية ولكن دون تأثير إشعاعى.. وعندما فكر المشير محمد عبدالحليم أبو غزالة وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة فى النصف الثانى من ثمانينيات القرن الماضى فى تطوير قدرات القوات المسلحة من خلال مشروع طموح لإنتاج الصواريخ الباليستية كان يجرى تنفيذه تحت إشراف المشير أبو غزالة شخصيا.. وقد اختار له ضابط المظلات العقيد حسام خير الله الملحق العسكرى المصرى بالنمسا للإشراف على الجانب الأمنى الخاص بالمعلومات واختار العالم المصرى ابن المؤسسة العسكرية الدكتور عبدالقادر حلمى والذى كان يعمل بشركة «بيلدين» الدفاعية بولاية كاليفورنيا.. ونجح الدكتور عبدالقادر فى الحصول على نسخة كاملة ونهائية من برامج منظومة توجيه الصواريخ الباليستية وكانت المشكلة كيف يمكن الحصول على مادة كربون - الكربون التى تقوم بتعمية أنظمة الرادار لتحول أى صاروخ إلى شبح فى الفضاء لا يمكن رصده وتقلل احتكاك الصاروخ بالغلاف الجوى بنسبة 20٪ وبالتالى ترفع من الأداء القتالى.نجح عبدالقادر حلمى فى الحصول على سبائك من مادة كربون - الكربون وقام بإرسالها سرا إلى مصر دون علم السلطات الأمريكية.. ولكن للأسف الشديد حدث خطأ وحيد فى هذه العملية وقع فيه الدكتور محمود حلمى عندما وثق بشاب مصرى متدين ينتمى إلى الإخوان هو محمد مرسى عيسى العياط الذى كان يدرس الدكتوراه فى الهندسة بأمريكا حيث قدم له كل المساعدات وكان يطلعه على نجاحاته وخططه.ولكن الدكتور عبدالقادر حلمى فوجئ بضبطه بعد تصدير شحنة من مادة كربون الكربون دون إذن من السلطات الأمريكية.. فقبض عليه.. ووجهت الاتهامات إلى الشاب المصرى محمد مرسى عيسى العياط بأنه هو الذى وشى بالدكتور محمود حلمى للمخابرات الأمريكية.. وأن عملية تجنيد محمد مرسى عيسى العياط تعتبر العملية الأكثر أهمية فى تاريخ المخابرات الأمريكية والاسم الكودى «جرليم» هو الذى أطلقته المخابرات المركزية الأمريكية CIAعلى عميلها محمد مرسى والذى تمكن من الإيقاع بالدكتور محمود حلمى الذى تم اعتقاله وسجنه لأكثر من عشرين عاما.. بينما حصل محمد مرسى على درجة الدكتوراه وقتها - وهو الذى لا يجيد اللغة الإنجليزية - نظيرا لخدماته للمخابرات الأمريكية الـ CIAقبل أن يعيدوا استخدامه ضمن تنظيم الإخوان المسلمين.. ومن وجهة نظر المخابرات الأمريكية فإن محمد مرسى كان العميل الوحيد من عملاء الولايات المتحدة الذى استطاع الصعود إلى منصب رئيس الجمهورية !.. وحتى بعد الوصول إلى ذلك المنصب لم يكن هناك ما يمنع من أن يواصل تنفيذ المزيد من المهام والعمليات لصالحها.. بدءا من تسليمها ملفات أمنية محددة إلى محاولة السيطرة على جهاز المخابرات العامة المصرية وسعيا وراء تسليمها ملفات عمليات أمنية لعمليات تمت قبل عقود وسنوات سابقة ومازالت الولايات المتحدة مهتمة بأمرها.. وربما كان ذلك هو السبب الأهم وراء تنحية رئيس الجهاز السابق اللواء مراد موافى وكان حرص المخابرات الأمريكية على عميلها محمد مرسى هو الدافع الأكبر للولايات المتحدة الأمريكية لإظهار أوراق جنسية والدة حازم أبو إسماعيل الأمريكية الجنسية بعد استبعاد خيرت الشاطر وذلك لثقة المخابرات الأمريكية فى شخص محمد مرسى.. وباعتراف «موريس بون أميجو» المستشار الإعلامى للحزب الجمهورى الأمريكى فى حوار على صفحات صحيفة «المصرى اليوم» يوم السبت 3 أغسطس 2013 فإن الولايات المتحدة قدمت تمويلا للإخوان من أجل الوصول للسلطة.. وربما يفسر دعم وتمويل ومساندة أمريكا موقف الرئيس المعزول محمد مرسى قبل يوم الأربعاء 3 يوليو 2013 عندما ذهب إليه الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ليبلغه أن القوات المسلحة لن تسمح بانهيار الدولة المصرية واندلاع حرب أهلية نتيجة لسياسة الإخوان ومواقف الرئيس مرسى.. فرد الرئيس المعزول محمد مرسى على السيسى قائلا : «لو تحرك الجيش ضدى كرئيس فإن أمريكا مش هتسيبك».. وهذه عبارة بالغة الدلالة على عمق الارتباط والعمالة بين محمد مرسى والولايات المتحدة.. وربما يفسر ذلك أيضا ما تردد عن أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا على المشير طنطاوى والمجلس العسكرى لتسليم السلطة للرئيس المنتخب محمد مرسى وبصرف النظر عما شاب العملية الانتخابية من خطايا وأخطاء تمس نزاهتها ومنها تغاضى حاتم بجاتو عن سجل الحالة الجنائية الخاص بمحمد مرسى عند ترشحه للرئاسة.. وربما يفسر ذلك سر إصرار الولايات المتحدة على الوقوف بجانب مرسى بعد عزله فى 3 يوليو 2013 ومع التلويح باحتمال تأثر العلاقات المصرية الأمريكية فى حالة عدم الاستجابة للطلب الأمريكى.. وقرار الرئيس الأمريكى باراك أوباما بوقف تسليم مصر شحنة من طائرات F16فى 24 يوليو 2013 وكان هذا للأسف بسبب الخائن محمد مرسى الذى أصبح رئيسا.. وحكم مصر سنة كاملة !!
 
