الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
الكبير.. أوى

الكبير.. أوى

 أصبح رمضان فقط هو الموسم الذى تظهر فيه المواهب الجديدة أو تتجدد فيه مواهب قديمة.



الولد الجميل أحمد مكى.. أتابعه منذ زمان بعيد رغم أنه يقدم شخصية كاريكاتورية شأنها شأن اللمبى إلا أننى أجد هذا المنير العقل يلقی بأحجار فى بحيرة الشخصية التى يلعبها والمسلسل الذى يقدمه فيحدث بهجة ومتعة وسعادة للناظرين والحق أقول إننى لا أتابع أحمد مكى الفنان فقط، ولكننى أبحث عنه فى تطبيق «التيك توك» وأستمع إليه فى كل حوار متاح على مواقع التواصل، وحزنت لمرض ألمّ به فترة ليست بالقليلة وخشيت أن يعيش هذا الفتى الذى يعمل العقل فى كل أعماله وقد من الله سبحانه وتعالى عليه بالشفاء أجده مرة أخرى فى مأزق ليس باليسير عندما غاب عنصر خطير من عناصر نجاح «الكبير»، إنها الرائعة بنت الناس الطيبين سمير ودلال.. نعم غابت دنيا سمير غانم، وفقد العمل إحدى علامات النجاح الكبرى وسببا من أسباب السعادة والجاذبية.. ولكن دنيا تصر على أن تسعدنا حتى فى حال غيابها.. فقد ترتب على ذلك ظهور بنت جديدة وهى «مربوحة» أو «رحمة أحمد» هى طاقة كوميدية جديدة على الطريق فيها بعض من الغالية التى رحلت عن عالمنا، وهى فى أوج تألقها سعاد نصر.. وبالمناسبة بلدنا لا يمكن أن يصيبها العقم على الإطلاق، ولكنها فى حاجة إلى أصحاب تلك العقول اليقظة التى تفرز السليم من العقيم من أصحاب المواهب، وقد كان أحمد مكى أحد هؤلاء الذين يجيدون الفرز، فقدم لنا هذه الموهبة، بالإضافة إلى آخرين سوف يكون لهم شأن كبير فى المسلسل الكبير. 

تعيش يا كبير فقد رسمت البهجة على حياتنا فى الشهر الكر يم وهو أمر لا تعلمون أصبح نادرًَا هذه الأيام، خصوصًا أن بعض الذين يتصدون للدور الكوميدى فى حاجة إلى الإبلاغ عنهم لكى يقضوا عقوبة السجن بتهمة ارتكاب جريمة انتحال موهبة كوميدية المثل الأبرز على هؤلاء الأخ ثروت الذى أضبطه فى كل مرة يلقى فيها بأى إيفيه.. يضحك وحده وينشكح وحده.. يعيش أعماق السعادة وحده دون أن يصيب فيروس الضحك أحدًا من زملاء هذا المدعى أو أحدا من هؤلاء الذين قادتهم الظروف السيئة لمشاهدته ونصيحة أخوية للأخ ثروت بأن يبحث لنفسه عن أدوار جادة، فالتمثيل بحوره واسعة وفاقد الشىء لا يعطيه وأنت بينك وبين الكوميديا بحور ومحيطات.. فلا تحاول يا أخى العزيز العبور لأنك لا تجيد السباحة فى هكذا بحار. وعليك أن تتجه إلى أقرب ترعة لتتعلم العوم، وبمناسبة الاستظراف وأشباه المستظرفين لا ينبغى أن أمر على برنامج «رامز أفندى» مرور الكرام.. فالولد كما يبدو همه الأوحد وهدفه الأسمى هو الفلوس ولا شىء سواها، وعليه فقد قرر أن يزيد رصيده فى البنوك ويسحب رصيده من القلوب لدرجة أنه أفلس تماما ولم يعد له أى مكان عند الناس ومحاولة استعادة وجود رامز فى قلوب الناس أصبحت مهمة شبه مستحيلة، وهنا أنصح الولد العاشق لليوروهات والدولارات والريالات وكل ما هو آت من عملات.. أن يكفر عن سيئات رمضان التى يسميها مقالب وأن ينتج أعمالًا ومسلسلات تكون التسلية حتى على الأقل هى هدفها وهذا أضعف أنواع المسلسلات.فهى تبدأ بالتسلية.. ثم تتدرج للأعلى حتى تخاطب العقل والعاطفة معا.. وهى أشياء أتمنى أن يتعلمها رامز من شقيقه الذى يسير بخطوات ثابتة نحو النجومية فى حين سقط نجم رامز من السماء يا ميت خسارة!

وبمناسبة مسلسل «الاختيار» هنا أتوقف قليلا.. أمام موهبة كارثية بكل معنى الكلمة.. موهبة أشبه بالقنبلة العنقودية متعددة الانفجار.. كلما وضعته فى عمل ارتفع بالمقام وبالمنحنى الدرامى إلى أعلى قمة، إنه أحد الخالدان الذين جاءوا معا.. وتفجرت مواهبهما معًا خالد صالح وخالد الصاوى.. أرقب هذا العبقرى وكلما وجدته أمنى النفس بكل ما هو مدهش.. تماما كما عودتنا أيها الكيبر فى «شقة للإيجار» وفى «كده رضا» مع وأحمد شيبسى «حلمى» سابقا، والآن وأنت تلعب دور الرجل الذى اكتسب عداوة الشعب المصرى فإذا بك أشطر منه أداء أعجز أن آتى بما يناسبه من كلمات.. إننى أمام عباقرة الزمن الأبيض والأسود.

أجد زكى رستم المتلون المتجدد المتغير المقنع فى كل دور.. أقول.. أجده يبعث من جديد فى شخص خالد الصاوى.. بارك الله فيك أيها العملاق الكبير.

أحمد السقا.. ليسمح لى أستاذى مفيد فوزى أن أستعير بعضا من الأشياء التى تعلمناها.. كان إذا أراد أن يبلغ أعلى درجات النقد كتب اسم أحدهم.. ووضع بعد الاسم نقاطا.. هكذا..أحمد السقا..

وبالطبع الأستاذ مفيد يفتح لخيال القارئ الخصب لكى يضع ما شاء له بدلًا من النقاط.. وعليه فإننى أحيل النقاط إلى أحمد السقا نفسه ليضع لنفسه تقييمًا لعله يصيب مرة واحدة.