1052 حضانة تفتح أبوابها بضوابط «التضامن»!

ابتسام عبدالفتاح
مع عودة وجه الحياة لطبيعته فى كل الأعمال والقطاعات بالدولة، كان حتميًا أن تعود الحضانات للعمل بعد فترة توقُّف طويلة تكبد أصحابها خسائر كبيرة نتيجة دفع الإيجارات من دون عمل، وتكبدت الأمهات عناء الجلوس مع أبنائهن فترات طويلة بالمنزل.. لكن كما هو الحال فى كل المنشآت والأماكن.. كانت العودة مشروطة باتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة.
الدكتورة نيفين القباج وزير التضامن الاجتماعى، تلقت تقريرًا حول إعادة فتح الحضانات مع تطبيق الإجراءات الاحترازية التى أعلنتها الوزارة، وكشف التقرير عن أن عدد الحضانات التى تم إعادة فتحها حتى الآن بلغ 1052 حضانة فى 26 محافظة.
وتضمن التقرير مؤشرات التزام الحضانات بالإجراءات الاحترازية؛ حيث أوضح أن نسبة التزام الحضانات بتطبيق الإجراءات الاحترازية تتخطى 98 % على مستوى جميع المحافظات، وأنه لم يتم غلق سوى 4 حضانات فقط؛ اثنتان بمحافظة البحر الأحمر وواحدة بالقليوبية وحضانة بمحافظة بنى سويف.
وأوضح التقرير، أنه تم تكليف 31 فريقًا من الإدارات المختلفة بالوزارة لإعداد تقارير المتابعة والتفتيش على الحضانات لضمان الالتزام بشروط إعادة التشغيل، وذلك بعد أن نفذت الوزارة 3 دورات تدريبية عبر تطبيقات التواصل الإلكترونى لكل مديرى إدارات الأسرة والطفولة على مستوى الجمهورية وعدد من العاملين بالإدارات المختلفة لتأهيل المراقبين على فتح الحضانات وتوحيد معايير الإشراف والتقييم.
من جانبه، صرَّح محمود شعبان مدير عام الأسرة والطفولة بوزارة التضامن أن شروط إعادة فتح الحضانات تتضمن وجود شخص مؤهل ومدرب على أساليب مكافحة العدوى، وتخفيض عدد الأطفال حسب السعة الاستيعابية طبقا لما ورد بالترخيص لـ80 % فقط حفاظًا على التباعد الاجتماعى،والتزام الحضانة بتوفير كاشف حرارى عن بُعد ويتم قياس درجة حرارة العاملين والأطفال بالحضانة يوميًا، وعدم دخول أى فرد تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، ومنع استخدام الألعاب المصنوعة من الأقمشة وأوراق التلوين.
كما شملت الإجراءات؛ منع استقبال الزائرين أو الأهالى داخل الحضانة، وضرورة التزام العاملين بارتداء الكمامات وغسل اليدين بشكل مستمر للأطفال والعاملين، والسماح للطفل بالدخول بحقيبة جلد بها أدوات نظافة شخصية (مناديل ومطهر وفوطة وصابون)، والحد من الأنشطة التى تتطلب مشاركة مجموعات كبيرة من الأطفال.
وتضمنت الإجراءات أيضًا؛ ضرورة تخصيص غرفة للعزل الطبى فى حالة حدوث أى إصابة للعاملين أو الأطفال لحين اتخاذ الإجراءات اللازمة، وفى حالة ظهور أى حالة فى الحضانة يتم إخلاؤها وتعقيمها وغلقها لمدة أسبوع على الأقل ومتابعة المخالطين للتأكُّد من عدم ظهور أى أعراض الإصابة بالعدوى ويتم فحص جميع العاملين بالحضانة وعمل تحليل صورة دم كاملة للعاملين قبل إعادة فتح الحضانة، فيما يراعى عدم حضور الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة أو أمراض ضعف المناعة ووضع سياسة للإجازات المرضية للعاملين القائمين.
