معركة الإعلان الدستورى فى ملعب نجوم الكرة

محمد عبد المجيد
حالة الغليان التى غطت سماء مصر لم تقتصر على «الثوار» والتيارات السياسية بل شملت أيضاً الشارع الرياضى الذى انقسم من جانبه ما بين مؤيد ومعارض لإعلان «الرئيس» منهم من يراه يعلن ثورة جديدة للقضاء على الفساد بينما اعتبره البعض اعتداء على سلطة القضاء.
روزاليوسف ستعرض الآراء المعارضة والمؤيدة:
المؤيدة يتصدرها محمد أبوتريكة الذى ظهر على قناة مصر 25 الناطقة باسم الإخوان ووجه الناس بسعادة شديدة بقرارات الدكتور محمد مرسى بإصداره الإعلان الدستورى وإقالة النائب العام مؤكدا أن القرارات ثورية وقد تأخرت بعض الشىء لأن الفساد مازال موجوداً بعد ثورة 25 يناير، فى المقابل يتصدر طاهر أبوزيد الفريق المعارض بوصف الإعلان اعتداء على القضاء.
محمد رمضان لاعب الأهلى السابق من جانبه يعلق على الإعلان الدستورى وقال إن قرارات الرئيس الأخيرة المتمثلة فى الإعلان الدستورى الذى يتفق عليه الشعب المصرى من حيث الوسيلة الوحيدة لإنقاذ ثورة 25 يناير قد تأخر كثيراً.
وأضاف: على الدكتور محمد مرسى أن يصدر قوانين جديدة حول التظاهر تنذر المشاركين بعقوبات رادعة فى حالة خروجها عن السلمية والمساس بمقدرات الشعب.
أما ربيع ياسين مدرب منتخب مصر للشباب فيرى أن الإعلام والمرشحين السابقين للرئاسة هم سبب الأزمة المفتعلة بعد إصدار الإعلان الدستورى من جانب الدكتور محمد مرسى وقال إن الإعلان الدستورى فى صالح الشعب وليس فى صالح «الإخوان المسلمين» ولكن هناك أطرافاً معروفة لا تريد الاستقرار للبلاد.
فى المقابل كشف الناقد الرياضى د. علاء صادق عبر حسابه على تويتر وقال إن مليونيات رفض الإعلان الدستورى بميدان التحرير كوكتيل من الفلول والمنتفعين مؤكدا أن محمد مرسى سينتصر على البلطجية الموالين للفلول.
وأكد أن المعركة الآن بين الخير والشر بين الشرعية الشعبية لمرسى والبلطجة للفلول وأعوانهم وأن كل من يعارض مرسى يقابلها خمسة مؤيدين لمرسى.
وأضاف: الجهلاء يطالبون مرسى بإلغاء الإعلان الدستورى والحكماء يدركون أن إلغاءه يتيح للمحكمة الدستورية اعفاءه من منصبه يوم 2 ديسمبر.
أما محمد حمص لاعب الإسماعيلى فقال: إن توقيت الإعلان الدستورى مهم جدا وذلك لمواجهة القضاء الذى يتربص بالرئيس محمد مرسى وكان يريد حل الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى أى هدم مؤسسات الدولة الباقية لذلك أنا أؤيد قرارات الرئيس الشجاعة والحاسمة.
فى حين يرى هادى خشبة مدير لجنة الكرة بالنادى الأهلى أن قرارات الرئيس محمد مرسى التى صدرت هى قرارات مهمة فى هذا التوقيت وأنها حكيمة وتعمل على خلق نوع من الاستقرار فى الدولة المصرية.
حلمى طولان المدير الفنى لنادى اتحاد الشرطة من جانبه قال إن الإعلان الدستورى إعلان «محترم» وجيد ولكن الناس غير مستوعبة أن هذا الإعلان لصالح مصر.
بينما علق نور السيد لاعب الزمالك على الإعلان بتأييده الكامل له وقال لابد أن يستجيب الجميع لسياسة «مرسى» الثورية باعتباره ممثلا شرعيا للثورة المصرية.
فى المقابل كتب أحمد حسام ميدو على حسابه الشخصى فى تويتر وقال يعرض حاليا فى مصر وبنجاح ساحق فيلم «الديكتاتور» ودخول العرض للمشاهدة «بالجلاليب»، فى حين استغل أحمد شوبير الأزمة ليواصل حملته على الإخوان والحكومة وذلك عبر برنامجه على مودرن الرياضية: أشكر المرشد العام للإخوان المسلمين والسيدة حرم الرئيس لتقديم العزاء فى فقيد دمنهور المنتمى للإخوان وقد تم إهمال «51» طفلاً فى حادث قطار أسيوط وكذلك تجاهل «جيكا».
