الأربعاء 26 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

خطة إسقاط الرئيس مسجلة بالصوت والصورة!

خطة إسقاط الرئيس مسجلة بالصوت والصورة!
خطة إسقاط الرئيس مسجلة بالصوت والصورة!







من أقصى اليسار عندما كان عضواً فى الاتحاد الاشتراكى فى عام 27 إلى أقصى اليمين السياسى بعد أن التحق بجماعة الإخوان المسلمين حتى أصبح عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة يمكن الحكم على كلام د. «جمال حشمت» - القيادى الإخوانى - الذى لا يختلف كثيراً فى خطابه عن أشباهه وزملائه من الجماعة والحزب فى تحميل الأزمة المصرية الحالية فى رقبة الإعلام والفلول والقوى السياسية المعارضة.. على عكس ما يرى الشارع من تخبط إدارى وتنفيذى فى حكم البلاد.. ناقشناه فى كل ما يموج به الرأى العام وظل على موقفه مدافعاً عن جماعته!
 
 

 
∎ كيف تحلل المشهد السياسى المرتبك فى مصر الآن؟
- المشهد عبثى وغير متوقع لأن الأدوات التى تستخدم غير مبررة ولم تحدث من قبل فى أى دولة فى العالم، مثل حصار المؤسسات وحرق مقرات الأحزاب وحصار مقر الرئاسة واحتلال ميادين وحصار المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامى وغلق الشوارع وتعطيل المواصلات وقطع الطرق.
كل هذا يزيد الاحتقان ولا يقدم حلولاً للخروج من أزمتنا وإنهاء المرحلة الانتقالية التى تستمر دون مبرر رغم وجود رئيس شرعى ومنتخب وعلى الجميع تحمل مسئوليته تجاه هذا الوطن.


∎ متى ينتهى هذا المشهد العبثى؟
- عندما يعود الجميع إلى الحوار ونحتكم إلى صناديق الاقتراع وكل فريق يحترم رأى الآخر سواء من سيقول نعم للدستور الجديد أو من سيقول لا.. لأن الديمقراطية التى ترسخ حكم الشعب وإرادته تتطلب أن يبعد كل طرف عن تخوين الآخر ويكف عن الأكاذيب والشائعات التى يروجها كل فريق ضد معارضيه وأن يصبح الاستفتاء احتفالا للديمقراطية دون ممارسات عنف أو تخوين سواء لمن عارضوا أو أيدوا.. المهم أن نلجأ إلى الحوار السليم الذى يغلب مصلحة مصر فوق الجميع.


∎ لكن هناك أسبابا أدت إلى وصول مصر لهذه الحالة؟
- صراع المصالح الخاصة على حساب مصلحة الوطن وتجمع القوى الخاسرة للانتخابات فى مجلس الشعب الأخير ومرشحى الرئاسة وفلول الحزب الوطنى والتصدى للشرعية ولرأى الأغلبية بكل الطرق واستخدام الابتزاز السياسى والبلطجية فى تصفية الحسابات وعدم مراعاة ظروفنا رغم أننا فى مرحلة انتقالية والبلد بحاجة إلى تكاتف الجميع حتى تنتهى المرحلة الانتقالية ونبدأ مرحلة البناء والتنمية التى تأخرت طويلاً دون مبرر واضح ويجب إنهاء سياسة تخوين الأقلية للأغلبية وتعالى الأغلبية على الأقلية لأننا جميعاً أبناء وطن يجب أن يستوعب الجميع من أجل إنقاذه.
 


 



∎ هل هذه هى الفوضى الخلاقة التى كنا نسمع عنها؟
- الفوضى وصلنا إليها لتغليب المصالح والأهواء الشخصية التى تحرك الملايين داخل مصر وخارجها والهدف هو الرغبة فى «إفشال» تجربة أول رئيس مصرى منتخب بانتخاب حر وديمقراطى منذ عهد الفراعنة وجماعة هو ينتمى إليها وحزب جاء بعد ثورة يناير حتى لا يتم استمرار تجربة الرئاسة الجديدة ولا تأخذ مسارها الصحيح وبدلاً من المشاركة فى البناء والتنمية وطرح البدائل للخروج من أزمتنا الاقتصادية نستمر فى الهجوم على الآخر وتخوينه بكل الطرق.


∎ تردد مؤخراً على لسانكم أن هناك خطة لإسقاط الإخوان ما ردك؟
- الجميع سمع عن هذه الخطة بالصوت والصورة وأحداثها المتلاحقة بتعطيل العمل والهجوم على الاتحادية والاعتصام فى ميدان التحرير والعنف فى محمد  محمود ونأمل أن تتحرك الأجهزة لاتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه هذه الأحداث والتى أدت إلى انتشار الفوضى والانقسام فى البلد والتناحر بين الجميع والهجوم المستمر على مؤسسة الرئاسة والجماعة وحزب الحرية والعدالة سواء بسبب أو دون سبب.
 
∎ الكثيرون يعلقون فى رقبة الإعلان الدستورى سبب إشعال الخلاف بين المصريين؟
- لم يحدث ذلك بل إن الإعلان كشف أمام الجميع من يريد الاستقرار ومن يريد الفوضى ويسعى إليها وأن الإعلان كان يضع البلاد على طريق الاستقرار وعندما حدث كل هذا الاعتراض تم تجميده والإعلان عن الإعداد لصياغة إعلان جديد والاستفتاء على الدستور الذى يلغى الإعلان وأن التصرف مع النائب العام فى الإعلان وقبله كان مطلب الثوار وعندما اتخذه الرئيس قام الجميع عليه وبعد انتهاء الإعلان أصبح الاعتراض الجديد على الدستور ونتمنى أن نحتكم جميعاً لصناديق الانتخابات وكل فرد حر فى رأيه وكل ما يصدر ليس قرآنا ومن حق الجميع إبداء رأيه.
 
