السبت 6 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

صفحة كانافرو القبطية تتبرأ من وقاحة موريس :

صفحة كانافرو القبطية تتبرأ من وقاحة موريس :
صفحة كانافرو القبطية تتبرأ من وقاحة موريس :


 
هل وجدى غنيم وراء الفيلم المسىء للرسول؟
 
 
فى عام 8691 قام الكاتب المسيحى «كرم النجار» بكتابة مسلسل «محمد رسول الله» بناء على تكليف من المخرج أحمد طنطاوى صاحب أشهر الأعمال الدينية فى التليفزيون المصرى بعد مساعدة النجار لطنطاوى فى إعادة كتابة سيناريو مسلسل «دعوة الحق» ليصبح مسلسل «محمد رسول الله» من أشهر المسلسلات فى تاريخ الدراما التليفزيونية التى تتحدث عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - ولم يتحدث أحد وقتها عن ديانة كاتب المسلسل!
 
 
وقتها هاجت الدنيا - وتحديدا الكنيسة - عام 2000 على الكاتب وحيد حامد، لأنه تعرض لمسيحية متزوجة من مسلم، كان المخرج المسيحى للمسلسل «د. سمير سيف» - بجانب مجموعة أخرى من المبدعين - هم أول من دافعوا عن وحيد حامد، ولم يكن فى مثل هذا الموقف أيضا أحد ليتساءل وقتها عن ديانة كاتب المسلسل!
 
 
وفى عام 2102 ظهر الناشط مايكل منير - بعد فترة اختفاء - ليهاجم القائمين على الفيلم المسىء للإسلام - على الـ ُُِِّّّۖقم بـ «محمد رسول الإسلام» - مطالبا الخارجية المصرية برفع دعاوى قضائية لوقف عرض الفيلم فى أمريكا، مؤكدا أن اثنين من أقباط المهجر - وعلى رأسهم موريس صادق - مع القس الأمريكى المتطرف «تيرى جونز» هما وراء هذا الفيلم..وكأن صناعة فيلم يشوه الرسول - صلى الله عليه وسلم - سيختلف وقعه على المسلمين إذا كان صناعه مسلمين وليسوا أقباطا!
 
 
الأزمة هنا ليست أزمة فيلم مسىء سطحى أمريكى، وبدوبلاج مصرى أكثر سطحية عن الرسول، فهذا الفيلم ليس أول فيلم غربى يتم فيه التطاول على الرسول أو باقى الأنبياء أو حتى الذات الإلهية!.. كما أنه ليس أيضا أول فيلم غربى يشوه صورة العرب وكذلك الرسول باعتباره رمزا لكل ما هو عربى.. وليس هذا أول فيلم غربى يسخر منا كعرب جميعا - وكمسلمين تحديدا - على خلفية التخاذل المفضوح للحكام العرب لكن التساؤل الأهم : لماذا الآن؟.
 
 
على خلفية كبت سلفى لتكويش الإخوان على الأخضر واليابس انتهى بلقاء الرئيس «مرسى» بالفنانين، وهو اعتراف ضمنى برفضه ما قاله شيوخ السلفية عن هذه الفئة، بالتالى تصبح قيادتهم للشارع الآن مبررة فى ظل هذه الأزمة.
 
 
بعض المسيحيين اتخذوا اتجاهات أخرى فى الأزمة، منها الإعلان عن رغبة رجل أعمال قبطى - يعيش فى البرازيل - فى إنتاج فيلم عن «عبقرية محمد» ردا على الفيلم المسىء.. هناك أيضا حديث الأب «جرجس لوقا» مع قناة فضائية قبطية، حول أنه قد شاهد فيلما فرنسيا يسىء إلى السيدة العذراء والسيد المسيح، مؤكدا أنه فيلم من إنتاج قطر، وأن قطر دفعت أموالا طائلة لمخرج الفيلم لكى يخرجه بنفس الشكل الذى يحاول الإشارة إلى أن السيدة العذراء لا تظهر! بالتالى الحديث هنا له إشارة واضحة إلى أنه مثلما يتعرض مسلمو الشرق للاضطهاد، فكذلك نحن - أى المسيحيين - أما عن الفيلم القذر فقد حصلنا على معلومات عنه من مصدر خاص ربما توضح حقيقته.. فالفليم الذي فيه شخصيات الرسول ، عمر بن الخطاب، عائشة، خديجة، حفصة، بجانب شخصيات أخرى ملىء بالمغالطات والتشويهات، منها أن القرآن الكريم ليس منزلا من السماء، وإنما هو نتاج تجميع لبعض آيات الإنجيل على التوراة، أيضا أن الرسول كان هدفه نشر الحرب وقتل اليهود تحديدا وغيرها من الافتراءات الكثيرة التى تمس كرامة أى مسلم.
 
