الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

العلاقة السرية بين التحركات الأخيرة للتنظيم الدولى وخلية الهاربين لقطر!

العلاقة السرية بين التحركات الأخيرة للتنظيم الدولى وخلية الهاربين لقطر!
العلاقة السرية بين التحركات الأخيرة للتنظيم الدولى وخلية الهاربين لقطر!


 
ليس صدفة بالمرة أن تتصاعد وتيرة التحركات المعادية لمصر فى التنظيم الدولى للإخوان داخل وخارج مصر وفى قطر، فالبيان الأكثر خطورة الذى أصدرته وزارة الداخلية يؤكد أن ظهور «عاصم عبدالماجد» الآن ليس مصادفة، وعلمت روزاليوسف أن هناك ضباطا ساعدوا «عبدالماجد» فى الهروب خارج البلاد مقابل رشاوى كبيرة بمساعدة قطر والتنظيم الدولى، لتكرار نموذج الفوضى بعد اغتيال السادات فى «81»!
 
وفى تداعيات استشهاد أحد ضباط جهة أمنية وتورط ضابط بقطاع آخر كشف اللواء خالد ثروت مدير جهاز الأمن الوطنى أن هناك اختراقات للداخلية ممن يسمى ائتلافات أمناء الشرطة فى كل مديرية وائتلاف ضباط آخر غير رسمى، حيث أوضح أن بعضا من ائتلاف أمناء الشرطة بمديرية أمن الجيزة كانت له صلة مباشرة بجمال العشرى الملقب بمدير أمن الجيزة وكان دوره الضغط على قيادات المديرية وعمل وقفات واحتجاجات ضدهم فى حالة عدم الانصياع لأوامر الجماعة فى المديرية بعد صعود مرسى إلى صدارة الحكم، وهو ما حدث بالفعل حيث قام أمين شرطة ملقب بعم جمعة من ائتلاف أمناء الجيزة بقيادة وقفة ضد العميد همام نصر رئيس قسم الرخص بمديرية أمن الجيزة بعد أن رفض ترخيص سلاح لأحد المقربين من القيادى الإخوانى جمال العشرى الذى ضبط مع البلتاجى فى أبو النمرس حيث خرج مدير أمن الجيزة وقتها وقبل رأس الحاج جمعة وسط ذهول جميع ضباط المديرية وقال له نصا «هجبلك حقك من همام يا عم جمعة» نظرًا لعلاقاته بجمال العشرى وخيرت الشاطر الذى كان يصدر تعليمات صريحة لهم عن طريق جمعة أمين الشرطة أو العشرى حيث تحقق الداخلية فى سرية تامة ضد هذه التكتلات ولعل أبرزها أيضًا الضباط الملتحون الذين لا حس ولا خبر عنهم!
 
وعن السجل الدموى لعبدالماجد فقبل أحداث يناير وجمعة الغضب كان هذا الإرهابى يقبع فى غرفة انفرادية بسجن العقرب شديد الحراسة وكان أقصى طموحاته هو أن يرى أسرته أو يخرج فترة تريض فى الصباح مع باقى المساجين خاصة بعد حصوله على بكالوريوس التجارة أثناء فترة سجنه مما يدل على أن أعضاء الجماعة الإسلامية كانت طلباتهم تنفذ وكانوا شبه مميزين رغم حبس البعض منهم فى غرف فردية لضمان عدم الاختلاط مع أعضاء الجماعة والتخطيط لأعمال عنف.
 
«عبدالماجد» مرتكب مذبحة مديرية أمن أسيوط الشهيرة قد أفرج عنه فى الفترة المتخبطة بعد ثورة يناير بعد الضغوط غير الطبيعية من تنظيم الإخوان الإرهابى وبداية الصفقات حتى الموافقة على خروج عصابة الإرهابيين عبدالماجد وكرم زهدى وعبود الزمر وطارق الزمر وغيرهم الذين تعانى البلد منهم الآن، بعد خروج عبدالماجد ومشاهدة الشمس أقسم بالولاء للجماعة المحظورة حتى الموت وأصبح جنديا فى حماية المعزول بعد ذلك، حيث كان يهدد بالمذابح للمصريين كل ليلة إذا سقط مرسى وتهديده الشهير على منصة رابعة بالمذابح التى لا طاقة لنا بها كما زعم ولكنه فر إلى قطر عند تحرك أول جندى فى معسكر الأمن المركزى لفض رابعة بعد اختفائه فى كرداسة فترة طويلة.
 
