خطة حرب أكتوبر لإفساد مباراة السوبر

طارق مرسي
تحتاج «روابط» المشجعين «الأولتراس» إلى وقفة متعقلة وتوحيد لغة الحوار معهم ودراسة العقلية التى تحركهم بعد سوء الفهم المتواصل فى الأيام الأخيرة والذى أدى إلى وقوع أحداث لم يتوقعها أحد كان آخرها اقتحام 051 فرداً من أعضاء أولتراس الأهلاوى منطقة الجبلاية وتحطيم أبواب مقر اتحاد الكرة الأربعاء الماضى.
الأولتراس الأهلاوى دمر كل ما يقف أمامهم من أبواب ونوافذ زجاجية باستخدام المولوتوف والحجارة واقتحام غرفة مركز المعلومات والاعتداء على غرفة عصام صيام رئيس لجنة الحكام وتكسير سيارته وسيارة المدير المالى للاتحاد فضلاً عن إشعال الحرائق فى الأشجار المحيطة.
كل هذه الأحداث وقعت اعتراضاً على قرار اتحاد الكرة بعودة الحياة إلى الملاعب واستئناف وعدم القصاص حتى الآن لشهداء مذبحة الأهلى والمصرى.
الخطير أن نفس الرابطة وضعت خطة سرية بالتنسيق مع رابطة الأولتراس الأهلاوى بالإسكندرية لاقتحام استاد برج العرب الذى تقام عليها مباراة السوبر المصرى التى تجمع بين الأهلى وإنبى غداً فى ضوء خطة سرية أطلقوا عليها خطة الخداع الاستراتيجى انتقاماً من إدارة الأهلى واتحاد الكرة المتخاذل فى قضية مذبحة بورسعيد على حد وصفهم.
الخطة وضعها قيادات المجموعات بين القاهرة والإسكندرية وبدأت فى مقهى الحرية بجوار مسجد السيدة زينب وتم التخطيط لها أمام بانوراما أكتوبر القريبة من استاد القاهرة الدولى.
الأولتراس الأهلاوى لم يكشف خططه وتحركاته عبر الموقع الرسمى لهم على الفيس بوك الذين غالباً ما يتواصلون فيه بل أنهم اكتفوا بإصدار بيان قالوا فيه إن الاقتحام كان لرفضهم عودة الدورى قبل القصاص وأنه لم يكن لغرض السرقة والتخريب كما تردد مؤخراً من اكتشاف سرقة كئوس ودروع وأوسمة من دولاب اتحاد الكرة المصرى وأن الرسالة التى يريدون توجيهها إلى المنتفعين ومعدومى الكرامة الذين حسب وجهة نظرهم أن عودة الدورى من أجل مصالحهم هى من حساب شركات الدعاية والإعلان ومحاربة الفساد حتى النهاية.
جروب أهلاوى اشترطوا أيضاً الوقوف أمام ترشيح هانى أبوريدة باعتباره بورسعيدياً وطرفاً قوياً ولاعباً خفياً فى مفاجأة المحكمة الرياضية إلى جانب أحمد شوبير العدو الأول والمهاجم الأقوى ضدهم إلى جانب رئيس النادى حسن حمدى.. الجروب لم ينس أيضاً عزمى مجاهد المتحدث الرسمى لاتحاد الكرة الذى يعتبرونه من الفلول.
المفاجأة أن أولتراس «بلو دراجونز» الإسمعلاوى أعلن فى اتحادهم رغم العداء الشديد بينهم مع الأهلى ووقف استئناف الدورى إلا بعد الحصول على حقوق الشهداء من خلال بيان رسمى عبر موقعهم.
روابط المشجعين ومن بينهم الوايت نايتس الزملكاوى اتحدوا فيما بينهم على تطهير الرياضة المصرية من المنتفعين.
وفى تصعيد خطير لجأت إدارة الأهلى إلى وزارة الداخلية لتأمين النادى من الاقتحام مرة أخرى بينما أعلنت وزارة الرياضة إنذاراً لروابط المشجعين بضرورة ضبط النفس ورفض إقامة الدورى فى موعده فى تحدٍ جديد ربما يشهد تطورات مثيرة فى الفترة القادمة.