الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

تمرد «الثوار».. وتجرد «مرسى»!

تمرد «الثوار».. وتجرد «مرسى»!
تمرد «الثوار».. وتجرد «مرسى»!


الاتهامات تطارد المعارضة ورموزها تارة بالفشل والتحدث من أبراج عاجية، وتارة أخرى بالهدم والانسياق وراء مصالحهم الشخصية، كثيرون من أبناء الشعب يرون الآن أنه إذا كان الإخوان المسلمون قد صعدوا إلى سدة الحكم على جسد الثورة.. فإن المعارضة ورموزها وقفوا موقف «المتفرج» على انتهاك الثورة الذى لم يحرك لهم ساكنا.
 
 
 
المعارضة ورموزها النخبويون أدمنوا الثرثرة فى الغرف المغلقة أو «الصوصوة» بلسان عصفورة التويتر دون أن يقدموا حلولا مبتكرة فى مرحلة لا تجدى معها الحلول التقليدية.
المنتقدون لـ«تمرد» التى ولدت من رحم المعاناة كما ولدت «كفاية» من قبل الذين لا يعرفون إلا الحلول الجذرية، تناسوا عمداً أن جمع التوقيعات اختراع مصرى وطنى بامتياز منذ أن قاد الثائر عبدالله النديم حملة شعبية لجمع التوقيعات فى 1881 لتفويض الزعيم أحمد عرابى للتحدث باسم المصريين أمام الخديو فى قصر عابدين، تبعها جمع توقيعات أو «توكيلات» كما أطلق عليها آنذاك للزعيم «سعد زغلول» رئيس الوفد المصرى الذى تشكل للدفاع عن استقلال مصر ورحيل الاحتلال البريطانى.. تناسوا أيضاً أن الإخوان أنفسهم شاركوا فى جمع توقيعات قبل قيام الثورة للبرادعى الذى طالب بخمسة ملايين توقيع من المصريين لدعم مشروعه فى التغيير قبل أن ينقلبوا عليه.. فى ظل وجود رئيس شرعى منتخب «مبارك»! وهو نفس الوضع القائم حالياً مع الرئيس مرسى، وهو ما ينكرونه الآن ويدينونه ويعتبرونه عملا غير شرعى وغير قانونى!
د. وحيد عبدالمجيد القيادى بجبهة الإنقاذ قال: إن أكبر خطأ للمعارضة هو عدم قدرتهم على العمل الجماعى على الأرض لافتقاد قياداتها المهارات والمقومات التى تساعدهم على ذلك، وهو ما يعطى الطرف الآخر الفرصة لحصد الأصوات بالأساليب الرخيصة التى يتبعونها فى استغلال حاجة المواطن المصرى وشراء صوته بالزيت والسكر، وأضاف يجب أن تتحرك المعارضة بشكل أكبر من ذلك بإقامة المزيد من المؤتمرات الشعبية فى مدن وقرى الجمهورية وعرض برامج بديلة وحلول على المواطنين، وأكد ضرورة المشاركة فى انتخابات مجلس النواب المقبلة بغض النظر عن الضمانات لأنه يرى المواجهة أفضل من الانسحاب!.. مشيداً بتجربة حركة تمرد التى يجب أن تخلق تجارب مماثلة لها.
وانتقد محمد رمضان القيادى بحركة 6 إبريل المعارضة بوصفها بالهشة التى لا تقوى على التفكير السليم.. فأصبح كل طرف له حزبه الخاص ويدافع عن مصالحه الشخصية التى يسعى إليها فقط والظهور أمام شاشات التليفزيون للتحدث عن نفسه فقط ووجدنا جبهة الإنقاذ تعارض فقط ولا تقدم أى حلول لإنقاذ المواطن المصرى أو النزول إلى الشارع لتعرف المواطن حقوقه.
وأشاد رمضان بالشباب وبدورهم فى كل الفترات مشيراً إلى أن أى قرار يخرج من النخبة يكون أساسه هو الشباب وطموحاتهم وتوجهاتهم المستقبلية، مؤكداً أن الشباب غير مؤهل الآن لتولى المسئولية كاملة بدلا من قيادات المعارضة مثل «البرادعى»، و«حمدين» لاحتياجهم دائماً إلى الخبرة.
وقال بيشوى ميترى عضو اتحاد شباب ماسبيرو وأحد شباب الثورة أن جزءاً كبيراً من قوى المعارضة تضع نصب أعينها افساد وهدم نظام الإخوان قبل بناء مصر بعد الثورة.
وأكد «ميترا» أن حركة «تمرد» بدأت بمعالجة خطأ المعارضة فى لم شملهم وإن فشلوا فى إسقاط شرعية مرسى فيكفى أنهم صححوا مسارهم، وأضاف أن عدم نزول المعارضة إلى الشارع جعل الناس لا تعترف بها وتنظر إليها نظرة النجوم التى لا تستطيع التعامل معها على عكس منهج الإخوان الذى يعمل فى الأساس على مصلحته ولكن ما يظهر للناس هو العكس.
وأضاف «ميترى»: حان الوقت الآن لتولى الشباب القيادة وعدم عزلهم كما حدث سابقاً ونتج عنه التمزق والتفرق والاستهانة من قبل الإخوان بما يعارضونهم لأنهم فى الأساس أصحاب الثورة ومن ماتوا وسجنوا وأصيبوا لتحرير هذه البلاد والنهوض بها، فليس من العدل الآن تهميش دورهم وإقصاؤهم من الصورة ولكن أيضاً الاستفادة من خبرة الكبار شىء ضرورى للغاية ويوضع فى الاعتبار.