السبت 18 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

اليوم الثامن: التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات المسلحة المصرية والدول الشقيقة 2020

حظيت التدريبات العسكرية المصرية المشتركة مع الدول الشقيقة والصديقة خلال عام 2020 بمستوى راقٍ من الاحترافية فى أدائها، التى وصلت إلى ثمانية تدريبات عسكرية داخل مصر وخارجها لحماية وتأمين الأهداف الحيوية، كما نفّذت 11 تدريبًا بحريّا عابرًا وتدريبًا جويّا عابرًا، والذى أكد الخبراء على أن تلك التدريبات تأتى فى إطار تعزيز أوجُه التعاوُن العسكرى بين القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة للدول الشقيقة والصديقة المشاركة فى تلك التدريبات.



وقد استهل عام 2020 بالتدريب البحرى المشترك المصرى السعودى «مرجان 16-»، الذى جرَت فاعلياته بنطاق قاعدة البحر الأحمر البحرية، والذى تضمّن تنفيذ العديد من البيانات العلمية والأنشطة، منها تنفيذ عدّة رمايات تكتيكية للقوات الخاصة البحرية لكلا الجانبَين بمختلف الأسلحة الصغيرة، وفى فبراير نفّذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبًا بحريّا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالى بالبحر المتوسط بمنطقة تدريب اللنشات والصائدات، بمشاركة صائدة الألغام المصرية «البرلس» وصائدة الألغام الفرنسية «capricorne».كما نفّذت القوات الجوية المصرية والفرنسية التدريب الجوى العابر «ADEX» بنطاق البحرين المتوسط والأحمر أثناء تواجُد حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديجول» بالبحر المتوسط، وبمشاركة عدد من طائرات الرافال و«F16» المصرية؛ حيث تضمّن التدريب تنفيذ مَهام البحث والإنقاذ داخل وخارج المياه الإقليمية المصرية.

وخلال شهر فبراير أيضًا قامت إحدى المجموعات القتالية للقوات البحرية المصرية المتمركزة بقاعدة برنيس العسكرية والفرقاطة الفرنسية «FORBIN» بتنفيذ تدريب بحرى عابر بنطاق الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر، وتضمّن التدريب تنفيذ رمايات مدفعية على هدف سطحى وتمرين دفاع جوى ضد الأهداف الجوية المعادية.

أعقبها بما يقرب من 16 يومًا فى الأسبوع الأول من مارس نفّذت القوات البحرية المصرية والفرنسية المرحلة الأولى من التدريب البحرى العابر فى نطاق مسرح عمليات البحر المتوسط، باشتراك حاملة المروحيات «جمال عبدالناصر» ومجموعتها القتالية التى تضم فرقاطة متعددة المَهام، أمّا المرحلة الثانية فنُفّذت بعبور قناة السويس والتدريب بمسرح عمليات البحر الأحمر من خلال عدد من الأنشطة، فى مقدمتها التدريب على تنفيذ عملية إخلاء منكوبين بإحدى جُزر البحر الأحمر مع تنفيذ عدد من الأنشطة الأخرى كرمايات المدفعية بأعيرة مختلفة وعمليات الاعتراض البحرى للسُّفن المشبوهة.

وفى شهر يونيو نَفّذت إحدى وحدات القوات البحرية المصرية الفرقاطة «السويس» والفرقاطة الإسبانية «SANTA MARIA» تدريبًا بحريّا عابرًا بقاعدة برنيس البحرية بنطاق عمليات الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر؛ حيث اشتمل التدريب على تخطيط وتنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية.

وفى غضون أسبوع نَفّذت إحدى وحدات القوات البحرية المصرية الفرقاطة «السويس» والفرقاطة الإسبانية «MUMANCIA» تدريبًا بحريّا عابرًا بقاعدة برنيس البحرية فى نطاق عمليات الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر.

وفى يوليو نَفّذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبًا بحريّا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالى بالبحر المتوسط، وذلك باشتراك الفرقاطة الشبحية المصرية «تَحيا مصر» مع الفرقاطة الفرنسية «ACONIT»، وتضمّن التدريب العديد من الأنشطة التدريبية ذات الطابع الاحترافى ضد التشكيلات البحرية المعادية.

وفى أكتوبر نَفّذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبًا بحريّا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالى بالبحر المتوسط، وذلك باشتراك الفرقاطة المصرية «تَحيا مصر» والغواصة المصرية من طراز (1400/290) مع الفرقاطة الفرنسية (LATOUCHE – TREVILLE)، وتضمّن التدريب العديد من الأنشطة التدريبية المختلفة، منها تدريبات تأمين وحماية منطقة ذات أهمية ضد خطر الغواصات ليلًا، وتدريبات الحرب الإلكترونية، ونفّذت فى الشهر ذاته القوات البحرية المصرية والإسبانية تدريبًا بحريّا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالى بالبحر المتوسط، وذلك باشتراك الفرقاطة المصرية «توشكى» مع الفرقاطة الإسبانية «REINA SOFIA»؛ حيث تضمّن التدريب العديد من الأنشطة التدريبية المختلفة، ومنها تمرين دفاع جوى، وأعقبها بـ12يومًا تنفيذ القوات البحرية المصرية والإسبانية تدريبًا بحريّا عابرًا بنطاق الأسطول الجنوبى بالبحر الأحمر، باشتراك الفرقاطتين المصريتين «الناصر» و«أبوقير» مع الفرقاطة الإسبانية «SANTA MARIA»، وتضمّن التدريب العديد من الأنشطة التدريبية المختلفة ذات الطابع الاحترافى، منها تدريبات الدفاع الجوى، وفى مطلع نوفمبر نَفّذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبًا بحريّا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالى بالبحر المتوسط، وذلك بإشراك الفرقاطة المصرية «طابا» والفرقاطة الفرنسية «JEAN BART»، وتضمّن التدريب العديد من الأنشطة، منها التدريب على تنفيذ تشكيلات الإبحار المختلفة، بالإضافة إلى التدريب على التعامل مع تهديدات جوية معينة متمثلة فى صد هجوم جوى نفّذته مقاتلات «F16» المصرية.

