السبت 7 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

إشادات دينية بمنتدى شباب العالم الرابع مشاركة أزهرية للمرة الأولى تؤكد أهميــة المنتـــدى

مع انطلاق منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة والتى انطلقت فعالياته الاثنين الماضى، التفتت أنظار العالم إلى مصر وبالتحديد إلى شرم الشيخ ليتابع ما وصلت إليه مصر فى جمهوريتها الجديدة من اهتمام بالشباب وتجميعه من مختلف أنحاء العالم ليلتقوا على أرض مصر، ليصبح هذا اللقاء تقليدًا سنويًا صنعته الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى.



 

الاهتمام العالمى بالمنتدى واكبه اهتمام من مختلف الجهات والمؤسسات وكان من بينها المؤسسات الدينية وفى مقدمتها الأزهر الشريف الذى أعلن وللمرة الأولى مشاركته فى المنتدى هذا العام من خلال مرصد الأزهر. 

مرصد الأزهر لمكافحة التطرف شارك للمرة الأولى بمنتدى شباب العالم حيث قام 30 كتابًا هى ثمرة إنتاجه البحثى ضمن فعاليات المنتدى، ومن بين تلك الكتب «العائدون من داعش»، وكتاب «تصاعد حدة ظاهرة الإسلاموفوبيا فى العالم»، وكتاب: «استراتيجيات استقطاب داعش للشباب»، وكتاب «مسلمو العالم» 

الدكتور محمد الضوينى، وكيل الأزهر، ظهر فى ختام أعمال اليوم الثانى للمنتدى ليدلى بتصريحات حول أهمية استضافة مصر لمنتدى شباب العالم للمرة الرابعة، على الرغم من الظروف التى تفرضها جائحة كورونا؛ معتبرًا أن ذلك دليل على قدرة الدولة المصرية وكفاءة إدارتها فى تنظيم وقيادة المؤتمرات العالمية المهمة، بالإضافة إلى تعزيز جهودها الدولية لتأهيل قيادات شابة قادرة على حمل راية السلام العالمى، وذلك من خلال دعم الحوار بين الشباب من مختلف الجنسيات لمناقشة قضايا التنمية وسبل مكافحة التطرف والكراهية.

وأوضح وكيل الأزهر أن الأزهر حرص على مشاركة شبابه فى فعاليات المنتدى، للتعريف بجهود الأزهر العالمية فى نشر صحيح الدين ومكافحة التطرف والإرهاب، والتأكيد على أن مصر بلد المحبة والسلام.

وأكد الدكتور الضوينى، أن الأزهر يولى اهتمامًا بالغًا بكل الجهود الداعمة لتعزيز الحوار بين المجتمعات، موضحًا أن شيخ الأزهر الشريف، أطلق مبادرة للحوار بين الشرق والغرب فى عام 2015، والتى جابت مدن العالم بين فلورنسا وباريس وجنيف وأبو ظبى والقاهرة، بهدف مد جسور الحوار والتعاون بين الشرق والغرب، وعقد منتدى «شباب صناع السلام» بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين وكنيسة كانتربرى فى بريطانيا، بمشاركة نخبة من الشباب فى الشرق والغرب، فى محاولة لتنسيق الجهود وتوحيد الرؤى تجاه القضايا المعاصرة؛ كالمواطنة والسلام ومواجهة الفكر المتطرف.

فيما أوضحت الدكتورة ريهام عبدالله، مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الأزهر شارك فى منتدى شباب العالم فى نسخته الرابعة بجناح خاص يستهدف التفاعل مع الشباب من 160 دولة، وتعريف المشاركين فى المنتدى بالدور الذى يقوم به الأزهر الشريف من خلال أدواته الحديثة فى بناء السلام ومكافحة التطرف والإرهاب، والدفاع عن قضايا الأمة وحماية الشباب من الأفكار الهدامة والمغلوطة.

أضافت أن الجناح ضم 30 كتابًا بـ13 لغة هى ثمرة إنتاجه البحثى ضمن فعاليات المنتدى، فضلًا عن 110 إصدارات من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية و148 إصدارًا من إصدارات مركز الترجمة، ويتناول المرصد فى إصداراته قضايا وأوضاع المسلمين حول العالم، وقضايا الإرهاب والتطرف ،وخصوصًا ما يخص المرأة والطفل والعائدين من داعش والعوامل التى تؤدى إلى التطرف، وجهود الأزهر فى مكافحة التطرف ومعالجة القضايا المعاصرة.

وأوضحت مدير مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، على هامش مشاركة مرصد الأزهر فى منتدى شباب العالم، أنه كان هناك إقبال كبير للتعرف على إصدارات الأزهر والتى أبرزها: (حقيقة الجهاد فى الإسلام، والمرأة وداعش وقضايا بارزة فى إطار اجتماعى، وحملات مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، واليمين المتطرف ودوره فى إذكاء خطاب العنصرية، والتطرف وملامح الشخصية المتطرفة، والإسلاموفوبيا، وجرائم استهداف دور العبادة، والنساء فى صفوف التنظيمات المتطرفة، والعائدون من داعش).

أضافت أنه تمت ترجمة وثيقة الأخوة الإنسانية التى وقعها د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مع البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، بـ 13 لغة، حتى يتسنى لجميع المشاركين فى المنتدى التعرف على بنود وثيقة الأخوة الإنسانية وجهود الأزهر فى دعم السلام العالمى. 

