الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تدخل السباق الرمضانى بـ "ضد الكسر" نيللى كريم: "لا أهتم بالمنافسة"

تبدو «نيللى كريم» كالفراشة التى تحوم حول بستان الزهور الدرامى، لتختار لنفسها كل عام ورودا مختلفة تتنسم عبيرها، فالفراشة القادمة من عالم الباليه قررت أن تبقى فراشة أيضًا فى عالم التمثيل، تسعى باستمرار لتقديم أعمال مختلفة، لذلك لم تتردد هذا العام أن تغير جلدها من النقيض للنقيض.



 

فبعد نجاحها الكبير فى رمضان الماضى من خلال المسلسل الكوميدى (بـ100 وش)، تعود للشاشة الرمضانية هذا العام بمسلسل اجتماعى جاد بعنوان (ضد الكسر) من تأليف «عمرو الدالى» وإخراج «أحمد خالد»، وتجسد من خلاله شخصية امرأة تعمل كـ«بلوجر» وتعانى من خيانة زوجها.

شخصية «البلوجر» تبدو جديدة على الدراما التليفزيونية، رغم سيطرة السوشيال ميديا على العديد من مظاهر الحياة فى المجتمع المصرى.

«نيللى كريم» المعجونة بموهبة التمثيل، والمسكونة بعشق الاختلاف، والساعية دومًا للتمرد على السائد والمتاح، تدخل المنافسة الرمضانية وهى لا تشغل نفسها بمنافسة النجوم الآخرين، وفى حوارها مع «روزاليوسف» تكشف عن بعض ملامح تجربتها فى (ضد الكسر)، وعن قناعتها كممثلة بالأعمال الفنية التى تقدمها، ورأيها فى حال السينما فى ظل سيطرة المنصات على عروض الأفلام الجديدة بعد تفشى فيروس كورونا.. وإلى نص الحوار:

مسلسل (بـ100 وش) الذى قدمته العام الماضى حقق نجاحًا كبيرًا، هل هذا النجاح جعلك تشعرين بنوع من التردد وأنت تقدمين مسلسلك الجديد هذا العام (ضد الكسر)؟

إطلاقًا، العام الماضى قدمت مسلسلاً كوميديًا، وقررت ألا أقدم عملاً كوميديًا هذا العام لأن المقارنة ستكون صعبة بعد النجاح الذى حققه (بـ100 وش) فى مصر والعالم العربى، لذلك قررت تقديم نوعية أخرى مختلفة، تعتمد على الدراما الاجتماعية، وكل عام أحرص على تقديم شىء مختلف عن العام الذى يسبقه.

 لكن قصة مسلسل (ضد الكسر) تدور حول الخيانة الزوجية، ومسلسلك الأسبق (لأعلى سعر) كان يدور أيضًا حول نفس الموضوع؟

ليس هناك علاقة بين (ضد الكسر) و(لأعلى سعر)، فمن الممكن أن أقدم كل سنة قصة حب، ولكن قصص الحب تختلف عن بعضها البعض فى تفاصيلها وأحداثها، وأساس الدراما نراها من خلال شخصيات عديدة فى العمل، والقصة تفرض نفسها، وفى أى دراما نحب ونكره ونغضب، فهناك مشاعر كثيرة موجودة طوال الوقت.

 تقدمين فى (ضد الكسر) شخصية «بلوجر» هل ترين أن أصحاب هذه المهنة أصبحوا منتشرين لدرجة تقديمها نموذجًا لهم فى عمل درامى؟

بالتأكيد، فهناك أشخاص كثيرون مهتمون بالسوشيال ميديا، ونحن نرى ما الذى يحدث فى السوشيال ميديا لكننا لا نرى الذى يحدث وراء ذلك، وأين الحقائق، وما طبيعة هذه الشخصيات ؟ فنحن نأخذ بالمظاهر أكثر مما نأخذ بالجوهر، و«البلوجر» لم تعد مجرد ظاهرة، بل أصبحت مهنة، يتقاضون عليها أموالاً، وهى مهنة مثل أى مهنة يستمر من يعملون بها فى طريقهم ما دامت تحقق لهم دخلاً يكفيهم.

 لماذا لا نرى «نيللى كريم» تخترق نوعيات معينة من الأدوار مثل  الصعيدية أو بنت البلد فى الدراما التليفزيونية، خاصة أن مثل هذه الأدوار يرتبط بها الجمهور بشكل كبير؟

أنا أختار أدوارى من السيناريوهات التى تعرض علىّ، وعندما أجد شخصية مختلفة لا أتردد فى تقديمها.

