الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

ولكم فى سوريا عبر!

ولكم فى سوريا عبر!
ولكم فى سوريا عبر!


لم تعد الجماعات المتأسلمة ومنها الإرهابية تمثل التحدى الصعب الذى يواجه مصر وشعبها فقط، بل إن مصر وما تبقى من الدول العربية، التى لم يأت عليها الدور، تتعرض لأخطر مؤامرة دولية تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وتابعوها من الدول الأوروبية ومعهم إسرائيل بإصرارهم على استكمال مشروعالشرق الأوسط الجديد وتقسيم الدول العربية إلى دويلات والقضاء على ما تبقى من جيوشها.. ولأن خطة الأمريكان انحرفت عن مسارها بعد ثورة 30 يونيو كان لابد من الإسراع بالهجوم على سوريا للانقضاض على جيشها بذريعة قتل وإصابة آلاف السوريين بالغازات الكيماوية التى لا أصدق- رغم سوء بشار الأسد وضرورة انتهاء حكمه- أنه يقدم على قتل شعبه بالأسلحة الكيماوية، وهو يعلم حجم التربص الغربى به لكن لأن الجيش السورى صمد أمام المعارضة المسلحة فكان لابد من اختلاق ذريعة لضرب سوريا باستخدام الجيش السورى الأسلحة الكيماوية تماماً كما حدث فى العراق بذريعة وجود الأسلحة النووية.. وقد كنت ومازلت من أشد المعارضين لحكم الأسد لكن بعد أن اتضحت أبعاد المؤامرة وأن بعض من يقود المعارضة فى سوريا من الجماعات المتطرفة التى إذا حكمت ستكون نهاية سوريا أتذكر فى مناقشة مع طبيبة سورية مثقفة هربت من الحرب إلىمصر أنها كانت تساند الثورة السورية وتنتظر انتصار المعارضة لكى تعود إلى بلادها لكن بعد رؤيتها لوحشية الجماعات المسلحة التى فاقت تجاوزات الجيش السورى أصبحت تعيش فى رعب إذا تم القضاء على الجيش السورى وحكمت تلك الجماعات.
 
من الواضح أن أمريكا أسرعت الخطى لضرب الجيش السورى دون انتظار أى قرار لمجلس الأمن لتنتهى من سوريا ثم تستدير إلى مصر مما يجعلنا نتساءل أكان يجب أن يصمت المصريون إزاء حكم الإخوان العميل المنفذ لخطة الغرب فى تقسيم مصر وتقطيع أوصالها ومنح أراضيها لحماس والسودان، ولا مانع من إعطاء جزء لليبيا على أساس أنه «طز فى مصر» المهم الخلافة الإسلامية!! أم كان لابد من مواجهة تلك المؤامرة العتية مهما كلفنا ذلك من استهداف الإرهابيين جيش وشعب مصر وتخريب كل مؤسسات الدولة ومحاولة الغرب تجويع مصر.. بالتأكيد كان لابد من الخيار الثانى وهو المواجهة وما يجب أن يعيه الشعبالمصرى أننا فى حالة حرب لا تقل خطورة عن حرب    67لأن المؤامرة لا تستهدف سيناء فقط لكنها تستهدف كل أرض و شعب وجيش مصر.
 
وكما يقول الله تعالى «كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم» فلنعد العدة بالتلاحم والتمسك بالحق والعدل والقوة وإن ينصرنا الله فلا غالب لنا حتى لو واجهنا كل القوى الغاشمة.