الإثنين 24 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الحرب ضد «أكشاك الخيانة»!

الحرب ضد «أكشاك الخيانة»!
الحرب ضد «أكشاك الخيانة»!


تصريحات مشبوهة أدلت بها مستشارة الأمن القومى الأمريكى سوزان رايس فى خلافها مع وزير خارجيتهم المتفهم للوضع الراهن فى الداخل المصرى جون كيرى تعلن فى مجملها أن فوضى يناير 2011 التى تزعمتها الولايات المتحدة الأمريكية ضد مصر والدول العربية مستمرة.
 
على الرغم من إعلان الشعب المصرى كلمته وإصراره رافضا الفوضى والإرهاب الذى تموله فى السر والعلن راعية الإرهاب باسم الديمقراطية فى العالم، ولا تبرير لتناقض الموقف الأمريكى غير إصرار مريض على فقد الولايات المتحدة احترامها كاملا لدى الشعوب التى ترفض فرض الوصاية الإرهابية الأمريكية على العالم.
 
ومع إعلان رايس استمرار فوضاهم نرى أيديهم تمتد بالداخل المصرى مع تفعيل قانون التظاهر الذى ينظم سبل التعبير عن الرأى ويجد احتراما لدى مواطنى دول العالم كله دون محاولة تدخل دولة فى الشأن الداخلى لدولة أخرى، ما تقوم به أمريكا الآن فى الداخل المصرى إذ تشيع الفتن والفوضى والإرهاب بين أبنائها ثم تدعى الديمقراطية وقد ظهر من جديد طابور أمريكا الخامس داخل الأراضى المصرية متمثلا فى مختلقى الفوضى فى الشوارع حارقى علم وطنهم هؤلاء الذين تربوا على اللاانتماء للوطن! هؤلاء الذين زرعتهم الولايات المتحدة الأمريكية فى المجتمع المصرى والعربى نبتا شيطانيا ينمو تحت ما يسمى منظمات المجتمع المدنى ومنظمات حقوق الإنسان وأكشاك الخيانة بأنواعها مروجين لسلع عفنة كالشذوذ والدعارة ومحاولة فاشلة لإسقاط مؤسسات الدولة.
 
الغريب فى الأمر هذه المشاركة الوجدانية من رئيس وزراء مصر وإسرافه فى الوعود بالوساطة لدى وزير الداخلية للإفراج عن مخربى الوطن فى حالة بينة لتحدى الشعب والقانون ويمثل عهده للخونة بإخراجهم قبل إجراء التحقيقات تدخلا سافرا فى شئون القضاء المصرى ما يتطلب إجراء تحقيقات مع الدكتور الببلاوى رئيس وزراء مصر وسؤاله: بأى حق تخترق خصوصيات القضاء المصرى وتتدخل فى قراراته؟! السؤال الذى يفرض نفسه هنا وننتظر إجابته من رئيس الوزراء: هل هو مع تطبيق وتنفيذ القانون الذى وافق عليه الشعب أم هو ضد القانون ويفتح مجالا جديدا للتهاون فى حق الشعب وشراكة واضحة فى هدم كيان الدولة وهيبتها؟!
 
بينما تصرح السفيرة الأمريكية فى القاهرة بالأمس بأن أمريكا ترفض قانون التظاهر فى مصر! ولا أعلم من أعطاها الصفة وبلدها فى الإدلاء ولو بالرأى فيما لا يعنيهم!، كما أشارت إلى أنها نسقت مع البرادعى تصحيح الأوضاع فى مصر.. هذا دليل قاطع على أن الأمريكان لم يفهموا بعد طبيعة الشعب المصرى وكم هو متحفز لقدوم البرادعى «إذا فكر أو دفعوه للحضور إلى مصر» حيث يعد له الشعب استقبالا يعبر عن دنو مكانته لديهم إذا سمحوا بخروجه أساسا من المطار، إذ يذكر شعب مصر جيدا حلقة تليفزيونية للبرادعى حين أرادوا تلميعه من خلال برنامج تم إنتاجه خصيصا من أجله مع صحفى دأب على تحصيل قيمة إعلانات برنامجه «دون أن يفهم أن الشعب يفهم» مهمة البرادعى التى أعلنها بصراحة طارقا على منضدة أمامه أن الداخلية يجب أن تنكسر والقوات المسلحة يكون دورها محاربة الإرهاب.. ذلك ما يثير حفيظتى وأريد إجابته من قادة جيش مصر: هل نجحت فوضى يناير فى جعل دور مؤسسة القوات المسلحة منحصرا فى مطاردة الإرهاب وهم مؤهلون لمهام أصعب بكثير؟!
 
نعلم أن المهام جسام لكن جيش مصر أكبر من توريطه أو الزج به فى مهام أقل من قدراته بل واستنزاف للوقت والجهد.. مؤكد أن الشعب يسعد بتواجد الجيش فى كل مكان لكن لا ينبغى إرهاقه استعدادا لدوره الأكبر.
 
أتصور الرجوع إلى حلقة هذا البرادعى الذى ينال ثقة سفيرة أمريكا وإدارة بلادها سنعلم جميعا ماذا أتى به إلى مصر ومعه طابور الخونة الذى يستند عليه! على أى حال واحتياطيا يجب دراسة هذه المقولة والتأكد من عدم إقحام القوات المسلحة فى دور تؤديه وزارة الداخلية باقتدار وهمة عالية تفوق ما توقعناه خاصة بعد تلاحم أيدى الشرطة مع الشعب وموقف وزير الداخلية الرافض لممارسة رئيس الوزراء ضغوطا فى العفو عن المخربين فى الدولة! تذكرت مقولة البرادعى مع إصرار مستشارة الولايات المتحدة الأمريكية القومى أن ثورتهم مستمرة رغم تحذيرات مؤكدة من الشعب بعدم قبول أى تدخل أو تواجد أمريكى.. شعب مصر يرصد جيدا فوضى يرتكبها من خانوا الوطن !! وسيبقى الشعب داعما لمؤسسات بلاده ضد الإرهاب.