∎ الإعلان الدستورى وكذا مسودة الدستور ثم عدة قرارات رئاسية مرتبكة أثارت الجميع حتى القضاة انقسموا.. ما ردك؟
- ما يحدث فى القضاء هو نتاج ثلاثين عاماً من فساد نظام سياسى فاشل استقطب البعض لتنفيذ مطالبه على حساب الآخرين وعندما خرج تيار الاستقلال فى القضاء قوبل بحرب شرسة خاصة بعد مؤتمر العدالة الأول فى 1987 وتعرضوا للتحويل للصلاحية ولم يتحرك أحد معهم فى هذه الفترة وهو ما أدى إلى ضعف السلطة القضائية وتراجع أدائها وتمنى عودتها لأنها حصن الدفاع الأول عن المواطن وكنا نتمنى ألا يصل الحوار بين القضاة إلى هذه الدرجة من الانقسام لأنهم سلطة لها قدرها ومكانها عند المصريين.
 
∎ وهل حصار المحكمة الدستورية عمل مشروع؟
- لا أحد يقبل حصار المحكمة الدستورية وهو إرهاب وتطرف مثل حصار الاتحادية وأيضاً مدينة الإنتاج الإعلامى لكن عندما تتحول المحكمة الدستورية إلى خصم وحكم وتصدر أحكاماً لم تحدث فى التاريخ سواء ضد مجلس الشعب المنتخب أو الكلام عن شرعية الرئيس، فربما هذا سبب اتجاه البعض لحصارها وهو أمر مرفوض ولا أعرف كيف تصدر محكمة حكما بحل مجلس منتخب وهناك نموذج لمجلس فى ألمانيا صدر ضده حكم ولم يحل منذ عدة سنوات وهناك أحكام كانت تصدر ضد مجلس الشعب خلال الفترة الماضية ولم تحرك ولابد أن تراجع السلطة القضائية مواقفها وأداءها.


∎ هناك حالة من التخبط والارتباك فى إدارة البلاد بدليل ما حدث من دعوة للحوار الوطنى من الجيش ثم الإلغاء؟
- المفروض أن كل ما يصدر من الرئاسة يصدر من خلال متحدث رسمى، ونفس الأمر من جانب الجيش إنما هناك بعض الأصوات الإعلامية تتربص بالرئيس والجماعة والحزب بشكل غير مبرر وغير طبيعى ومثلا يتردد فى الإعلام أن الإخوان وافقوا على لقاء القوى الوطنية ثم نجد كلاما آخر بأن الإخوان يضغطون على الرئيس لقبول الحوار وهجوم مستمر على مؤسسة الرئاسة وعلى الجماعة وتشبيه حزب الحرية والعدالة بأنه الحزب الوطنى والأداء الإعلامى مؤخراً عليه علامة استفهام كبيرة ولكن يبقى بعض الأصوات الإعلامية العاقلة ونرجو أن يراجع الإعلام دوره.
 
∎ هل كل هذه الممارسات كانت لإسقاط الإعلان والدستور؟
- لا الخطة لم تكن الدستور بل الإهانة المتكررة للرئاسة والإخوان والحزب ولا يحدث ذلك فى أى دولة فى العالم أن يكون هناك رئيس منتخب ويتم الهجوم عليه بهذا الشكل ويستمر الابتزاز السياسى على طول الوقت، رغم أن مهمة الرئيس صعبة لأنه أول رئيس بعد أن أخذ الشعب حريته بعد 30 عاما من الفساد والإفساد السياسى والاجتماعى والشعبى تعلم الثورة والأهم هو الاتجاه إلى العمل وعودة مؤسسات الدولة لقوتها والغالبية تريد الاستقرار لكن هناك من يريد استمرار الفوضى وتأخر انتهاء الفترة الانتقالية.


∎ هناك عدة مواد بالدستور اعترض عليها عدد كبير.. ما ردك؟
- الذى يقرأ الدستور يأخذ بعض النصوص دون القراءة الجيدة للتفاصيل، مثلا ما يتردد عن إعطاء الفلسطينيين جزءا من سيناء، هذا لم ولن يحدث لأننا لا نقبل إلا بمصر دولة كاملة والفلسطينيون لا يتركون وطنهم حتى وقت العدوان الصهيونى المتكرر عليهم لم يتركوا أرضهم مثل ما حدث فى العراق وسوريا وهو كلام كاذب روجه الإعلام الصهيونى واستخدمه البعض فى مصر دون مراعاة للضمير الوطنى وصالح الوطن وهناك مواد أخرى تمت قراءتها على هوى البعض لإثارة البلبلة فقط.
 
∎ الجميع يخاف من أخونة الدولة وحكم المرشد.. ما هو تعليقك؟
- لا نعرف مبررا لهذا الهجوم الإعلامى وإثارة الشعب ضد الإخوان ومصر بها 38 وزيرا منهم خمسة إخوان و27 محافظاً منهم خمسة إخوان فأين أخونة الدولة، وإذا كان المرشد يحكم فأين هؤلاء المسئولون وهذا كله كلام غير حقيقى.
 
∎ اليوم الاستفتاء على الدستور كيف تسير الأمور؟
أنا متفائل ويجب تغليب صالح البلد على أى مصالح شخصية ونحترم من قال نعم للدستور ومن قال لا، لأننا فى النهاية أبناء وطن واحد ويجب احترام الأغلبية وأن نضع مصر فوق أى فصيل سياسى أو دينى.