وأوضح أنه على صاحب الحضانة المرخصة كتابة إقرار بأنه ملتزم بتعليمات الوقاية من فيروس كورونا التى وضعتها وزارة التضامن.
وعن الحضانات التى فتحت من دون إذن وزارة التضامن، قال إنه سيتم اغلاقها. لافتًا إلى وجود 15 ألف حضانة على مستوى الجمهورية و80 فى المئة منها غير مرخص، موضحًا أنه تم التنسيق مع وزارة التنمية المحلية، وإخطارها بضرورة إغلاق أى حضانة تعود للعمل (بدون تصريح) من وزارة التضامن وهو ما يتطلب حصولها مبدئيًا على ترخيص الإنشاء من الوزارة لمتابعتها والتأكد من مطابقتها للمواصفات والشروط الموضوعة سلفًا لإنشاء الحضانات.
وطبقًا لأحكام قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 «لا يجوز إنشاء دار حضانة أو التغيير فى موقعها أو مواصفاتها قبل الحصول على الترخيص بذلك من وزارة التضامن الاجتماعى، وكل دار لها الحق فى وضع الشروط الواجب توافرها فى الأطفال المقبولين لديها طبقا لنوع الخدمة التى حددتها فى طلب الترخيص لفتح الدار، وذلك من حيث الحالة الصحية والسن وفترة الرعاية والظروف الاجتماعية للطفل وتحديد نظام سداد الاشتراك وسعره طبقًا للخدمات المتوافرة بالحضانة».
ومن ناحية أخرى، هناك شروط حددتها الوزارة لاستخراج تراخيص الحضانات أهمها: ضرورة الحصول على تصريح من وزارة التضامن، وهيئة الدفاع المدنى، واستخراج شهادة هندسية تؤكد سلامة المبنى ومطابقته للشروط البيئية، كما يجب ألا تقل مساحة المكان المخصص لإقامة الحضانة عن 150 مترًا، ومن ضمن تلك الشروط ضرورة حصول المالك على مؤهل تربوى، فضلا عن ضرورة وجود أخصائية نفسية وطبيب أطفال بالمكان، إلا أن الكثيرين استغلوا غياب الرقابة وتجاهلوا أى اشتراطات وقاموا بفتح الحضانات دون مراعاة لأى قواعد أو شروط ، هذا فضلًا عن ضرورة التوجه للحى التابع له المكان المخصص لإنشاء الدار، والحصول على خطاب تحويل للهيئة العامة للأبنية التى تتولى معاينة الموقع، للتأكد من ملاءمته للمشروع، وفى حالة الموافقة يتم إصدار تقرير بمطابقة المكان للشروط اللازمة، ومن هنا يتم الحصول على التراخيص لمزاولة النشاط، أما إذا كان الموقع غير ملائم فيتم رفض الأمر أو البحث عن مكان بديل لمزاولة المهنة.
داخل إحدى حضانات منطقة الدقى تقول مديرة الحصانة «بثينة العجيزى» إن إدارة الحضانة تعمل على تنفيذ جميع التدابير الوقائية التى طلبتها وزارة التضامن، وتابعت: أن عدد الأطفال بالحضانة 24 طفلًا تم توزيعهم على 3 فصول، وعن عمليات التعقيم يتم تعقيم الحضانة قبل قدوم المدرسات والأطفال وأثناء اليوم وبعد انتهاء اليوم، بجانب تعقيم الأشياء التى يستخدمها الأطفال أولًا بأول، ونعتمد على التهوية الطبيعية من خلال فتح الشبابيك والمراوح ومنع التكييفات لأنها تساعد على نشر العدوى.
وأضافت: نحن نعمل توعية الأطفال عبر مسرح العرائس والرسم، بالإضافة لممارسة الأنشطة الرياضة.