 ∎ قضية الهروب من وادى النطرون
 
 فى يوم الخميس 27 يناير 2011 جرى توقيف محمد مرسى والقبض عليه بتهم التخابر والتجسس وأودع سجن وادى النطرون.. ومساء يوم الجمعة 28 يناير وفجر يوم السبت 29 يناير 2011 جرى اقتحام سجن وادى النطرون مع سجون أخرى بواسطة لوادر وبلدوزرات جاءت بها عناصر من البدو والفلسطينيين التابعين لحركة حماس والذين كانوا مسلحين ببنادق آلية ومدافع جرينوف وقاموا بمهاجمة وهدم أسوار سجن 430 بوادى النطرون وإطلاق سراح قيادات الإخوان المعتقلة داخله مع المحكوم عليهم من عناصر حماس وحزب الله والسابق اتهامهم والحكم عليهم فى قضايا تمس أمن الدولة المصرية.. القضية بفاصيلها تضمنت أوراق نظرتها محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية برئاسة المستشار خالد محجوب وحوت اتهام 34 قيادة إخوانية على رأسهم الرئيس محمد مرسى بارتكاب جرائم التخابر مع عناصر أجنبية متمثلة فى تنظيم حزب الله اللبنانى.. وحركة حماس الفلسطينية.. وتنظيم الجهاد بسيناء.. وارتكابهم جميعا جريمة الإرهاب.. وأكدت المحكمة أنها استمعت على مدار 18 جلسة استمرت 120 ساعة لأقوال الشهود وانتهت إلى حقيقتها أن الوقائع المنظورة أمامها هى هروب السجناء وكشفت عن وجود مخطط لهذه الواقعة أثناء الثورة وقام بتنفيذه عناصر أجنبية من حركة حماس وكتائب عز الدين القسام والجيش الإسلامى الفلسطينى وحزب الله وبالاتفاق والاشتراك مع العناصر الإجرامية داخل البلاد من البدو والتنظيمات الجهادية والسلفية والإخوانية لتهريب عناصرهم المتواجدة داخل السجون.. وبالفعل تم نجاح مخططهم.. وبينت المحكمة أنه حينما تم إطلاق نيران كثيفة على الحدود المشتركة بين قطاع غزة ومنطقة رفح تسللت تلك العناصر إلى الأراضى المصرية صباح يوم 28 يناير 2011 وقامت خلال يوم 29 يناير بالاشتراك مع عناصر بدوية باقتحام بعض السجون المصرية التى يحتجز بها العناصر الفلسطينية وتلك التى تنتمى إلى حزب الله والتنظيمات التكفيرية والجهادية والسلفية والإخوانية وجرى تمكينهم من الهروب بمساعدة عنصرين من الإخوان كدليل وهما إبراهيم إبراهيم حجاج.. والسيد عياد.. وتابعت المحكمة أن شهادة الشهود كشفت أسماء بعض الهاربين من السجون بمساعدة هذه الأسماء وهم أيمن أحمد عبدالله نوفل من قيادة حركة حماس الذراع السياسية للتنظيم الإخوانى ، ومحمد محمد الهادى من عناصر حزب الله اللبنانى وعلى رأسهم الهارب سامى شهاب ورمزى موافى أمير تنظيم القاعدة بشبه جزيرة سيناء ومن الإخوان محمد محمد مرسى العياط وسعد الكتاتنى وصبحى صالح وعصام العريان وحمدى حسن ومحمد إبراهيم وسعد الحسينى ومحيى حامد ومحمود أبوزيد ومصطفى الغنيمى وسيد نزيلى وأحمد عبدالرحمن وماجد الزمر وحسن أبو شعيشع وعلى عز ورجب البنا وأيمن حجازى.. وجميعهم من التنظيم الإخوانى.. واستخدم المتهمون لتهريبهم الأسلحة والطلقات غير المستخدمة فى مصر وأيضا الأسلحة الآلية ومدافع «الجرينوف» المحملة على سيارات نصف نقل وسيارات دفع رباعى.
 
كل ما نطالب به لجنة تحقيق رسمية لإظهار مدى صحة المستندات التى نشرت عن أوراق الترشح لمحمد مرسى.. وعن نتيجة الانتخابات الرئاسية السابقة.