 لكن هناك بعض الفنانين الذين يطلبون من بعض المؤلفين كتابة شخصيات معينة لهم وتكون جديدة عليهم؟

بالنسبة للمسلسلات الصعيدية كان معروفًا أن هناك أكثر من مسلسل ينتمى لهذه النوعية هذا العام، مثل مسلسل (نسل الأغراب وموسى)، وهذا العام لم أشعر برغبة فى تقديم مسلسل صعيدى، ربما أفعل ذلك العام المقبل.

 تتعاملين هذا العام مع المخرج «أحمد خالد» الذى اشتهر من خلال إخراجه مسلسل الرعب (أبواب الخوف)، هل تعتقدين أن اختياره كان مناسبًا لطبيعة المسلسل الذى تتخلل أحداثه جريمة قتل؟

أنا مقتنعة بموهبة المخرج «أحمد خالد»، ولا أحكم على المخرج، قائلة: «هو تخصصه إيه»، فلم يكن أحد يتخيل أن تقدم «كاملة أبوذكرى» مسلسلاً كوميديًا مثل (بـ100 وش) بعد الأعمال الدرامية الناجحة التى قدمتها من قبل، وكان ذلك مفاجأة للجمهور، لكن المخرج الجيد يكون ناجحًا فى أى موضوع يقدمه.

 كان مرشحًا للبطولة أمامك «حسن الرداد» ثم ذهب الدور لـ«محمد فراج»، إلى أى مدى تهتمين بالممثل الذى يشاركك البطولة؟

سبق أن تعاونت مع «محمد فراج» فى أكثر من عمل من قبل، لكن ترشيحات الممثلين ليست من تخصصى على الإطلاق، فهى تخص المخرج، وأبدًا لم أتدخل أو أرشح أى ممثل لأى دور من قبل، سواء كان الدور كبيرًا أو صغيرًا، وأصول المهنة تحتم بأن الـ«cast» أمر يخص المخرج، ولدىّ قناعة بأن الممثل يجب ألا يتدخل فى الإخراج أو فى الكتابة، وإلا فما الداعى للاستعانة بمخرج للعمل أو كاتب لو كان بطل العمل سيتدخل فى عمله، أنا أنتمى لمدرسة تعطى لكل شخص احترامه فى مهنته.

 هناك نوع من الجرأة فى مسلسل (ضد الكسر)،  هل سيصنف المسلسل للكبار، مما قد يجعلك تفقدين جزءًا كبيرًا من جمهور الأطفال والشباب الصغار الذين يحبون أعمالك؟

المسلسل ليس به أى مشهد قد يحول دون مشاهدته لأى سن، «والبرومو» الذى تم عرضه عبارة عن «ناس سهرانة»، مثل أى شخص من الممكن أن يسهر فى أى مكان.

 كيف ترين المنافسة هذا العام فى ظل وجود عدد كبير من النجوم مثل «يحيى الفخرانى، يسرا، أحمد السقا.. وغيرهم»؟

عمرى ما فكرت فى موضوع المنافسة، وعمرى ما اهتممت به، أنا أهتم بالذى سأقدمه فقط، ولا أشغل بالى بما سيقدمه غيرى من الفنانين، ودائمًا أقول: «يا رب النجاح للجميع»، لأننى أعلم حجم الجهد الذى يتكبده العاملون أمام وخلف الكاميرا لكى تخرج هذه الأعمال للنور فى أفضل صورة، فهناك دائمًا مجهود جبار من المؤلفين والمخرجين والممثلين والإنتاج، فأنا مررت بهذه المرحلة.

 هل انتهيت من تصوير كل حلقات العمل؟

لا، فما زال أمامنا أجزاء من التصوير، وسنضطر لاستكمال العمل لعدة أيام فى شهر رمضان.

 

بعد انتهائك من التصوير هل تجلسين على كرسى المشاهد وتتابعين أعمال زملائك أم يكون لديك طقوس معينة فى شهر رمضان؟

لو لدىّ وقت وغير مرتبطة بالتصوير أحب جدا متابعة أعمال زملائى.

 هل لديك ارتباطات فنية جديدة فى الفترة المقبلة؟

لدىّ فيلم بعنوان (العميل صفر) كنت قد بدأت تصويره قبل بدء تصوير مسلسلات رمضان، وهو من إخراج «محمد سامى»، وأشارك فى البطولة مع «أكرم حسنى»، وسوف نستأنف التصوير بعد رمضان مباشرة، وهو فيلم كوميدى.

 

ما رأيك فى حال السينما فى ظل انتشار فيروس كورونا، خاصة فى ظل تراجع إقبال الجمهور على دور العرض وسيطرة المنصات على الساحة؟

أعتقد أن وجود المنصات شىء جيد، لأن الفيلم فى الوضع العادى بعد عرضه فى السينما يعرض أيضًا على المنصات، والعمل الجيد ليس مهمًا أين سيعرض، لأن الناس ستبحث عن العمل الجيد وتتابعه.