الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

يا «روزا»ما يهزك ريح

يا «روزا»ما يهزك ريح
يا «روزا»ما يهزك ريح


أثار توقف «روزاليوسف» عن الصدور الأسبوع الماضى بعد 88 عاما من العطاء ردود أفعال غاضبة وحزينة فى الشارع المصرى ترجمها لنا باقة من نجوم الشعب الذين وصفوا توقفها بأنه وصمة عار على نظام لا يريد أن يفهم رسالة مجلة عريقة لها تاريخ مرتبط بنضال طويل ضد الاحتلال والاستعمار وأدمن أبناؤها كشف خبايا الأنظمة الفاسدة.

«روزاليوسف» توقفت عن النبض فى لحظه غادرة، ولكنها لن تموت.. هكذا تحدث قوات مصر الناعمة.
 
أعرق من الجماعة
أرى هذا من عجائب نظام الإخوان فـ «روزاليوسف» هى شاهدة على التاريخ المصرى الحديث وعضو فاعل فيه وهى أعرق وأرسخ من جماعة الإخوان المسلمين وأوسع إدراكاً وإفادة للبشر.. فمن هم هؤلاء الذين يتآمرون عليها؟!
وأتصور أن تآمرهم لن يدوم على «روزاليوسف» ولا الثقافة المصرية فهذا البلد العظيم الذى يستحق رجالا شرفاء يخشون على أمن وحقوق المواطنين وتراثها الثقافى العريق.
«روزاليوسف» جامعة تخرج فيها أعمدة الثقافة المصرية المعاصرة ونافذة المبدعين وأفكارهم التى كانت ترتطم بالسلطة منذ العصور الملكية وحتى وصلنا للمرحلة السوداء عصر الجماعة وإن غدا لناظره قريب وسوف تعود «روزاليوسف» إلى محبيها وسيكون مصير من يحاول هدمها فى مزبلة التاريخ.
 

يوسف القعيد
كارثة     
احتجاب «روزاليوسف» هو كارثة ثقافية أكثر منها صحفية، فهى المؤسسة الوحيدة التى ارتبطت بالمثقفين ونشر الثقافة، فعلى صفحاتها العريقة نشرت رباعيات صلاح جاهين تضىء العقول والقلوب.
إن ما تتعرض له المجلة هو عقوبة بسبب موقف المجلة الجرىء والثابت من الحكم الإخوانى الراهن، فالمؤسسة تعاقب على موقف شريف تتبناه، فأنا لست من أنصار نظرية المؤامرة، ولكن ألجأ إليها عند تفسير هذه المطاردة والتعسف والتباطؤ فى تقديم الدعم المالى للعاملين بهذه المؤسسة التى أثرت الحركة الثقافية والسياسية على السواء.
إن جماعة الإخوان المسلمين لا تدرك معنى احتجاب «روزاليوسف» فى عهدهم، ومن ثم يجب أن تبرز الحلول الشعبية لإنقاذ المجلة من الاحتجاب، وفى هذه الأوقات لن ينضب الخيال الإنسانى عن الإبداع والتفكير.
وأقترح بضرورة طباعة العدد الذى تم حجبه ليكون وثيقة للتاريخ، فالمصادرة تنطبق أيضا على هذه الحالة التى تعرضت لها المجلة من تضييق مالى وعدم توفير إمكانيات الطباعة.