رسالة تعايش 

من جهتها لم تغفل وزارة الأوقاف عن الإشادة بمنتدى الشباب العالمى فى نسخته الرابعة واعتبرته امتدادًا لسياسة مصر وقيادتها الحكيمة فى دعم الشباب ومشاركتهم، وإرسال رسالة عالمية تؤكد العيش المشترك بين الجميع.. حيث أكد د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بأن منتدى شباب العالم صورة مشرفة وتطبيق عملى لفقه العيش المشترك بما يجمعه من شباب يأتون من مختلف دول العالم على اتساع دياناتهم وثقافاتهم، بما يؤكد إيمان مصر الراسخ بحق العيش الإنسانى المشترك واحترام آدمية الإنسان بغض النظر عن دينه أو جنسه أو لونه. 

ودلل وزير الأوقاف تصريحاته، بما كان عليه المنتدى من احتوائه على مشاركين من مختلفى الديانات والثقافات واللغات ليلتقوا معًا على أرض المحروسة مصر الكنانة، فى إطار إيمانها الكامل بنظرية الاختلاف والتنوع وأنها سنة الله (عز وجل) فى كونه، وانطلاقًا من أن ديننا العظيم يحترم آدمية الإنسان لكونه إنسانًا، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز: « وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آدَمَ»، فكرم الإسلام الإنسان على إطلاق إنسانيته دون النظر إلى أى اعتبار آخر.

وشدد أن مثل هذه المنتديات والملتقيات تعزز نظرية التقارب والتعارف الإنسانى، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز : « يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا»، وذلك كله فضلاً عما يحققه المنتدى من تبادل المعارف والخبرات والثقافات والوقوف على ما وصل إليه خيرة شباب العالم فى مختلف مجالات العلم والمعرفة والثقافة، وإطلاعهم على بعض جوانب حضارتنا المصرية العظيمة الضاربة بجذورها لأكثر من سبعة آلاف عام فى عمق التاريخ، وها هى تقدم لشباب العالم جمهوريتها الجديدة لنبنى تاريخًا جديدًا يضم إلى تاريخنا الحضارى العريق.

دور الشباب

وزير الأوقاف اعتبر أن اهتمام الدولة المصرية بالشباب هو أهم طرق التقدم والنهضة التى تتبعها الدولة، وأكد قائلاً: «إن تطور الأمم مرهون بقدرة شبابها على العطاء والإنجاز، وأن احتضان الشباب أحد سبل تعميق الوطنية الصادقة لديهم، والتحية واجبة لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية على جهوده فى تمكين الشباب».

وشدد د. مختار جمعة أن الاهتمام بالشباب والحرص على تأهيلهم للقيادة وتحمل المسئولية منهج نبوى أصيل سار عليه الخلفاء الراشدون (رضى الله عنهم) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، موضحًا أنه لم يقف دور الشباب عند عصر النبوة والخلفاء الراشدين 

واستطرد قائلاً: لا نبالغ إذا قلنا إن كثيرًا من مظاهر التقدم والتطور العلمى الذى يعيشه العالم فى العصر الحديث فى شتى المجالات قائم على أكتاف الشباب الذين أسهموا بجهود متميزة فى خدمة الإنسانية، ففى مجال الفضاء نجد أن أصغر رائد فضاء هو السوفييتى (غيرمان نوفيتش) لم يكن عمره يتجاوز الخامسة والعشرين عندما صعد إلى الفضاء فى عام 1961، كما أن أشهر وأوسع مواقع التواصل الاجتماعى (فيس بوك) نجد أن من أسسه هو الشاب الأمريكى (مارك زوكربيرغ) من مواليد 1984، فى عام (2004)، وهو فى العشرين من عمره، وكذا الحال مع (بيل جيتس) الأمريكى الذى وضع نواة أكبر مصنع للإلكترونيات فى العالم -ميكروسوفت- وكان وقتها فى العشرين من عمره.

واختتم قائلاً: هذا كله ما يدعونا إلى الاهتمام بتأهيل وتدريب الشباب والإفادة من طاقاتهم الإيجابية، وهو ما تنتهجه مسلكًا واقعيًّا الدولة المصرية بقيادة سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وما نعمل عليه فى ظل قيادته الحكيمة وتوجيهاته بتعزيز دور الشباب والاستفادة بطاقاتهم.

رؤية مصر (2030)

السيد محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، من جهته اعتبر أن منتدى شباب العالم يعكس مدى اهتمام القيادة السياسية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ويؤكد أنهم ركيزة أساسية فى بناء الدولة المصرية.

وأضاف أن اهتمام الرئيس السيسى بالشباب والحرص على دعمهم، والاستماع إليهم عن كثب، من خلال المؤتمرات واللقاءات التى تجمعه بهم، منذ توليه منصبه، يعكس رؤية «مصر 2030».

وأشار الشريف إلى أن منتديات الشباب فرصة عظيمة لطرح الموضوعات بين الدولة وشبابها، وتبادل نتائج البحث العلمى بين الشباب الإفريقى وشباب القارات الأخرى، مشيدًا بالمشروعات التى أطلقها الرئيس السيسى للارتقاء بالشباب ومن أبرزها: «البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وإعلان 2016 عامًا للشباب، وإنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب».

ونوه نقيب الأشراف، إلى أن منتدى شباب العالم فرصة رائعة لتبادل الخبرات والثقافات المختلفة مع شباب العالم، وتنفيذ مبادرة الرئيس الخاصة بتمكين الشباب، مشيرا إلى أن حرص الرئيس على المشاركة بجلسات المنتدى وتنظيمه للمرة الرابعة، دليل على إيمانه ودعمه غير المحدود بالشباب.