الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

دراما الأجزاء تعود من جديد

فكرة تقديم الأعمال الدرامية على أجزاء ليست جديدة، وبخلاف المسلسلات المعدة مسبقًا لتقديمها بهذا الشكل، فقد اعتاد صناع الأعمال الدرامية الناجحة جس نبض الجمهور، حيث يعد نجاح المسلسل ومطالبات الجمهور بإعادة عرضه، دافعًا قويًا على تقديم أجزاء ثانية منه، وفى تاريخنا الدرامى العديد من مسلسلات الأجزاء التى حققت نجاحًا مذهلاً بعد عرضها، مثل (ليالى الحلمية، زيزينيا، المال والبنون، والمصراوية.. وغيرها)، وامتد هذا النجاح ليشمل مؤخرًا مسلسلات مثل: (الكبير أوى، سلسال الدم، كلبش.. وغيرها) ومؤخرًا كتب موسم رمضان 2020 النجاح لـ 5 أعمال درامية استطاعت أن تجذب المشاهد بما قدمته من محتوى درامى رائع جعل صناعها يعقدون العزم على تقديم أجزاء ثانية منها، على أن يتم عرضها فى المواسم الرمضانية القادمة، وهى مسلسل (الاختيار 2) لـ«كريم عبدالعزيز، وأحمد مكى» ومسلسل (النهاية 2) لـ«يوسف الشريف» ومسلسل (ليالينا 90) لـ«إياد نصار»، بالإضافة إلى مسلسل (بـ100وش) لـ«نيللى كريم، وآسر ياسين» وأخيرًا مسلسل (اللعبة) لـ«هشام ماجد، وشيكو»، ونرصد لكم فى هذا التحقيق الأسباب التى قرر من أجلها صناع تلك الأعمال تقديم أجزاء ثانية منها.



الاختيار.. ملحمة وطنية مستمرة

يبدو أن النجاح الذى حققه مسلسل (الاختيار) فى الجزء الأول، والحالة التى خلقها بين أطياف الشعب المصرى ليتحول إلى مسلسل وطنى مهم فى أرشيف الدراما المصرية جعل صُنّاعه يعتزمون تقديم جزء ثانٍ منه ليتناول قصة أخرى من بطولات الجيش المصرى التى لا تعد ولا تحصى، وكشف لنا مخرج العمل «بيتر ميمى» أنه بالفعل يقوم حاليًا بمعاينة أماكن التصوير الخاصة بتصوير الجزء الثانى من المسلسل، مشيرًا إلى أنه بذل كثيرًا من الجهد فى اختيار الأماكن المناسبة، والتى تتلاءم مع الحالة التى يرصدها المسلسل، وتوافق عليها الجهات السيادية، وكشف أن الجزء الثانى يحمل الكثير من المفاجآت، وسوف يتناول قصة أخرى من بطولات الجيش المصرى، لقائد آخر، وعمليات أخرى تمت بعد (موقعه البرث) التى اختتم بها الجزء الأول، لافتًا إلى أن التفاصيل الخاصة بالمسلسل لن يتم التصريح بها فى الوقت الحالى، خاصة أن العمل مازال فى مرحلة الكتابة، حيث إن المؤلف «هانى سرحان» انتهى من كتابه ما يقرب من 9 حلقات فقط حتى الآن. 

وعن اختيار «أحمد مكى» ليجسد دور أحد العناصر الإرهابية فى المسلسل قال: «سيكون مفاجأة بكل المقاييس خاصة أن الجمهور اعتاد أن يرى «مكى» فى خانة الكوميديا، وليس «مكى» وحده الذى سيكون مختلفًا، فأغلب المشاركين سواء «محمد فراج، ومحمد جمعة» وأيضًا بطل العمل «كريم عبدالعزيز» سيكونون جميعًا فى حالة تمثيلية متألقة كما أرى فى مخيلتى الآن، وسيعتمد المسلسل على ضيوف شرف كثيرين كما حدث فى الجزء الأول».

النهاية.. فن إثارة الجدل بمسلسل

لا أحد ينكر أن مسلسل (النهاية) لـ«يوسف الشريف» أحدث حالة من الجدل منذ عرض البرومو الخاص به فى موسم رمضان الماضى، من حيث التصوير والتقنيات المستخدمة فيه، بخلاف الفكرة التى كان يتناولها وهى التنبؤ بالمستقبل، وفى أثناء عرضه، لم تكف مواقع التواصل الاجتماعى يومًا عن الحديث عن كل حلقة، ما بين معجبين بها من جهة، ومتصيدين لبعض الأخطاء التى وقع بها صناع العمل من جهة أخرى، مما دفع مؤلفه «عمرو سمير عاطف» للإعلان عن تقديم جزء ثانٍ منه، خاصة أنه يرى أن الجدل المثار حول المسلسل حتى وإن كان سلبيًا هو بمثابة نجاح له، ومن المنتظر أن يرصد فى الجزء الثانى من المسلسل مدى التقدم الذى سيحدث فى المستقبل، ومفاجآت أخرى نراها لسيطرة الروبوت على العالم.

وكشف أن موعد عرض المسلسل لن يكون فى موسم رمضان 2021 لضيق الوقت خاصة أن هذا العمل بالتحديد يحتاج إلى وقت مناسب ليظهر بالجودة المطلوبة، وليكون أفضل أيضًا من الجزء الأول من حيث التقنيات والتكنولوجيا المستخدمة به.