داود عبد السيد
روزا باقية
رغم النظم السياسية المختلفة كان لها طابع خاص فهى لا تتخلى عن شخصيتها فى كشف الحقائق والسعى وراء إزاحة الستار عن الخبايا والمؤامرات، ولكن فى عهد الإخوان كان هناك مخطط كبير لهدم هذه المنارة لأنها لم تقبل أن تخضع لأوامر السمع والطاعة، بل ظلت تجاهد وتهاجم الرئيس وجماعته، فهى حريصة على عدم التلون والتطبيل للنظام الحالى، بل احترمت إرادة الشعب المصرى فى حماية مصر من أرض الواقع وليس من الخيال كما تفعل صحف قومية تابعة للحكومة والنظام الحالى.
 النظام الإخوانى الحاكم هو صاحب مشروع معادٍ للوطنية المصرية وللدولة المصرية بشكل عام، وإغلاق المجلة أو تعرضها لضغوط من المجلس الأعلى للصحافة تدفع باحتجابها فى رأيى يحمل دلالة رمزية كبرى فى هذه المعركة، لأن روزاليوسف بتاريخها الممتد هى أطول من تاريخ جماعة الإخوان نفسه، تمثل دائما بأنها منارة لحرية الرأى والتفكير فى كل العصور الماضية.
وهذه الحرية التى تعتبر جزءا من خصائص هذه المؤسسة لا تتفق مع جماعة الإخوان، ومن ثم أرادت إخراس الألسنة وتكميم الأفواه، لكى يستطيعوا استكمال مشروعهم الوهمى لهدم الدولة، ولكن فى الحقيقة هم أصبحوا الآن فى مواجهة مع الشعب كله الذى اصطف وراء حركة تمرد وموعدنا معهم يبدأ من 30 يونيو.
حرة مستقلة   ا ستضافتنى كثيراً ونشرت لى العديد من المقالات والحوارات ولم تغلق بابها أمام أى مثقف أو مفكر أو فنان، بل كانت الدرجة الأولى التى يخطو عليها المبدعون إلى سلم المجد والشهرة، وهذا ما لا يريده النظام الحالى الذى أراد أن يمحو نماذج ثقافية وإعلامية وفنية تركت بصمات واضحة فى التاريخ المصرى.
«روزاليوسف» بعد وقوفها فى النضال مع الإنجليز والقوى المختلفة اليوم لها موقف مشرف للغاية، فعلى الرغم من ضغط جماعة الإخوان المسلمين على تعطيل صرف مستحقات العمال فإن القائمين عليها لن يستجيبوا ولن يخضعوا لهؤلاء الفشلة وأطالب بقيام المؤسسات القومية بحل مشاكلها دون الرجوع لأحد لتصبح مستقلة وحرة ولا تحاسب أمام الحكومة، بل أمام نقابة الصحفيين.

ابراهيم عبد المجيد
قلعة الليبرالية
مجلة «روزاليوسف» منذ تأسيسها هى إحدى قلاع الفكر التقدمى الليبرالى، ومثال صادق يعبر عن البهجة بالحياة والفنون والإبداع، ومن ثم لا يستقيم ذلك الأمر مع جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة وعدائها الشديد للفكر والإبداع والبهجة من الأساس.
أنا لم أفاجأ من تقصير الحزب الحاكم فى دعم المجلة والوفاء بمستحقات العاملين بها ماديا ممثلا فى تعنت سلطاته من المجلس الأعلى للصحافة والشورى فى القيام بذلك، خاصة أن النظام كان يعتقد أن «روزاليوسف» ستنصاع مثل غيرها من المؤسسات الصحفية لأفكارهم وأخونتهم، فالجماعة أرادت بتغييراتها لرؤساء مجالس إدارات وتحرير الصحف القومية أن يصبح هؤلاء خادمين للنظام، ولكن للأسف لم يكن رؤساء تحرير مؤسسة «روزاليوسف» خادمين لهذا النظام القمعى الذى سيختفى ويسقط يوم نزولنا جميعا فى 30 يونيو وستنزاح هذه الهجمة الظلامية للأبد.
لا أرى «روزاليوسف» صحيفة فقط، بل جزء من تاريخ الحركة الثقافية والسياسية المصرية، وحملت لواء المعارضة فى السبعينيات أمام الرئيس الراحل السادات بمواقفها الجريئة والواضحة، وتمد ذكرياتى معها لزمن بعيد، فتعلمت على أيدى عمنا صلاح جاهين، وأحمد بهاءالدين وغيرهم من الشعراء والسياسيين.
وجيلى من شباب الأحزاب الشيوعية كان يفضل قرءاتها، وأرى أن المجلة لم تعد لوحدها كرمز للثقافة والتنوير فى خطر، فمصر كلها فى خطر، ولن يزول إلا بانتفاضة الشعب المصرى يوم 30 يونيو، وما يحققه من نجاح على الاستبداد سوف ينتقل لكل شعوب العالم.