وفى ليلة فض رابعة جاءت المعلومات لقيادات الجماعة التى كانت متواجدة داخل الاعتصام ومنهم عاصم عبدالماجد بأن الداخلية سوف تفض الاعتصام عند شروق الشمس فاستعانوا بمصادرهم داخل الداخلية، التى أكدت لهم خبر الفض بالقوة فهربوا جميعًا تاركين المتظاهرين وفى أول يوم هرب عبدالماجد مع البلتاجى فى شقة بمدينة نصر بعد ارتدائه النقاب ليلا ثم تنقل إلى أكثر من مكان كان آخرها كرداسة بجوار محمد الغزلانى المتهم الأول فى مذبحة كرداسة للتخطيط لأعمال إرهابية حتى يخضع الجيش والشرطة ولكن لم تفلح.
 
«عاصم» تعمد عدم الظهور فى كرداسة وكان لا يعرف بوجوده إلا «الغزلانى» نفسه واثنين من جماعة الجهاد ولكن كانوا يعودون المعتصمين والموالين لهم بحضور شيخ جليل مجاهد عظيم على حد زعمهم قريبًا ولكن سرعان ما فر هاربا إلى المناطق الصحراوية بعد أن تعمدت الداخلية تسريب معلومات عن اقتحام كرداسة فقرروا وقتها أن يبقى عاصم يجاهد ويخطط للأعمال الإرهابية من الخارج حتى لا يسقط زعماء الإرهاب جميعًا فى قبضة الجيش والداخلية وأيضًا التنسيق مع قيادات القاعدة فى سيناء وليبيا.
 
ظل عبدالماجد فى المنطقة الصحراوية قرب الحدود مع ليبيا بمساعدة بعض الأعراب ومقاتلى القاعدة بعد أن فشل تخطيطه لإعادة التاريخ مرة أخرى بموجة اغتيالات، وبعد اقتحام كرداسة والقبض على أغلبية الجهاديين ومنهم نجل الغزلانى وأولاد عمه فر الغزلانى للمنطقة الصحراوية بمساعدة عرب الصلبية واختفى فى منطقة بعيدة شديدة الصعوبة فى اقتحامها مع عاصم عبدالماجد فى محاولة أخيرة للم الشمل وإعادة صفوفهم لكن الداخلية كانت لهم بالمرصاد فاستكمل عبدالماجد رحلة الهروب من المنطقة الصحراوية ليلا إلى ليبيا وتحديدًا فى منطقة «واحة جعبوب» التى تعد مرتعا ومقرا للقاعدة والجماعات الإرهابية وسوق سلاح عالمية حيث استمر عبدالماجد بجوار الغزلانى للتخطيط لأعمال إرهابية ومد ميليشيات التنظيم والإرهاب فى القاهرة وسيناء بالأموال والأسلحة ولكن تعليمات من تنظيم الإخوان الدولى بنقل عبدالماجد إلى قطر للقيام بدور وخطة أخرى وبالفعل بدأ تسريب صور لعاصم أثناء تواجده فى فندق وبالفعل أيضًا بدأ عاصم فى الخطة الجديدة المحددة من التنظيم الدولى حيث ظهر على قناة الجزيرة يحرض ضد مؤسسات الدولة.
 
وعلمت «روزاليوسف» أن بعض أفراد من ائتلافات أمناء الشرطة كان يساعد عاصم عبدالماجد على الهروب مقابل أموال طائلة، ورغم فشل الداخلية فى القبض على «الإرهابى» إلا أن جهاز الأمن الوطنى بمساعدة المخابرات العامة كانت لهم بالمرصاد وإفشال تخطيطات خطيرة جدًا، فقد رصد الأمن الوطنى برئاسة اللواء خالد ثروت مدير الجهاز خطة «عبدالماجد» بإعادة التاريخ مرة أخرى وارتكاب مجازر واغتيالات واحتلال مبان شرطية إذا تم فض اعتصام رابعة ولعل ما حدث فى يوم 8/10/1981 كانت له نسخ مكررة بعد الأحداث الإرهابية فى البلاد وهو ما جعل الجيش يؤمن جميع مديريات الأمن وأقسام الشرطة بقوات وتسلحه لمواجهة خطة عبدالماجد ورفاقه.
 