وفى الشهر ذاته نَفّذت فاعليات التدريب البرمائى المشترك المصرى البريطانى «T-1» بنطاق الأسطول الشمالى المصرى بالبحر المتوسط، الذى نفّذ لأول مرّة بهدف تبادُل الخبرات فى مجال التخطيط والتنظيم، وعمليات مكافحة التهديدات البحرية والأمن البحرى، كما نَفّذت القوات البحرية المصرية والبحرينية تدريبًا بحريّا عابرًا فى نطاق الأسطول الشمالى المصرى بالبحر المتوسط، وذلك باشتراك إحدى لنشات الصواريخ من طراز «سليمان عزت» مع سفينة المملكة البحرينية «الزبارة»، وذلك عقب زيارة ناجحة للسفينة البحرينية لقاعدة الإسكندرية البحرية؛ حيث كانت أول إبحار للسفينة البحرينية بعد استلامها من البحرية البريطانية خلال عودتها لمملكة البحرين، وفى منتصف نوفمبر وصلت إلى قاعدة «مروى» الجوية السودانية وحدات من القوات الجوية وعناصر من قوات الصاعقة المصرية للمشاركة فى تنفيذ التدريب الجوى المصرى السودانى المشترك «نسور النيل 1-»؛ حيث شهد العديد من الأنشطة والفاعليات بين القوات الجوية المصرية والسودانية، وأثناء عودة الوحدات البحرية عقب انتهاء فاعليات التدريب البحرى المصرى الروسى المشترك «جسر الصداقة 3-» نَفّذت القوات البحرية المصرية واليونانية تدريبًا بحريّا عابرًا بنطاق المياه الإقليمية لجمهورية روسيا الاتحادية، كما نَفّذت القوات البحرية المصرية والفرنسية تدريبًا بحريّا عابرًا بنطاق الأسطول الشمالى بالبحر المتوسط باشتراك الفرقاطة المصرية «طابا» والفرقاطة الفرنسية «LANGUEDOC»؛ حيث تم تنفيذ عدد من الأنشطة التدريبية ذات طابع احترافى، منها التدريب على تنفيذ التشكيلات القتالية بالبحر بهدف المزج بين سرعة ومهارة القادة فى اتخاذ القرارات واختبار القدرات القتالية للوحدات البحرية لتنفيذ مهامها القتالية المختلفة مع تحقيق المواءمة العملياتية بين سُفن البحرية المصرية والفرنسية.

كما نَفّذت فاعليات التدريب المشترك «سيف العرب»  بمشاركة كل من: «مصر، والسعودية، والإمارات، والأردن، والبحرين، والسودان»، وذلك بميادين التدريب القتالى بقاعدة محمد نجيب العسكرية ومناطق التدريبات الجوية والبحرية بنطاق المنطقة الشمالية العسكرية المصرية، وفى ديسمبر نَفّذت التدريب البحرى الجوى المصرى اليونانى القبرصى المشترك «ميدوزا - 10» بنطاق مسرح عمليات البحر المتوسط بجمهورية مصر العربية، بمشاركة عناصر من القوات الجوية والبحرية المصرية واليونانية والقبرصية والفرنسية والإماراتية، وكل من السعودية وأمريكا والبحرين والسودان والأردن وإيطاليا وألمانيا.

ومن خلال ما سبق أكد اللواء دكتور «نصر سالم» أستاذ العلوم الاستراتيجية، أن تلك التدريبات تهدف إلى صقل المهارات والقدرات للقوات المشاركة وتبادُل الخبرات؛ بما يعكس رفع مستوى القدرات القتالية للأفراد والمعدات والأسلحة، بالإضافة إلى التعرّف على أحدث نُظم التسليح بغرض تعزيز ودعم إجراءات الأمن من خلال التدريب على العمل المشترك لمجابهة التهديدات الحالية والمستقبلية وتوحيد المفاهيم القتالية.

وتابع «نصر» إن تلك التدريبات أظهرت مدَى الاحترافية والسرعة والدقة فى تحديد الأهداف وتنفيذها بأحدث نُظم وأساليب القتال، بما يساهم فى صقل الخبرات القتالية والمعلوماتية، وكذلك الأهمية العسكرية والاستراتيجية لأماكن التدريب، سواء فى مصر أو خارجها.

وتعقيبًا على وجود تدريبات مشتركة جرت خارج الحدود السياسية والإقليمية للدولة كـ«جسر الصداقة - 3» أكد على أن القوات المسلحة المصرية تصون وتؤمن الأهداف الحيوية المصرية على جميع الاتجاهات الاستراتيجية، بالإضافة إلى أن مثل هذه التدريبات تمثل إضافة قوية لتبادُل الخبرات وتوحيد المفاهيم القتالية على مسارح العمليات البحرية العالمية.

وعن ملاحظة التقارب فى بعض التوقيتات للتدريبات؛ خصوصًا البحرية العابرة؛ فأكد أن ذلك يعكس أهمية التدريبات المشتركة ودورها فى تعزيز آفاق التعاون العسكرى بين مصر والدول الشقيقة والصديقة المشاركة. وهو ما يسهم بشكل فعال فى حفظ الأمن والاستقرار البحرى بالمنطقة