الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

خريطة القنوات «المعادية» لمصر

تطوُّر وسائل الإعلام من خلال البيئة الجديدة للإعلام واستخدامها فى حروب الجيل الرابع جعل هناك دورًا رئيسيّا لوسائل الإعلام فى المساهمة فى تحقيق الأمن القومى والحفاظ عليه، فتهديد الأمن القومى ليس بالضرورة أن يكون تهديدًا عسكريّا؛ ولكن أن يكون التهديد هو أى خطر يهدد حياة القيم الأصلية التى اكتسبها المجتمع وتأثرت به هويته وانتماؤه وولاؤه.. هذه التهديدات يمكن أن تشكّلها وسائل الإعلام المعادية من خلال قدرتها على الاختراق وممارستها للغزو الإعلامى والثقافى.



 

استخدام الإعلام المعادى أصبح من أهم أدوات حروب الجيل الرابع وإحدى ركائز القوة الناعمة القائمة على تسطيح العقل وتغييبه وطمس هويته الفكرية وإضعاف هويته الوطنية لتدميرالدول وتفتيتها. الإعلام المعادى تجاه مصر قوى ومموَّل من قِبَل دول بتحارب مصر حربًا فكرية وتحاول زعزعة الأمن الداخلى لها. لدَى وسائل الإعلام المعادى القدرة من خلال ما تبثه من معلومات خاطئة ومنقلبة الحقائق أن تغير نظرة المواطنين داخل المجتمع من خلال المؤثرات التى تتنوع بين تغير الموقف، التغيير المعرفى، الضبط الاجتماعى وبالتالى تتغير نظرة المواطن فى قضية إلى أخرى ومن موقف إلى آخر تبع تلك المؤثرات، وهو ما يعطى المؤثرات الإعلامية للإعلام المعادى دورًا بارزًا فى التأثيرعلى الشخصية والهوية والقدرة على تحريك الجماهير والإثارة الجماعية والتأثير فى الروح المعنوية من خلال الوصول إلى قطاع عريض من الجماهير فى وقت واحد، وبالتالى التأثير السريع والمباشرعليهم وتوجيههم نحو الهدف المطلوب، مما يؤثر على الهوية الوطنية بشكل مباشر. استخدام الإعلام المعادى الأطر الإعلامية لعمل فتنة بين الشعب ومحاولة بناء حائط بين مختلف طبقات وأطياف المجتمع للذّج به لحرب أهلية قائمة على مصالح الغرب.

لذلك كان يجب أن نرصد ما يحدث من الإعلام المعادى تجاه الدولة المصرية ومعرفة طرقهم وكيفية استخدام وسائل الإعلام التقليدية و الجديدة كسلاح ضد الدولة المصرية يستهدف العقول ويدمر الوعى.

مَن هم؟ 

مَن يمولهم؟

كيف يؤثرون على المجتمع؟

لماذا مصر؟

من أبرز القنوات الإعلامية المعادية للدولة المصرية ومن خلال تحليل بعض مضامين برامجها الموجهة باللغة العامية المصرية واستخدام بعض العاملين الخونة فى المجال الإعلامى من خلال استخدامهم لأسلوب المباشرة دون أى ضلالات تكمن فى عمليات نفسية أو حرب شائعات، وتوجههم عدائى صارخ ومباشر وصريح لتشكيل رأى عام شعبى معادى للدولة.

قناة العربى: قناة عامة تمويلها صهيونى تابعة للمخابرات الإسرائيلية مالكها عزمى بشارة عضو فى الكنيست الإسرائيلى وممول من قطر موجهة ضد مصر منذ 2015 حتى الآن، منهجها عنيف غير محايد قائمة ضد الدولة المصرية لتحقيق أهداف إسرائيل ومصالحها مع الدول الكبرى ضد مصر من هنا يتضح من خلال التحليل أنها قناة معادية لمصر. 

قناة مكملين: قناة عامة تمويلها تركى تابعة للمخابرات التركية موجهة ضد مصر منذ 2013 حتى الآن، منهجها عنيف غير محايد قائمة ضد الدولة المصرية لتحقيق أهداف رجب طيب إردوغان فى حلم الخلافة الإسلامية، فهى قائمة على الأجندة التركية ومصالحها مع الدول الكبرى ضد مصر.. من هنا يتضح من خلال التحليل إنها قناة معادية لمصر. 

قناة الشرق: قناة عامة تمويلها تركى تابعة للمخابرات التركية موجهة ضد مصر منذ 2013 حتى الآن، منهجها عنيف غير محايد قائمة ضد الدولة المصرية لتحقيق أهداف رجب طيب إردوغان فى حلم الخلافة الإسلامية، فهى قائمة على الأجندة التركية ومصالحها مع الدول الكبرى ضد مصر.. من هنا يتضح من خلال التحليل إنها قناة معادية لمصر. 

قناة الجزيرة: شبكة قنوات إخبارية تمويلها من المخابرات القطرية تابعة لأمير قطر موجهة ضد مصر منذ 2010 حتى الآن، منهجها غير محايد من أهم أسباب تشويه صورة مصر فى ثورة 30 يونيو للخارج، متبعة أجندة دولية مع الدول الكبرى.. مما سبق يوضح من خلال التحليل أنها قناة معادية لمصر.