 
فشل النظام
توقف إصدار مجلة «روزاليوسف» فى الأسبوع الماضى يعكس حالة الفوضى التى نعانى منها فى مصر فى كل المجالات وتدهور القيم الإبداعية والإعلامية، ويمثل مقدمة ليوم30 يونيو القادم وبارقة أمل كبير لإسقاط الحكم الإخوانى لوقف نزيف الانهيار فى كل مجالات الحياة، وهذا ما يراه العالم أجمع وليس المصريون فقط فهو حكم عكس حالة من الفشل الواضح فى إدارة البلاد وما حدث لإصدارات «روزاليوسف» من نتائج هذا الفشل.
المجلة تحديدا هى جزء من مصر وجزء من الوعى المصرى لأننا كبرنا وتعلمنا منها فهى جزء من حياتنا، ولذلك ننتظرها كل أسبوع لأنها مجلة شريفة تضع يدها دائما على الحقيقة.

محمد عبله
ثمن الوطنية
حجب مجلة «روزاليوسف» رسالة لا تخص مثقفى مصر بمفردهم، بل هى مجلة يتابعها ويهتم بها كل مواطنى ومثقفى الدول العربية، لأنها ستظل علامة فى تاريخ الصحافة المصرية والآدب والفن المصرى.
المجلة تدفع ثمن معارضتها لجماعة الإخوان المسلمين، فى ظل نظام فاشى ديكتاتورى يمتلك المؤسسات الصحفية ويتحكم فى تمويلها، ومن ثم على الصحفيين أن يتضامنوا ويتكاتفوا مع العاملين وكل فرد بالمؤسسة، ويستردوا مؤسستهم كما فعل المثقفون فى وزارة الثقافة، ويقوموا بإدارتها بجهودهم، ويجذبوا إعلانات بنجاحاتهم الصحفية المهنية، ومن ثم يستطيعون أن يتخلصوا من وصاية المجلس الأعلى للصحافة والشورى.
 

 
أحمد بدير
أخونتها مستحيلة
ما حدث لـ«روزاليوسف» جاء نتيجة رفضها أخونة المؤسسات والجمعيات أى أخونة مصر، كما أنها دائما تقول الحق، ولذلك ما حدث لها يعد أمرا طبيعيا فى ظل الحكم الإخوانى الحالى للبلاد، ما تقوم به الحكومة المصرية فى محاولة منها لقمع الصحف المعارضة ومنها «روزاليوسف» يأتى استكمالا لأحداث كثيرة غير مبررة تحدث فى البلاد ومنها قتل أبنائنا من الضباط فى سيناء وخطف الجنود هناك، بالإضافة إلى الأزمات التى لا تستطيع الحكومة إيجاد حلول لها مثل نقص الكهرباء والمياه والوقود ومحاولات التخوين والتكفير المتبادل بين التيارات الإسلامية والشعب وتعرض المواطنين إلى السحل والقتل من قبل رجال النظام الحاكم.

 
مدحت العدل  
فاتورة الفوضى   
  نحن الآن نعيش فى مجتمع فوضى، وهذا أقل وصف لما يحدث فى مصر خاصة التى أصيبت بالخراب من الحكم الإخوانى للبلاد، ولذلك يوم 30 يونية سيكون يوما غير عادى وستكون هناك مذبحة، وأتمنى أن يتنحى الرئيس مرسى دون عنف أو إراقة دماء.
وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين لا تريد من يعارضها وينشر عيوب حكمها للبلاد، ولذلك تضيق الخناق على «روزاليوسف» وتستخدم كل الوسائل للضغط عليها فالتضييق المالى على المؤسسة يضعفها ويمنعها من الصدور وهذا هو أسلوب الجماعة، ولكنه لن يستمر.