 
 
حاولنا الاتصال برقم مخرج الفيلم الموجود على نفس صفحة الفيلم على الـ Youtube وهو «948- 9677-1866»، لنكتشف أن الرقم خطأ ثم طلبنا من أحد الأصدقاء المسيحيين أن يدلنا على أى شخص من أقباط المهجر لديه معلومات عن الفيلم، فأشار علينا بصفحة «كانافرو قبطى» على الـ Facebook - التابعة لصفحة «الجمعية القبطية للتغيير» - التى يبلغ عدد أعضائها 2886 وأنه قد تكون لديهم معلومات ترشدنا، تحدثنا وقتها مع Admin الصفحة - من بين 53 شخصا - ورفض ذكر اسمه، إلا أنه أخبرنا أنه قد وصلت إليهم أنباء أن نشطاء ومنظمات أقباط المهجر يعدون الآن بيانا للرد على سخافات الصحف المصرية التى ادعت أنهم خلف فيلم يسىء للإسلام، قام بصناعته هواة أمريكيون، وسيوضح البيان أنه لا علاقة لهم بالفيلم أو أن أقباط المهجر يقفون خلفه.
المصدر نفسه كشف لنا جملة معلومات شبه موثقة منها أولا: أن الفيلم المذكور قديم، ومرفوع على الـ Youtube منذ فترة.. ثانيا: لا علاقة لأقباط المهجر به.. ثالثا: من ادعى أن أقباط المهجر مسئولون عنه هو موريس صادق، ومن روج لهذه الأكذوبة هو إحدى الصحف المصرية التى تعمل على تشويه أقباط المهجر، بنسب كل بيانات وكلام موريس صادق إلى أقباط المهجر.. رابعا: أقباط المهجر أصدروا عدة بيانات من قبل، تبرأوا فيها من موريس صادق وقالوا إنه لا يمثل إلا نفسه.
 
 
أيضا علمنا من مصدرنا أنه فى اتصال هاتفى مع موريس صادق قال إن الفيلم باللغة الإنجليزية وكل طاقم الفيلم أمريكيون وليسوا مصريين أو عربا، وقال إنه ليست له علاقة بالكنيسة ولا بأقباط المهجر، وقال إنه - أى موريس - لا يمثل ولا ينوب عن أحد، وهو مقتنع أن الفيلم ليست به إساءة - على حد قوله - وأنه يعبر عن رأيه، وأن إنتاج الفيلم خضع للقوانين الأمريكية.
 
 
حسب المصدر نفسه أضاف موريس صادق: من يلومنا عليه أن يلوم نفسه أولا.. فمرسى يفرج عن الإرهابيين ولم يلتفت لأقباط أبوقرقاص ولم يلتفت لمئات المسيحيين المسجونين ظلما، وأن على الحكومات الإسلامية أن تعرف أنها ستدفع الثمن فى حالة استمرارها فى اضطهاد الأقباط، وأنه مستعد للتفاوض.
 
**
 
«لو حكمنا بالديمقراطية يبقى حُرية التعبير.. يعنى واحد يشتم الرسول وواحد يهاجم الإسلام».
رغم أن «وجدى غُنيم'' قائل هذه العِبارة فى كلمة صوتية له على أحد مواقع الإنترنت، وتحديداً بعد لقاء «مُرسى» بالفنانين، إلا أن الغريب فى الأمر تزامن كلمة «غُنيم» مع ظهور الفيلم المُسىء للرسول، وتتابعات أحداث السفارة الأمريكية بالقاهرة وليبيا.. وهو ما يطرح تساؤلاً: هل هذا التزامن مِن قبيل المصادفة؟! .. والسؤال الأخطر: هل «وجدى غُنيم» وراء ظهور الفيلم المُسىء للرسول ؟!
مِن المؤكد أن السؤال صادم، لكن بتحليل ما جاء فى حديث «غُنيم» الصوتى، وكذلك فى سوابقه الكثيرة بإثارة الفتنة، يُصبح المُستحيل مُمكناً.
فبعد عرض الفيلم المُسىء للرسول، ظهر «وجدى غُنيم» كالعادة ليُثير الفتنة، واصفاً أقباط المهجر بـ «الخنازير والمُجرمين والكلاب وأهل النار»! .. رُبما لم يكُن «وجدى غُنيم» وحده من أشعل النار أكثر فى قلوب المُسلمين، لكن حديثه - بجانب فتاوى غيره مِن الدُعاة - دفعت الجميع إلى عدم التفكير فى اتخاذ رد فعل مُناسب وعقلانى حيال ما حدث، وبالتالى لا يُمكن إنكار أن لـ «غُنيم» يدًا فيما حدث، باعتباره أحد أهم رءوس الفِتنة فى مصر.. ولا أحد مِنا ينسى عِبارته الشهيرة «وهلك رأس الكُفر» بعد وفاة «البابا شنودة الثالث» مُباشرةً، غير تصريحاته السابقة والمُسيئة للأقباط!
تاريخه لا يشفع له، بل يؤكد على ما نطرحه، فآراؤه المُثيرة للجدل، جعلته يأخذ لقب «الداعية المطرود»، فقد طُرِدَ مِن قبل، بسبب خِطابه الدينى المُثير للفِتنة مِن عدة دول، أبرزها: الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، البحرين، وجنوب إفريقيا، كما أنه فر مِن مصر مِن قِبل إلى قطر بسبب اتهامه فى القضية المعروفة باسم «التنظيم الدولى للإخوان»، ليعود إلى مصر بعد قرار العفو عنه مِن قِبل «مُرسى»،
إذا دققنا فى حديث «غُنيم» - بعد لقاء «مُرسى» بالفنانين - سنجد أن مفهومه عن «الفن» لا يخرج عن كونه حديثاً عن «الجنس»! .. وكأن الفن والإبداع لا معنى لهما سوى بالجنس وبدونه الفن لا يستقيم!
 الأخطر فى حديث «غُنيم» ما قاله : «إحنا لو الكلام ده قيل لنا هنغير المُنكر.. من رأى مِنكم مُنكراً فليُغيره».. وهو ما يُشير إلى أن «وقت الفتاوى والأحاديث النارية» انتهى، ليُصبح الوقت هو «وقت الأفعال».
 
 
 

 
وجدى غنيم