الأحد 4 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

نجاح «الشاطر» فى تفجير «النور» لصالح برلمان الإخوان

نجاح «الشاطر» فى تفجير «النور»  لصالح برلمان الإخوان
نجاح «الشاطر» فى تفجير «النور» لصالح برلمان الإخوان







استقالة عماد عبدالغفور من رئاسة حزب النور ومن الدعوة السلفية بالإسكندرية لم تمثل أزمة داخل مجلس أمناء الدعوة والهيئة العليا لحزب النور، خاصة أن عمليا لم يعد رئيسا للحزب، منذ الأزمة التى عصفت به فى سبتمبر الماضى، بعدما نجح ياسر برهامى نائب رئيس مجلس الدعوة فى إقناع كبار علماء سلفية الإسكندرية، بأنه بات «كارت محروق»، وأن أفكاره ومنهجه مخالف تماما لأيديولوجيات الدعوة والحزب، الأمر الذى دفع العلماء وعلى رأسهم محمد عبدالمقصود وأحمد فريد وسعيد عبدالعظيم برفع دعمهم له، خاصة بعد المعلومات التى تم تسريبها بأنه يستخدم الحزب لأغراضه الشخصية بالإضافة لحصوله على الجنسية التركية وارتكابه العديد من التجاوزات والمخالفات فى الحزب.


وتجلى ذلك فى اختفاء عبدالغفور خاصة فى الأزمة الأخيرة بداية من الإعلان الدستورى ولم يظهر لا بصفته مساعدا لرئيس الجمهورية لشئون الحوار المجتمعى، ولا بصفته رئيسا لحزب النور، خاصة فى مليونية  النهضة بجامعة القاهرة التى حضرها تقريبا كل العلماء والرموز السلفية.

عبدالغفور ضاقت به السبل خاصة فى صراعه مع برهامى فى السيطرة على الدعوة والحزب، بعدما خرج من رحم علماء السلفية، ودخل فى براثن الإخوان بعد تعيينه مساعدا لرئيس الجمهورية وحاول الشاطر اختراق الدعوة السلفية والنور من خلاله، ولكن فشلت تلك المحاولات.

حيل الشاطر فى ضرب حزب النور لم تهدأ ولم تجد طريقا للثبات فطلب من عبدالغفور إنشاء حزب جديد يضم فيها عددا كبيرا من كوارد السلفيين فى القاهرة والجيزة خاصة وأن سلفية الإسكندرية يسيطرون على محافظات بعينها تكمن قوة قواعدها فيها مثل «البحيرة - ومرسى مطروح والإسكندرية - والسويس - والدقهلية» واستغلال اعتراض عدد كبير من سلفية القاهرة والجيزة على سيطرة برهامى وقيادات الإسكندرية على حزب النور، واقنعه الشاطر بأن كوادر الجيزة والقاهرة يمكنها تشكيل الحزب بالإضافة إلى إمكانية ضم الجبهة السلفية لحزب عبدالغفور الجديد، الذى تفرغ لجمع توكيلات حزبه الجديد فى السر والكتمان.

على نفس الصعيد أقنع الشاطر، الشيخ حازم أبوإسماعيل فى الاجتماع الذى جرى بينهما فى مقر مكتب الإرشاد بالمقطم بتأسيس حزب الأمة المصرية وخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة والفوز بعدد معين من المقاعد البرلمانية من خلال تحالف إسلامى جديد، يكون أبوإسماعيل رئيسا له، وعماد عبدالغفور نائبا وخالد سعيد القيادى بالجبهة السلفية نائبا ثانيا، وهذا ما أكده لنا خالد سعيد المتحدث القيادى بالجبهة السلفية بأنهم يدخلون فى التحالف من خلال دمج حزب الشعب الذراع السياسية للجبهة، وتفويت الفرصة على الجبهات الليبرالية والعلمانية.

مصادرنا من الدعوة السلفية، أكدت لنا أن خيرت الشاطر، هو الراعى لهذا التحالف الجديد، بعدما فشل مكتب الإرشاد فى إقناع الدعوة والحزب بخوض الانتخابات البرلمانية القادمة بقوائم موحدة، وقرر برهامى خوض الانتخابات المقبلة بقوائم مستقلة، فقرر تشكيل كيان سلفى مواز للحد من قوة القواعد السلفية بالإسكندرية والحد من خطورتها على مقاعد ودوائر الإخوان.