عزت العلايلى
  روح العظماء
«روزاليوسف» فى غيابها حاضرة فهى تحمل التاريخ فى طياتها وفى مكاتبها وأدبها وخرج منها الوعى العام والرقى والصحافة الرائدة.
أعتبر أن توقف إصدار المجلة ومنعها من الصدور أمر مخجل، والهدف منه عقاب محرريها أصحاب العقول الناضجة الذين يمثلون الرؤية الثاقبة فـ «روزاليوسف» عودتنا على هذه الرؤية منذ أن بدأت، فالماضى الأسود يحارب المستقبل المستنير.
أرى أنها لن تتوقف ولن ترضخ، وبروح عظماء العمل الصحافى مثل «إحسان عبد القدوس» و«كامل الزهيرى» و«صلاح جاهين» والرسام العظيم «محمد أبوالعينين» و«أحمد بهاءالدين» وكفاح الأمة ولن يستطيع أحد وقف رأى حر عن التعبير.
 

سميره احمد
عار عليهم
أنا حزينة على مؤسسة «روزاليوسف» فيكفى أنها قائدة لجيل من أهم كتابى وصحفيى مصر الذين بدأوا خطواتهم الأولى فى مدرستها العريقة.
ما حدث لهذه المؤسسة الآن هو شىء مؤسف ووصمة عار على الحكومة المصرية والتى كان من المفروض التصدى والدفاع عن حقوقها وتدعيم دورها القومى فى كشف الحقائق وأتصور أن تعطيلها عن الصدور جريمة ومحاسبة المسئولين عنها واجب وطنى.

 
  إ يناس عبدالدايم
  دراما سوداء
ما تعرضت له مؤسسة عريقة مثل «روزاليوسف» شىء مؤسف، فهى لم تكن مجلة فى الوسط الصحفى، بل لعبت دورا كبيرا خلال 88 عاما الماضية فى تشكيل الوجدان المصرى، لأنها مؤسسة تنويرية ثقافية من الطراز الأول، ومن الطبيعى أن تنال حظا من هذه الهجمة الشرسة التى توجهها جماعة الإخوان المسلمين لكل من يختلف معها فى الرأى.
الثقافة المصرية والمجتمع بشكل عام يعيش فى مشهد درامى أسود، من خلال محاولات الإخوان المسلمين لإقصاء أى فكر أو كلمة حرة أو رأى آخر، و«روزاليوسف» بالتحديد أثرت فى وجدانى وأنا شابة صغيرة، وكانت المؤسسة الوحيدة فى دفاعها عن قضايا سياسية والكشف عن الحقائق والفساد، ومن ثم تعتبر المجلة جزءا من تاريخ مصر، وعندما تتحرر مصر يوم 30 يونيو فسوف تنزاح الغمة عن وزارة الثقافة و«روزاليوسف» وعن كل فكر مستنير وواع يخدم البلاد.

د. صلاح الراوى
 
ضد الترويض
إنها ليست أول مرة تمر فيها هذه المؤسسة العريقة الليبرالية التقدمية بأزمة ومحاولة تضييق الخناق عليها ومحاصرتها، فقد سبق أن واجهت أنور السادات ومحاولاته لترويضها لتصبح فى صفه، خاصة فى أزمة يناير 1977 وموقفها الواضح ضده.
المجلة قدمت على مر تاريخها كوادر مهمة جدا فاعلة فى الحياة السياسية والفنية لتصبح أحد روافد الحركة الثقافية المصرية، ولها دور قيادى فى تنمية الوعى السياسى والثقافى، ومن ثم ما يمارسه جماعه الإخوان المسلمين مع المؤسسة هو أسلوب متكرر وآلية «منحطة» فى محاصرة وخنق المؤسسات التى لها قيمة فى المجتمع ولها تأثير عليه.
وأتصور أنه جاء دور الجماعة الثقافية فى تحمل مسئوليتها والدفاع عن «روزاليوسف» كجزء من دافعهم عن الهوية الثقافية.
أنا متفائل بمستقبل الثقافة المصرية من كل هواجس الهجوم الإخوانى السلفى عليها، وأن المثقف الوطنى يعرف جيدا من هى «مصر»، ولكن الإخوان المسلمين لا يعرفون معنى هذا الوطن، فهو وطن يكتسح كل من يقف دائما أمامه، وطن قادر على الفرز بسهولة، والشعب المصرى استطاع وبذكاء شديد اكتشاف الأداء الفاسد الكاذب لجماعة الإخوان المسلمين خلال شهور من تولى السلطة، ومن ثم فالشعب اتخذ قراره على أرض الواقع فى 30 يونيو.

