الجــزيـــــرة..الكــــاذبــــة
«الجزيرة كدابة» ليس مجرد هاشتاج شاركت فيه آلاف التغريدات من المصريين والعرب، ليعلنوا رفضهم لكل محاولات إحداث حالة من الانقسام داخل مصر، ولكنه كان دليلاً على أن قناة الجزيرة القطرية قد ضربت الرقم القياسى فى طبخ، وبث، وفبركة الأخبار الكاذبة ضد مصر ورئيسها وجيشها، وتستحق أن تدخل موسوعة «جنيس».
فعلى مدار سنوات طويلة مضت - قامت بتهييج الشعوب العربية على أوضاعهم وضد رؤسائهم، وهو ما أدى إلى دمار ليبيا، واليمن، وسوريا، وحاولت الجزيرة لعب نفس الدور القذر فى مصر منذ 2011 وحتى الآن، عن طريق اللعب على أوتار الطائفية أحياناً، وتغذية مشاعر الانفصال الفكرى والتقسيم السياسى فى أحيان أخرى، والهدف كبير وغير مُعلن، والمستفيد أيضاً أطراف متعددة، وأنا شخصياً لا أستطيع تحديد الهدف الأساسى لحجم الكره الشديد من جانب الجزيرة القطرية لمصر، ولا تحديد الأطراف التى تشترك فى تهييج الرأى العام العالمى ضد مصر وضد رئيسها وجيشها،
رغم أننى على يقين بأن هذه القناة المشبوهة، تحركها أصابع وأذرع كثيرة مشبوهة أيضاً، ولكنها تعود فى النهاية إلى الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، لقد بات واضحاً الآن، وبعد الهجمة الشرسة الحالية على شخص الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعلى جيشنا القوى العملاق وبعد إطلاق جماعة الإخوان الإرهابية، من خلال قناة الجزيرة وتوابعها - «مكملين» وغيرها - سلسلة من الافتراءات والأكاذيب ضد الدولة، والقوات المسلحة، لتحريض المواطنين بهدف نشر الفوضى فى المجتمع المصرى، إلا أن كافة هذه المحاولات جميعاً باءت بالفشل الذريع، فالاتحاد الذى ضم القنوات الإخوانية فى تركيا، وقناة الجزيرة القطرية، لم يستطع أن يقف أمام وعى الشعب المصرى، وإدراكه لهذه المؤامرات التى تحاك ضد دولته، وفى لحظات قليلة، أصبح هاشتاج «الجزيرة كدابة»، الأكثر تداولاً على موقع تويتر، خاصة بعد ثبوت استخدام الجزيرة فيديوهات قديمة تعود لعام «2011 و2013» وبثها على أنها أحداث جديدة، وبعد اعترافها بقيامها ببث فيديوهات قديمة ومفبركة، وحتى لا تنهار وتسقط نهائيا، أكدت القناة الكاذبة فى إحدى فقراتها الإخبارية - والتى تسعى دائماً وبشدة وفى كل وقت بث الشائعات والأكاذيب عن مصر - أنها سقطت فى فخ التضليل، ويُعد هذا الاعتراف تأكيداً على أن المظاهرات التى دعت لها جماعة الإخوان الإرهابية قد فشلت فشلاً ذريعاً، وتم تضخيمها عن طريق الفيديوهات المزيفة على مواقع التواصل الاجتماعى، تحية واجبة للإعلام المصرى، وقنواته المختلفة، التى رصدت حالة الهدوء التى سيطرت على شوارع وميادين مصر كلها - بالصوت والصورة - فى تكذيب صريح لقنوات الإخوان والجزيرة القطرية، التى قامت بالترويج لمظاهرات مزعومة فى كافة محافظات مصر، ولكن يقظة ووعى المصريين حمت الوطن من شر الجزيرة وأمثالها.. وتحيا مصر.