عندما حللنا مضمون هذه القنوات من خلال بعض البرامج الأكثر مُشاهَدة (جو شو - مصر النهاردة - مع معتز- فوق السُّلطة) وجدنا الآتى:

 مدى عرض وجهتَى النظر فى تناول القضايا داخل برامج هذه القنوات نجد بنسبة 96% أنها تعرض وجهة نظر واحدة موجهة ضد الدولة المصرية. 

 مضمون البرامج داخل هذه القنوات قائمة على الصراع والعنف بنسبة 18% مما يساعد على نمو الشعور بالتوتر. 

 أثبت تحليل المضمون أن هذه القنوات موجهة بشكل رئيسى ضد الدولة المصرية بنسبة 33% وبَعدها السعودية وسوريا والسودان والسبب الأساسى فى هذا إنشاء هذه القنوات بعد عام 2013 من خلال جماعة الإخوان الإرهابية كمحاولة منهم لتفكيك المجتمع المصرى ومحاولة لرجوعهم للمَشهد السياسى مرّة أخرى. 

 استخدام مواد فيلمية مضللة تتفق مع المضمون الكاذب الموجهة ضعيف الحجة الذى يستخدم لشن الفتن داخل المجتمع. 

 كشفت نتائج التحليل أن  الفقرات طويلة المدة التى تزيد على 20 دقيقة 53،85 % مما يدل على بناء مدد فقرات طولية للبرامج كى يكون التأثير مستمرّا وغير مشتت.

 أكدت النتائج أن أعلى نسبة للقوالب المستخدمة كانت للحديث المباشر  30، 87 % .. هذه النتيجة التحليلية تدل على أن استخدام قوالب الحديث المباشر والخبر هو الأساس فى هذه البرامج، مما يؤكد أنها برامج موجهة بشكل واضح لفئات مختلفة من الجمهور. 

 أعلى نسبة لصفة الضيوف المشاركين كانت للناشط السياسى 46،45%، تدل هذه النتائج أن اختيارهم للضيوف قائم على فكرة الحشد واستغلال الضيف لتأكيد التوجه المعادى. 

 أكثر وسيلة لمشاركة الجمهور كانت من خلال التواصل الاجتماعى 39،50%، تدل هذه النتيجة على التواصل القوى بين هذه البرامج ومتابعيها من خلال شبكات التواصل الاجتماعى واستخدام البيئة الجديدة للإعلام فى انتشار الإعلام المعادى. 

استخدام الإعلام المعادى لمصطلحات وكلمات محورية تدعم العنف مثل (الإرهاب- فى رقبتهم دم -العنف المسلح-الترويع- ميليشيات عسكرية ـ إراقة الدماء ـ عصابة ـ إجرام) أيضًا كلمات تبرز استغلال الدين مثل (الفاشية الدينية- التجارة الدينية- الضلال الدينى- الوصاية الدينية) ومنها تبرز أطر التعصب والتخلف الفكرى والثقافى (التغييب- عصبية جاهلية- الجهل السياسى-غسيل المخ- اضطرابات سلوكية).

وهنا يأتى الإجابة على أهم سؤال... لماذا مصر؟

مصر دولة قوية لها تاريخ وجيش قوى، قوته تكمن فى شعبه الذى هو جزءٌ منه. بدأ الاختراق الثقافى لمصر من تيارات كثيرة ممولة، منها دينية ومنها دنيوية حتى وصلنا أن فى شباب «بيعبدوا الشيطان» وبدأنا فى مرحلة الاستغراب وحلم السفر والهجرة للخارج مستخدمين سلاح القوة الناعمة فى تغيير نمط السلوك ومحو الهوية، تزامنًا وفى التوقيت نفسه بدأوا فى تحريك الشعوب فى الدول المجاورة لمصر على جميع حدودها لزعزعة الاستقرار وهز أركان الدولة المصرية سياسيّا من خلال عمل فتن داخلية لهذه الدول (ليبيا- السودان- العراق - سوريا) وكسر هيبة رؤسائها والمسئولين فيها وعمل فتن داخلية حتى نجحوا فى اختراقها وسلبها وأصبحت كلها الآن فريسة للحرب الأهلية المدمرة لتفتيت وتقسيم الدول إلى دويلات.

2013 الشعب المصرى كسر الحاجز واسترجع بلدَه من أيدى الخونة وتجار الدين من خلال مساندة الجيش المصرى القوى الوطنى الذى وقف ليحمى شعبه ويسترد الدولة المصرية.

مَوّتنا حلم الدول الكبرى بقوّتنا رُغم كل العقبات التى وضعت لنا لكى نخفق؛ لكننا نجحنا وبدأنا مسيرة البناء وهم بدأوا فى تمويل قنوات معادية لتحشد الشعب ضد الدولة المصرية على مدار 7سنوات ولكنهم لم ينجحوا، حتى فى أصعب القرارات الاقتصادية وقف الشعب مع وطنه مصر لكى تنهض بهم.

أيها الشعب الطيب.. مصر حلوة بينا.. لازم تعرفوا إن هذه القنوات الموجهة نوع جديد من الحروب غرضها هدم استقرارنا والتشويش على إنجازاتنا، حافظوا على استقرارنا وتقدمنا وعلى مصر. وللحديث بقية.....