محمود ياسين 
 
طعنة وطن
توقف إصدار مجلة «روزاليوسف» أمر يسىء للوطن ويمثل طعنة للمواطن المصرى، كيف سمحوا بتوقف إصدار المجلة العريقة صاحبة التاريخ الطويل؟! هل لأسباب متغيرات زمنية مادية؟! هذا غير معقول وغير مسموح وتوقفها أحدث صدمة كبيرة للمواطن المصرى والعربى وكان له أثر فى الثقافة العربية والثورية.

سيد حجاب
 حرب فاشية  
ما حدث لهذه المؤسسة التنويرية هو جزء من تلك الحرب التى تشنها هذه الجماعة الفاشلة الفاشية على المجتمع المصرى بكامله، فالإخوان المسلمون فتحوا حربا منذ أن تولوا الحكم على كل منظمات المجتمع النابضة بحياتنا كالقضاء والقوات المسلحة والإعلام والأزهر والكنيسة وآخرها الثقافة.

محمد حفظى
مخطط مفضوح   
  إن الحكومة تحاول التضييق على الإعلام المصرى سواء المرئى أو المكتوب وهو ما يعبر عن صعوبة الفترة التى تمر بها البلاد الآن والتى توصف بأنها من أسوأ الفترات التى مرت على مصر والتى لن تنتهى فى يوم وليلة، ولكن بوادر الأمل ستظهر يوم 03 يونية، وأتصور أن الضغط على مؤسسة عريقة لتزييف الحقائق مخطط فاشل.


 

زين العابدين فؤاد
منارة       
 من يقف وراء منع «روزاليوسف» ويمارس عليها الضغوط حتى إغلاقها، فهو يرتكب جريمة فى حق ضمير الشعب المصرى وفى حق حرية الرأى والإبداع، لأن «روزاليوسف» تعتبر منبرا وطنيا، ومدرسة صحفية مختلفة تماما ربت جيلا كبيرا من الكتاب والمفكرين والرسامين، وهى تلعب هذا الدور بتقاليد شديدة الديمقراطية حتى مع المختلفين معها فى الرأى.
إن المجلة منذ نشأتها وهى مدرسة مفتوحة تماما لكل الآراء المختلفة، وتعطى الفرص كاملة لاكتشاف المواهب الجديدة وتساندها وتدعمها.
«روزاليوسف» لم تكن مجرد مؤسسة صحفية فقط، تضم مقالات مقرءوة، بل هى مدرسة للتعبير الفنى ضمت الأدباء والمفكرين ورسامى الكاركاتير.
نحن ندعم صحفيين المؤسسة ونقف خلفهم، إضافة إلى حملتنا واعتصامنا فى الدفاع عن الهوية الثقافية، فهو يمثل أيضا دفاعا عن عراقة المؤسسة وأنها جزء من هذه الهوية.