وأكد أن الإعلان الدستورى الكارثى مولد فرعون جديد.
أما حارس المرمى السابق نادر السيد وأحد أبرز الرياضيين داخل ميدان التحرير فى ثورة 25 يناير فقد قال: الإعلان الدستورى يثبت أن الدكتور محمد مرسى ليس رئيسا لكل المصريين، بل رئيس لجماعة الإخوان المسلمين فقط.
طاهر أبوزيد قال من جانبه وهو أبرز نجوم المعارضة فى الأهلى وأيضا السياسة أن الشارع المصرى برمته يرفض الإعلان الدستورى ويرفض قرارات محمد مرسى لأنها اعتداء على السلطة القضائية، وأضاف: أنا مع القوى المدنية ولجوئها إلى التصعيد حال عدم تنفيذ المطالب.
أما الإعلامى مدحت شلبى فقال اسمعلى يا دكتور مرسى الناس كلها فاهمة وواعية إيه الهدف من الإعلان الدستورى وإيه الأغراض الخفية وراه وهو تثبيت مجلس الشورى واللجنة التأسيسية وأن يتم إلغاء بطولة الدورى المصرى.
فى حين وجه محمد عبدالمنصف حارس إنبى نداء إلى جموع الشعب المصرى من أجل الخروج فى تظاهرات من أجل إلغاء الإعلان الدستورى وإسقاطه وأنه يرفض فكرة الاستيلاء على الحكم وجميع مقاليد الأمور وأنه يرفض فكر الديكتاتور المستبد التى ينتجها ذلك الإعلان الدستورى.
نجوم الدراويش الحاليون لم يكتفوا بكرسى المشاهد، حيث انضموا إلى جموع المعارضين فى مقدمتهم أحمد خيرى ومهاب سعيد وأحمد الجمل الذين رفضوا الإعلان الدستورى تفصيلا باستثناء مادة حق الشهداء.
أما أحمد حسن نجم الزمالك وعميد لاعبى العالم فقد رفض الإعلان الدستورى وأعلن عن تأييده لمطالب جموع الشعب المصرى من منطلق أن القرارات الأخيرة لم تكن صائبة، مضيفا: إن على مؤسسة الرئاسة التراجع عن هذا الإعلان الدستورى وهذا لايعنى هزيمة طرف على حساب الآخر وذلك لأننا فى مركب واحد يجب أن يكون هناك توافق بيننا.
فى حين علق ممدوح عباس رئيس نادى الزمالك على الأحداث بقوله من غير المقبول أن تهدر البلاد كل طاقتها فى الصراعات السياسية والعمل على إيجاد حل توافقى، لأن الأزمة الاقتصادية تعصف بالبلاد وأكد اعتراضه على الإعلان الدستور.
أما المستشار جلال إبراهيم رئيس نادى الزمالك السابق فقال: نحترم جميع الآراء وأؤيد قرار نادى القضاة الرافض لذلك الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى.
كما أكد زكريا ناصف رفضه تلك القرارات التى وصفها بالديكتاتورية الظالمة.
بين المعارضين والمؤيدين أصوات هادئة للخروج من الأزمة ومنهم عبدالعزيز عبدالشافى الذى وجه نداء إلى كل القوى أن تلم شمل المصريين تحت نداء واحد وهو رفض هذا الإعلان الدستورى وطالب بالبعد عن أعمال العنف وحفظ دماء المصريين جميعا.
فى حين أبدى فاروق جعفر مدرب فريق طلائع الجيش استغرابه للخلافات الدائرة بين التيارات السياسية وقال إنه لم يشاهدها من قبل وطالب مؤسسة الرئاسة بالتعامل مع الموقف للخروج من الأزمة حتى لو بسحب الإعلان الدستورى حتى تعود مصر كسابق عهدها بلد الأمن والأمان.
فى حين قال شوقى غريب مدرب سموحة: لابد من عودة الحوار بين كل طوائف الشعب من أجل الوصول إلى المصلحة العامة والبعد عن الشغب والاقتتال بين أفراد الشرطة والمتظاهرين.