الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

محمد عبد الخالق: «الحارث» موجود فى حياتنا وديننا وتراثنا

السيناريو هو أحد أهم عناصر العمل الدرامى، فهو الشرارة الأولى التى ينطلق منها العمل.. وهو أساس الفكرة التى يتم على أساسها تصديق ما يشاهده الجمهور أو رفضه. الكاتب «محمد عبد الخالق» يأخذنا فى فيلمه الجديد (الحارث) فى جوله داخل النفس البشرية من خلال وجود الخير والشر واختيارات الإنسان التى تحدد مصيره.. والأهم أنه ينتصر لفكرة تجسيد الشيطان ورغبته فى السيطرة والتحكم فى النفس.. حاولنا معرفة المزيد من التفسيرات حول (الحارث) الذى أثار جدلًا كبيرًا فكان لنا مع الكاتب «محمد عبدالخالق» هذا الحوار.



 هل تؤمن حقًا بما قدمته من فكرة وجود الشيطان بهذه الصورة فى حياتنا؟ - قصة الفيلم تعتمد على الأسطورة فى حياتنا، التى تتحدث عن الشيطان والوساوس والجن. والسيناريو يحتوى على تفاصيل بحثت عنها فى شخصيات حقيقية، سمعت عنها ورأيتها، وهى حكايات تقريبًا موجودة فى كل بيت، فمعظمنا لديه تلك المخاوف. والفيلم مبنى على وجود الشيطان وهو ما نتفق على أنه كل ما هو شر فى حياتنا. والثقافة العربية اعترفت بوجوده دينيًا وتراثيًا واجتماعيًا.  لديك ثلاث تجارب سينمائية سابقة اعتمدت فى اثنتين منها هما (أدرينالين وحفلة منتصف الليل) على نفس التيمة، فهل تميل لمثل هذه النوعية؟ - يجوز، لأنه تحت هذا النوع الدرامى من الممكن أن يقدم الكاتب نوعيات أخرى.. كما أن هذه النوعية غير منتشرة والجمهور يسعى إليها وإن كانت موجودة وبكثرة منذ ظهور السينما؛ خصوصًا فى السينما العالمية. كما أن هناك جزءًا من الموضوع له علاقة بالإنتاج، فقد اتفقت على الكثير من الأفلام التى بها قصص اجتماعية وملحمية مع شركات الإنتاج ولم يختاروا إلا هذه النوعية. فالإنتاج والتوزيع تحركهما رغبات الجمهور ونحن فى كثير من الأحيان أمام سينما تميل للتشويق أكثر من الموضوع؛ خصوصًا أن معظم جمهور السينما من المراهقين والشباب .  ألم يقلقك عرض الفيلم على منصة بدلًا من عرضه فى دور العرض السينمائي؟ - بالعكس، فنسبة مشاهدة الفيلم الآن، فى هذه الظروف التى تمر بها دور العرض بسبب فيروس كورونا، أعلى على المنصة التى تسهل المشاهدة لأكبر عدد ممكن من الجمهور.. وإن كانت لدور العرض قيمتها المهمة، لكننا لم نخطط لهذه الطريقة، فالمنصات شكل جديد لعرض الأعمال الفنية فى العالم. وحتمًا كنا سنصل لهذه المرحلة من التطور. وأعتقد أن هذه المنافسة بين المنصات ودور العرض شيء إيجابى لأن الأفلام والسينما كانت معتمدة على شباك التذاكر فقط، أما الآن فأصبح لدينا مصدران للإنتاج والعرض والتوزيع وهذا انتعاش للسينما المصرية وتشجيع للمنتجين للعودة مرة أخرى. فالمنصات ليست بديلًا ولكنها منافس إيجابى وهناك تطورات تاريخية للصناعة، فالكثير من الأفلام المهمة جدًا عرضت على المنصات.  انتقد البعض عنصر الإخراج فى الفيلم، ما الذى جعلك تتعاون مع مخرج فى تجربته الأولى؟ - المؤلف لا يختار المخرج، وهو مسئول عن الورق فقط. أما النسخة المصورة فهى مسئولية المخرج. ومن الممكن فعلًا أن تكون كل التفاصيل التى يريد المشاهد رؤيتها فى فيلم رعب موجودة فى السيناريو ولم تتحقق فى الفيلم ؛ خصوصًا إذا قال الجمهور هذا ولا أستطيع أن أتهم الجمهور بعدم الفهم. لأن له متطلبات فى نوعية الفيلم الذى يشاهده. وفى المجمل نحن نتعامل مع نوعية غير شائعة يجب الوقوف عندها على مستوى الكتابة والإخراج والإنتاج فهى نوعية تعتمد على «التكنيك» ونحن نحتاج لهذه النوعية رغم أنها تحتاج إلى تقنيات عالية ومليئة بالتفاصيل ولا يمكن لأى مخرج أن يدعى أنه ملم بها لأنها لم تجرب عندنا بشكل كبير.

 تركت نهاية الفيلم مفتوحة هل هذا مغزى لوجود جزء ثان؟

- هناك سببان لذلك، الأول أن الشيطان موجود ومن الممكن أن يعود لنفس الشخص أو لغيره وعليه الاختيار. فالبطلة رغم كل قوى الشر اختارت الطريق الصحيح ولكن هذا لا ينهى وجود الشر أو العنصر المسئول عنه. ثانيًا هناك إمكانية بالفعل لوجود جزء ثان.

 ما هو الجديد لديك؟

- فيلم سينمائى بعنوان (منحنى خطر) وأعمل حاليًا على مسلسل (بيت القاصرات).