الشاعر عبد الرحمن رمضان
نظام  «فاجر»
 
تجمعنى مع «روزاليوسف» ذكريات كثيرة، فهى أول مجلة تعلن أننى شاعر وذلك فى يناير 2791، فى الفترة التى كان يكتب فيها الدكتور أحمد عبدالمعطى حجازى وفى مقالته «أدب» تحدث عن شعرى وعن انتظار هذه الموهبة الشابة، وأتذكر بدقة أنه كتب اسمى فى المقال رباعيا، أيضا تربطنى علاقة أخرى بالمؤسسة وهى أننى ظللت زمنا طويلا أحب إحسان عبدالقدوس، وكنت أقارن بينه مع «محمد حسنين هيكل»، وكنت أقول دائما إن إحسان كان يكتشف المواهب الشابة ويقدمها للجمهور، أما هيكل فكان يخفى هذه المواهب.
 كتاب «روزاليوسف» تمتعوا بأسلوب خاص فى الكتابة، بلا يمكننا القول بأنها أسست لمدارس باسمها وبطابعها وبأسلوبها سواء فى الرواية أو فن الكاركاتير والرسم، والمجلة كانت صاحبة مواقف سياسية واضحة وكانت على يسار الحاكم طوال الوقت، فكان لها موقف جرىء ونزيه من انتفاضة يناير 7791 وكان يرأس تحريرها آنذاك كل من صلاح حافظ وفتحى غانم.
ما تتعرض له «روزاليوسف» الآن فى عهد الإخوان هو محاولة الإجهاز عليها، وإغلاقها هو شرف للمجلة، وليس اعتداء عليها، وأمر غير ستغرب فى ظل نظام إخوانى حاكم آن الأوان لسقوطه.
أنا فرح جدا بمحاولة نظام الشيخ مرسى إغلاق مجلة «روزاليوسف»، تلك القلعة التى لا أحد كان يستطيع الاقتراب منها، وأتمنى أن تقوم باقى الصحف بتقليدها وتحتجب، وتغلق بإرادتها حتى لا تكتب أى كلمة عن هذا النظام الظالم، ومن ثم فهو بذلك يدفع بمزيد من المبرارات التى تفقده شرعيته فى الحكم.
 
معركة خاسرة
اختفاء الفن والإعلام والثقافة فى مصر لن يكون حلا كما يعتقد النظام الحالى خاصة أن المعركة خاسرة لهم فالشعب والشرطة والجيش والمبدعون يد واحدة ضد النظام الحالى وجماعته و«روزاليوسف» لن تموت مهما حدث فما أخرجته من مدرستها عاش فى أذهان محبيها وما نشرته من تحقيقات ومقالات ساعد على تنوير فكر الشعب المصرى.
 

الهام شاهين
 
حصاد  أسود
توقف «روزاليوسف» يعنى كارثة حقيقية فى مصر ويمكن تكون هى العلامة البارزة فى هذا العام الأسود الذى مر على المصريين جميعاً مؤكدة أن مصر لن يكون لها مستقبل فى ظل هذه الجماعة التى شوهت الفن والإبداع وهاجمت الصحف والإعلاميين الشرفاء.

 
 
مجدى احمد على
وهم الإخوان
البلد يديره عصابة، وليس نظاما سياسيا له رؤية واستراتيجية فى إدارة البلاد، وبالرغم من فساد نظام مبارك إلا أنه كان يضغط على الصحف المعارضة له بطريقة مختلفة من خلال تغيير رئيس تحريرها ورئيس مجلس الإدارة، ولكن جماعة الإخوان المسلمين أثبتت أنها عندما تعجز عن مواجهة الرأى الآخر، فتقوم بإقصائه على الفور.
الإخوان المسلمون يعيشون فى وهم كبير إذا اعتقدوا أنهم يستطيعون السيطرة على الثقافة والمثقفين، وأن كل المؤسسات الصحفية يمكن اختراقها وتكون موالية لحكمهم، ولكن جسم مجلة «روزاليوسف» صلب لا يمكن اختراقه، فهى كانت ولا تزال منبرا للتنوير والرأى الحر والمعارضة، فالدفاع عن «روزاليوسف» هو جزء من الدفاع عن هوية مصر الثقافية والحضارية، والشعب المصرى لن يستطيع أن يستعيد حريته إلا بنزوله يوم 03 يونيو.


