أبناء «روزاليوسف» يكرِّمون قياداتهم ويدشِّنون جائزة لشباب الأدباء

رغدة أبورجب
هى ليست مجرد مهنة؛ بل عهد قطعناه على أنفسنا بأن نرفع دائمًا راية الوعى عالية فى السماء.. هكذا ننظر نحن أبناء مؤسسة روزاليوسف إلى حجم الدور الذى نقوم به، فالصحافة ليست كلاما يملأ ورقا بل هي فكر يملأ عقولا ، وبمبادرة من أحمد الطاهرى - رئيس تحرير مجلة روزاليوسف - قام جيل الشباب من أبناء المجلة بدعوة قياداتها السابقين والذين يتولون الآن أرفع المناصب فى مجال الصحافة والإعلام، من أجل تكريمهم على مشوار من النجاحات يخلد أسماءهم على جدران المؤسسة العريقة، وأيضا ليقوموا بتقديم الرعاية والدعم لجيل كامل من شباب الأدباء فى مصر، حيث قام «الطاهرى» بالإعلان عن إطلاق جائزة «روزاليوسف للقصة القصيرة» والتى تهدف إلى اكتشاف الشباب الموهوب فى فن كتابة الرواية، وذلك فى أجواء احتفالية كبرى فى «قاعة إحسان عبدالقدوس» بحضور الكاتب الصحفى كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والمهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والكاتب الصحفى والمحاور الكبير مفيد فوزى، وأيمن فتحى رئيس مجلس إدارة روزاليوسف، ووليد طوغان رئيس تحرير صباح الخير، وأحمد باشا، رئيس تحرير جريدة روز اليوسف، وأيمن عبد المجيد رئيس تحرير البوابة الإلكترونية، وهبة صادق المدير العام للمؤسسة، وعدد من كتاب مجلة روزاليوسف.
خلال اللقاء تم إهداء «درع 95 سنة إبداع» من مجلة روزاليوسف لكل من كرم جبر الذى قدم للمؤسسة سنوات طويلة من العطاء تتخطى الـ31 عاما، وأيضا المهندس عبدالصادق الشوربجى الذى قدم أكثر من 22 عاما من العطاء للمؤسسة. وقد أعرب أحمد الطاهرى - رئيس تحرير مجلة روزاليوسف - عن سعادته بوجود تلك القامات الصحفية العريقة تحت سقف مؤسسة روزاليوسف، مؤكدا أن للمجلة العريقة ثوابت وتقاليد أهمها الاحترام وتواصل الأجيال.
بدأ كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كلامه أنه خلال مسيرته المهنية التى تزيد على 31 عامًا كان صحفيا بمؤسسة روزاليوسف القومية إلى أن وصل إلى رئاسة مجلس إدارتها، وأنه يتذكر جيدًا «الدور الخامس» بالمؤسسة والذى بدأ منه مشواره الصحفى والتقى فيه بقيادات مجلة روزاليوسف، وأنه لا ينسى كل السنوات التى قضاها داخل مكتبه هناك حيث قال «إحنا ماكناش بنرَوّح، وقضينا حياتنا كلها فى المجلة».
هنا نظر «جبر» إلى بورتريه الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس المعلق على الجدار، وأشار إليه وقال «إحسان عبدالقدوس يعد من أهم عظماء الكتابة والصحافة فى مصر والعالم، وكان إحسان عبدالقدوس يتعامل مع الرؤساء بعلاقة الندية، كما يعد من عظماء الرواية المصرية».واستطرد قائلا: إن إحسان عبدالقدوس استطاع أن يشخص كل المشاكل الإنسانية ووضعها فى كتبه، ويعد أحد العظماء الكتاب الكبار، وكان منافسًا منافسة مهنية خلقت إحسان عبدالقدوس وخلقت أحمد بهاء الدين.
من جهته، أكد المهندس عبدالصادق الشوربجى رئيس الهيئة الوطنية للصحافة أن انضمامه لمؤسسة روزاليوسف العريقة كان المرحلة الثانية والفارقة فى مسيرته المهنية، وكان بداية نجاحه عندما تولى منصب نائب المدير العام للمطابع عام 2001، حتى أصبح المدير العام لمؤسسة روزاليوسف وشغل عضوية مجلس إدارتها، حتى توليه مقعد رئيس مجلس الإدارة بنهاية 2012.
وأضاف إنه على مدار 22 عاما، استطاع العبور بمؤسسة روزاليوسف فترات عصيبة، وأزمات بدأت بمحاولات حصار تنظيم الإخوان الإرهابى للمؤسسة قبل أن تسقطه ثورة 30 يونيو، ومرورا بإسقاط فوائد ديون بنكية متراكمة عبر تسويات سمحت بسداد أصل الدين على أقساط، والشروع فى استثمار أصول المؤسسة بشكل يعظم مواردها، والحفاظ على أصولها، ورقمنة أرشيف المؤسسة الذى يعد ثروة كبيرة.
أما الكاتب الكبير مفيد فوزى فحكى لنا كيف بدأ منذ 1957ودخوله عالم الصحافة، وهو لم ينقطع عن الكتابة، وإنه تتلمذ على يد رائد الاستنارة أحمد بهاء الدين فى بداية مشواره الصحفى بمجلة «صباح الخير». وقال إنه تدرب فى بداياته الصحفية بجريدة روزاليوسف ثم عين محررا بمجلة صباح الخير عام 1957 ثم رئيسا لتحرير مجلة «صباح الخير» لمدة 8 سنوات على التوالى.
فيما أعرب أيمن فتحى توفيق رئيس مجلس إدارة روزاليوسف عن سعادته الغامرة بتشريف الكاتب الصحفى كرم جبر والمهندس عبد الصادق الشوربجى اللذين سبق لهما تولى رئاسة مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف, مشيدا بما قدماه للمؤسسة خلال تلك الفترة.