تنفيذًا لتكليفات رئيس الجمهورية المناطق المطورة تتعافى من المخــدرات

يولى الرئيس عبدالفتاح السيسى سكان المناطق البديلة «العشوائيات» أهمية كبرى وذلك فى إطار حرصه الدائم على الارتقاء بخصائص سكان المناطق الجديدة بديلة العشوائيات وضرورة الاستثمار فى البشر وإعلاء قيمتهم وفق تنمية اجتماعية واقتصادية عادلة لا تستثنى أحدًا ولا تترك خلفها أى شخص، كما أن تحقيق هذه التنمية لن يتم فى وجود مشكلة المخدرات التى تعرقل مسيرة الإنتاج وتنهش فى جسد المحرك الأساسى للتنمية وهم فئة الشباب.

 

فى هذا الإطار زارت وزيرة التضامن الاجتماعى نفين القباج عددًا من تلك المناطق، وهي الأسمرات، وروضة السيدة، وبشاير الخير، والمحروسة، واسطبل عنتر، وحى الضواحى ببورسعيد» وذلك بحضور عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى، واللواء هشام الزغبى مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، أعربت الوزيرة عن سعادتها لاستقبال دفعة جديدة من الشباب المستكمل للبرنامج العلاجى لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بالمناطق المطورة والتى بدأت بحى الأسمرات فى سبتمبر 2020، وامتد النشاط فى مطلع هذا العام ليشمل مناطق «المحروسة – روضة السيدة، اسطبل عنتر، بشاير الخير، حى الضواحى ببورسعيد»، هذا بالإضافة إلى منطقة «حدائق أكتوبر»، حيث بدأ العمل بها فى شهر أكتوبر الماضى، لافتة إلى أن هذه الأنشطة من برامج الحماية من المخدرات بالمناطق المطورة.

وصرحت «القباج» أن المخدرات ترسخ البطالة وتضعف الإنتاج وتزيد الفقر وترفع معدلات الجريمة المجتمعية، كما تزيد العنف سواء كان أسريًا أو بين أعضاء المجتمع المحلى، وكان منهج وزارة التضامن الاجتماعى أننا لن ننتظر أن يطرق بابنا مريض الإدمان بالأحياء المطورة «بديلة العشوائيات»، بل إننا من يطرق أبوابهم، حملات الوزارة للزيارات المنزلية أسفرت عن زيارة ما يقرب من 130 ألف زيارة منزلية بالمناطق المطورة، والمناطق المُجاورة لها، حيث استهدفت أكثر من 44 ألف أسرة خلال عام 2021، بمتوسط 3 زيارات لكل أسرة على مدار العام بهدف تعزيز الوعى والتثقيف الأسرى بما يكفل تمكين الأسر بهذه المناطق من مواجهة مشكلة المخدرات وتعريفهم بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطى، ولأن هذا البرنامج تم من خلال شباب متطوع بالأحياء المطورة؛ فكان له بالغ الأثر فى بث الطمأنينة لدى شبابنا مرضى الإدمان حتى إن أكثر من 80% من حالات الإدمان المتقدمة للعلاج بالأحياء المطورة تعرفت على خدمة العلاج من خلال مكون الزيارات المنزلية. 

وأوضحت «القباج» أنه تم افتتاح عيادات لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان بأحياء «الأسمرات، المحروسة، روضة السيدة، بشاير الخير، حى الضواحى ببورسعيد، حدائق أكتوبر» لتقديم الخدمات العلاجية مجانًا وتردد عليها فى خلال هذا العام قرابة الـ(6000 مريض إدمان منهم من استكمل البرنامج العلاجى ومنهم لا يزال موجودًا بمراكزنا العلاجية وننتظره بشغف لنسعد باستكماله البرنامج وفى إطار متابعتهم للوصول لمراحل التعافى سيتم تدريبهم على حرف يحتاجها سوق العمل ومساعدتهم لتنفيذ مشروعات صغيرة بدعم من بنك ناصر الاجتماعى فى إطار مبادرة «بداية جديدة»، وتمثل هذه المبادرة حلقة فى سلسلة تدخلات وزارة التضامن الاجتماعى لتحقيق التنمية الشاملة لأهلنا بالمناطق السكنية المطورة.‏

ووجهت الوزيرة الشكر للمتطوعين بالمناطق المطورة والذين بلغ عددهم أكثر من «200 كادر متطوع» كما استمعت لنماذج منهم خلال حفل التكريم ووجهت رسالة لهم: «أقول لهم أنتم نموذج عملى للقادة الطبيعيين يحركهم الانتماء وحب الوطن وأقول لكم أن الوزارة ستسعى لاستثمار طاقاتكم وقدراتكم»، لافتة إلى أنه جارى إعداد استراتيجية وطنية متكاملة للعمل التطوعى وتعظيم قيمة المشاركة المجتمعية للشباب فى مختلف المجالات. 

من جانبه استعرض عمرو عثمان مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى الأنشطة والبرامج التوعوية التى نفذها الصندوق بالمناطق المطورة «بديلة العشوائيات» خلال الفترة من سبتمبر 2020 وحتى نوفمبر 2021 حيث تم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية عن أضرار الإدمان، من خلال الزيارات المنزلية للأسر لتوعيتهم بأضرار تعاطى المخدرات وتعريفهم بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطى وكيفية التواصل مع الخط الساخن «16023» للعلاج من الإدمان مجانًا كذلك تنفيذ سلسلة من ورش الحكى والأنشطة الفنية التى يتم من خلالها نشر رسائل التوعية بشكل جذاب، بمشاركة ما يقرب من (9000) طفل، والاهتمام بالنشء والشباب من خلال تنفيذ برنامج «اختار حياتك» للوقاية من المخدرات بالمدارس المتواجدة بالمناطق المستهدفة؛ والتى استفاد منها 3 آلاف طالب وطالبة، كما تم تركيب (25) إعلان طرق للتعريف بخدمات علاج الإدمان المجانية «16023».

 كما تم إعداد وتجهيز وتشغيل (5) عيادات تابعة للخط الساخن لاستقبال طالبى الخدمات العلاجية، وتقديم المشورة والإحالة لتلقى العلاج فى المستشفيات الشريكة مع وضع وتخطيط برنامج عمل الفريق العلاجى بالخط الساخن داخل العيادة والتى يتواجد بها بشكل يومى عدد من الأطباء والأخصائيين النفسيين المؤهلين، مؤكدًا أن 96% ممن تقدموا للعلاج من الإدمان من خلال العيادات التابعة للصندوق فى هذه المناطق ذكور و4% إناث بما يشير للثقة لدى الإناث فى الخدمات العلاجية للصندوق.

وأضاف «عثمان» أنه سيتم التوسع فى إنشاء مقرات وعيادات الصندوق فى جميع المناطق المطورة تزامنًا مع نقل السكان، كذلك التوسع فى تقديم الخدمات العلاجية للمراهقين والإناث بالإضافة إلى أنه سيتم العمل على استحداث خدمة جديدة للمشورة والفحص الطوعى لفيروس نقص المناعة (الإيدز) داخل العيادات بالتعاون مع البرنامج الوطنى للإيدز، مع تنفيذ برنامج شامل للتوعية بطرق انتقال العدوى مع التركيز على توعية أسر مرضى الإدمان.