ويجب أن نستعيد السجل الدموى لعبدالماجد الذى أشهره عملية احتلال مديرية أمن أسيوط التى جاءت بعد إطلاق النيران فى وقت واحد فى أماكن عديدة وأقسام شرطة وأطلقت الجماعة الإسلامية شائعات عن وجود نية لأعمال عنف وقتل واضطرت الداخلية إلى تكثيف التواجد الأمنى فى ساحات صلاة العيد واستغل عبدالماجد بدهاء دموى وإرهابى انشغال الداخلية عامة وأمن أسيوط خاصة بتأمين وخطط لاقتحام مديرية الأمن وأقسام الشرطة.
 
وفى فجر يوم المذبحة التى راح ضحيتها 118 من قيادات الشرطة والمواطنين استطاع نقيب القبض على اثنين من أعضاء الجماعة الإسلامية وبحوزتهما طبنجة وبعض الرصاصات فتم إخطار قيادات الأمن الذين أمروا بوضعهم فى حبس أحد الأقسام تمهيدًا لمناقشتهم بعد الانتهاء من صلاة العيد ولم يعلموا أن المتهمين من ضمن الأفراد المكلفين باحتلال مديرية أمن أسيوط.
 
وصعد الإرهابى عبد الماجد إلى المديرية وسط تغطية نيران كثيفة من رفاقه إلى استراحة مدير الأمن العميد شكرى رياض وقتلوه بـ14 رصاصة ثم قتلوا الرائد حسن أحمد الكردى أيضًا وباقى المجندين والسائقين واعتلوا سطح المديرية واستولوا على مجموعة كبيرة من الأسلحة الآلية والقنابل ومدافع ثقيلة وفى نفس الوقت بالضبط كانت سيارات مسلحة تجوب الشوارع وتطلق النيران على رجال الشرطة وسياراتهم ثم اقتحموا مبنى قسم ثانى شرق أسيوط وقتلوا 170 جنديا و6 ضباط وهو ما تكرر بالفعل أثناء مظاهرات الإخوان فى رمسيس بعد فض رابعة بيومين حيث انتشرت مجموعات مسلحة فى الشوارع ومنهم مشهد كوبرى 26 يوليو ووجود مسلح يطلق النيران على المنازل ووجود أيضًا سيارات تجوب الشوارع وتطلق النيران وأشهرها السيارة الشيروكى.
 
ومن شدة الهجمات الإرهابية والخطة المحكمة التى رسمها عبدالماجد وأعضاء الجماعة الإسلامية سقطت بعض أقسام الشرطة مثل الوراق والعياط والصف بالجيزة وفى المنيا أيضًا وأسيوط وكان المخطط هو إسقاط الداخلية مرة أخرى وإخضاع الدولة مرة أخرى للإرهابيين ولكن كان الجيش لها بالمرصاد وأيضًا شجاعة الداخلية وشهدائها الذين سقطوا ليحموا الوطن.
 
ولعل خير دليل على خطة إعادة التاريخ هى قيام عبدالماجد ورفاقه أثناء مذبحة مديرية أمن أسيوط بإطلاق النيران أيضًا على مبنى قسم أول غرب أسيوط وقسم مباحث التموين من أسلحة ثقيلة وكانوا يرتدون ملابس مجندى الجيش حيث حاول وقتها الملازم أول عصام محمود مخلوف صدهم بسلاحه الشخصى فاستشهد فى الحال. ووقتها استعان النبوى إسماعيل وزير الداخلية بالعمليات الخاصة وبدأت حرب شوارع بأسيوط بجميع أنواع الأسلحة والقنابل كانت الغلبة فيها للداخلية ولكن مازالت ميليشيات عاصم عبدالماجد تقاتل من أجله بعدما أصيب بطلقات فى قدمه وتحتل مبنى المديرية مما صعب الأمور على الداخلية فحلقت طائرات الجيش فوق أسيوط ومبنى المديرية .