ليالينا 90 دراما عن زمن فات

أما مسلسل (ليالينا 80) لـ«إياد نصار وغادة عادل» فلم تكن فكرة تقديم جزء ثانٍ وثالث منه بعنوان (ليالينا 90) و(ليالينا 2000) وليدة النجاح الذى حققه بعد عرضه، فمؤلفه «أحمد عبدالفتاح» كشف أن المسلسل ينتمى إلى نوعية الدراما السردية التى تتحمل الخطوط الدرامية فيها تقسيمها إلى أكثر من جزء، فكما شاهدنا الجزء الأول من المسلسل تناول المجتمع المصرى فى فترة الثمانينيات، والأوضاع الاجتماعية والسياسية التى كانت تميزها بدءًا من حادثة مقتل السادات، وما ساد المجتمع بعدها من أزمات تتعلق بغسيل الأموال، وتفشى الجماعات الإرهابية فى ذلك الوقت، ويتناول الجزء الثانى من المسلسل حقبة التسعينيات والانفتاح الذى شهده المجتمع مع ظهور الهاتف المحمول، وشبكة الإنترنت، والتغيرات التى طرأت على سلوكيات المجتمع، لينتهى الجزء الثانى عند مطلع الألفية، ويستكمل الجزء الثالث هذه الحقبة حتى ثورة 25 يناير.

وكشف الفنان إياد نصار لنا أن ما يميز مسلسل (ليالينا 80) هو تناوله لحقب زمنية معينة وسردها بكل ما فيها بخلاف الجانب الدرامى بها وفكرة تقديم أجزاء منه أمر فى غاية الروعة، ولا سيما بعد النجاح الكبير فى الجزء الأول، فالجمهور دائمًا يميل إلى مشاهدة الأعمال الدرامية التى تتناول فترات زمنية قديمة تذكرهم بعادات وتقاليد لم تعد موجودة الآن ،وأكد «عبدالفتاح» أن العمل مازال فى مرحلة الكتابة.

اللعبة.. لم تنته بعد

وكما كان للدراما الاجتماعية والوطنية نصيب فى تقديم أجزاء ثانية، أيضًا للأعمال الكوميدية نصيب هى الأخرى بعد إعلان صناع مسلسل (اللعبة) لنجميه «هشام ماجد، وشيكو» وأيضًا صناع مسلسل (بـ100وش) لنجميه «نيللى كريم، وآسر ياسين» تقديم جزء ثانٍ من كل عمل.

وكشف لنا النجم «شيكو» أن مسلسل (اللعبة) حقق نجاحًا ساحقًا بعد عرضه فى موسم رمضان 2020 رغم خروجه من سباق رمضان 2019 وعرضه على منصة (شاهد) الإلكترونية، مما جعل أبطاله وصناعه يصابون ببعض من الإحباط، خاصة أن المنصات الإلكترونية وقتها لم تكن محط أنظار المشاهد، إلا أن عرضه على شاشة التليفزيون كان بمثابة مفاجأة بسبب إعجاب الجمهور بالعمل وحالة التعليقات التى جاءت أيضًا من قبل بعض المشاهدين الذين تابعوه للمرة الثانية والذين كانوا أكثر ممن شاهدوا العمل للمرة الأولى. ويؤكد «شيكو» أنهم لهذه الأسباب قرروا تقديم جزء ثانٍ من المسلسل، خاصة أن «اللعبة» بين الثنائى «وسيم» و«مازو» لم تنته بعد، وسيتناول العمل اللعبة بينهما بشكل جديد وأيضًا بعدما أصبح كل منهما فى مراحل متقدمة فى العمر. وعن توقيت العرض قال أنه لا يهتم بذلك ويهتم فقط بتقديم عمل ممتع وشيق للجمهور.

بـ100 وش كوميديا 2022 

أما مسلسل (بـ100 وش) فقد أخذ وقتًا كبيرًا من الجدل حول تقديم جزء ثانٍ منه من عدمه، خاصه أن مخرجة المسلسل «كاملة أبوذكرى» صرحت أنها لا تفضل أن تقوم بإخراج جزء ثانٍ من أى عمل تقوم به وتسعى دومًا أن تترك بصمة واحدة فى العمل لتذهب من بعده إلى موضوع آخر وفكرة جديدة.

إلا أن شركة «العدل جروب» والنجمة «نيللى كريم»صرحا بوجود جزء ثانٍ من العمل، وجاء ذلك القرار لسببين: الأول، النجاح الذى حققه الجزء الأول، ومطالبة الجمهور بجزء ثانٍ منه، بالإضافة إلى أن نهاية الجزء الأول تسمح باستكمال الحكاية التى كشف المنتج «جمال العدل» أنه سيؤجل عرضها إلى رمضان 2022 وذلك لارتباط الأبطال بأعمال درامية وسينمائية أخرى، بالإضافة إلى احترام رغبة «كاملة أبو ذكرى» فى أخذ قسط من الراحة هذا العام على أن تعزم نيتها لإخراج الجزء الثانى من المسلسل الذى يتناول قصة عصابة «عمر وسكر» خارج مصر، وفكرة ممارسة النصب مرة أخرى بعدما خسروا جميع أموالهم، وكيفية الانتقام من «فتحى» الذى خانهم لنرى أحداثًا كوميدية جديدة وشيقة.  