 
 
لن تركع أبدا
ماحدث لمصر بصفة عامة ولـ«روزاليوسف» بصفة خاصة رد عليه الفريق «عبد الفتاح السيسى» وزير الدفاع حتى لا يتخيل هؤلاء أن هيبة مصر من الممكن أن تسقط تحت شعار «الإسلام هو الحل» لا أعرف أى إسلام تتحدثون عنه؟! فـ«روزاليوسف» كما عودتنا من قبل أن تصمد ولا تستجيب لمثل هؤلاء الكاذبين ونحن كفنانين ومثقفين دائما سنقف بجانبها حتى إذا وصل بنا الأمر أن نكون جدارا عازلا لها بأيدينا.
 

 
الاب بطرس دانيال
الحرب بسلاح فاسد
كنت أتمنى أن يرد النظام على معارضيه بنفس الأسلوب وهو الثقافة والتنوير دون استخدام أسلحة فاسدة وإغلاق مجلة قومية عريقة ساعدت على نشر الفن وتبنت العديد من الأعمال الفنية لتقدم رؤية نقدية هادفة.

 
 
د.عصام الشماع
عقدة الإخوان
فى رأيى نظام جماعة الإخوان المسلمين يتاجر باسم الدين، وهو أبشع صور الكفر، فهو نظام يعاكس روح الشعب المصرى وهويته وثقافته ومن ثم لن يستمر طويلا، حتى لو أفلت من نزولنا كجماهير زاحفة يوم 03 يونيو.
لا يمكن فصل مايحدث تجاه مؤسسة «روزاليوسف» عن طبيعة المشهد الإعلامى بشكل كامل، والذى بدأ بقيام مجلس الشورى الذى تسيطر عليه جماعة الإخوان المسلمين عن طريق الأعلى للصحافة بتغيير رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف، فهى الميكنة الإعلامية التى توجهها أينما تريد وبما يخدم نظامها، ومن ثم ما حدث من انتهاك ضد «روزاليوسف» هو جزء من محاولة الإخوان للسيطرة على الثقافة المصرية بكل مكوناتها وروافدها، ولكن ذلك لن يحدث أبدا.
جماعة الإخوان المسلمين لا تمتلك هذه القوة الناعمة على الإطلاق، فليس لديهم إبداع أو خيال ولا موسيقى ولا أدباء أو مفكرون، فالإخوان بلا وعى أو وجدان، وكل ما يستطيعون فعله هو أن يسيطروا على المحطات والمؤسسات التنويرية والثقافية ويقوموا بإظلامها.
هى مجلة ذات طابع خاص بها فهى على يسار الحكومات المتعاقبة على مر العصور، ولها صوت خاص بها، عكس التيار المطروح، «روزاليوسف» دشنت للصحافة المرئية من خلال رسامى كاركاتيراتها قبل التليفزيون.

خالد يوسف
 
 
بداية نهايتهم
 
لا أعتقد أن ما يمارسونه تجاه حرية الإبداع وكل فروع الثقافة عموماً سيستمر.. النهاية يوم 03 يونيو ولن نتنازل عن إسقاط الرئيس مرسى وجماعته ومحاكمتهم محاكمة ثورية عادلة، أما عن «روزاليوسف» فلا أعتقد أن ماحدث لها يقلل من شأنها أو يخلق نوعا من الاهتزاز، بل كما هى ثابتة لا تهتز من العواصف والرياح.

محمد خان
 
نضال مستمر
 
فى ظل العصر الذى نعيش فيه والذى شهد هجمات واضحة وصريحة لحرية الإعلام والصحافة وحصار مدينة الإنتاج الإعلامى والتعدى على الإعلاميين بالضرب من حقبة ديكتاتورية لا تتمتع بأى ثقافة.
لذلك فأنا أرى أن تاريخ «روزاليوسف» المشرف حتى فى عهد مبارك كانت حريصة على محاربة الأفكار الظلامية التى تغسل عقول المصريين وهى الآن تكمل مسيرتها فى النضال ضد جماعة الإخوان المسلمين .