الجمعة 25 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«الوريث» الجديد.. أصل و2 تقليد!

«الوريث» الجديد.. أصل و2 تقليد!
«الوريث» الجديد.. أصل و2 تقليد!





رغم أن مدة حكم والده لم تتجاوز الأشهر.. إلا أنه أحدث صخبا هائلا فى الأوساط الشبابية على الفيس بوك وتويتر.. ولم يقف عدم وجوده فى مصر عائقا وراء تصريحاته التى يضعها على صفحته على الفيس بوك.
 
 
 
ومنذ بضعة أيام كان أن انتشر على لسان أحمد محمد مرسى نجل الرئيس أكبر موقع باسمه على تويتر تهديد لمعارضى والده من مغبة الاعتراض على قرارات الرئيس مرسى ووجه رسالة إلى متظاهرى 24  أغسطس أكد فيها أن «كل اللى نازل يوم 24  أغسطس يترك رسالة وداع لأهله»، وهى التغريدة التى أثارت حفيظة كل المصريين، وخاصة أن الرئيس لم تتجاوز مدة حكمه الأشهر حتى إن كثيراً من المحللين السياسيين أكدوا طمع نجله السريع فى حكم مصر وأنه لم يتعلم الدرس من جمال مبارك نجل الرئيس السابق.
 
ولكن بعد الانتشار السريع الذى لاقته التغريدة وكم التعليقات والتحليلات التى صاحبتها، سرعان ما أكد أحمد على موقعه الشخصى الرسمى على الفيس بوك أنه لم يكتب أى شىء بخصوص مظاهرات يوم 24 أغسطس كما لم يوجه أى تصريحات من خلال صفحته أو حتى بالشكل الشخصى لأى من معارضى والده.
 
وإذا كانت التغريدة الأولى انطلت على الكثيرين ممن أعادوا تداولها، إلا أن الثانية المنسوبة إلى أحمد، تشى عباراتها بتزويرها، إذ تفيد بالآتى «نحن لدينا القدرة فى رجوع الأمن والأمان فى الشارع المصرى بفضل ميليشياتنا.. مش كفاية إحنا مقعدين الفلول فى البلد كمان عايزين تقلبوا الحكم».
 
ولم يكتف المغرد «المزور» بذلك، بل كرر جملته الشهيرة «إذا لم تحم الشرطة مقارّنا يوم  24- 8 ســــــوف تحميها الميليشيات وما أدراكم ما الميليشيات».
 
فى المقابل، ما كان من مرسى الابن بعد شيوع الخبر وتناقله بشكل سريع عبر عدد من المواقع الإلكترونية، إلا أن أكد عبر حسابه الشخصى على «فيسبوك» أنه لا يملك أى حساب على «تويتر»، وأن كل نشاطاته على الشبكة العنكبوتية تقتصر على حساب يتيم على «فيسبوك».
 
ولكى يقطع الشك باليقين، عمم أن الحساب «التويترى» المزعوم الذى ما فتئ يروّج على لسانه تغريدات «مسيئة» مزور.
 
 

 
ولم يكتف بذلك، بل أصر على نشر اسم الحساب وهو:
 
 Ahmed Mohamed Morsy @Ahmed Mo61009155. كما أبدى استغرابه لما أسماه «أسلوب رخيص لنشر البغض والكراهية». وتابع «لا تصريحات لى بخصوص مظاهرات 42-8 ولا تصريحات لى بخصوص عملية التطهير بسيناء ولا تصريحات لى بخصوص الجيش المصرى وتحركاته».
 
فالطبيب الشاب الذى لم يتخل عن مهنته التى يزاولها فى السعودية، حتى بعد أن انتخب والده رئيساً لمصر، سجل اعتراضه منذ بضعة أيام على كم السخرية المنتشر على صفحات «فيسبوك»، وأبدى رفضه القاطع لأسلوب «التشهير والسخرية والاستهزاء» المتبع تجاه كل من نختلف معه سياسياً، داعياً المصريين لتغيير سلوكهم بما يتناسب مع الثورة.
 
وأكد نجل الرئيس فى تدوينة له على حسابه الشخصى فى موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» عدم امتلاكه لأى حساب آخر على مواقع التواصل الاجتماعى «ولا حساب لى آخر على فيسبوك أو تويتر، ولا أملك إلا هذا الحساب وفقط» وعبر عن استيائه من كثرة الكذب والافتراءات المنتشرة عبر المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى، والتى ترتبط بأسرة الرئيس، وقال نجل الرئيس مرسى على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» رسالتى إلى الشتَامين والكذابين والمحرضين «قد تلسع الحشرة جوادا أصيلا، لكن الحشرة تبقى حشرة، والجواد يبقى أصيلا».
 
ولكن الجدير بالذكر أن انتشار تصريحات أحمد وآرائه السياسية جاءت مبكرة جدا «بالمقارنة مع نجل الرئيس السابق نجد أن جمال مبارك أخذ وقتا كبيرا جدا» حتى ظهوره فى الحياة السياسية ما يقرب من عام 2000، أما علاء فكان نادرالظهور والتحدث لوسائل الإعلام، فبالرغم من عدم وجود أحمد الابن الأكبر فى مصر إلا أن الفيس بوك جعله شخصية مؤثرة فى الرأى العام و الإعلام الذى جعل من صفحة أحمد مصدرا للأخبار. كما أن البوستات التى يضعها على صفحته تجاوز الآلاف.
 
ولم يقتصر دور صفحة أحمد على آرائه السياسية فقط والتى يمكن أن تكون آراء يطالب فيها الرئيس بمطلب جماهيرى كما فعل فى التشكيل الوزارى.. فقد طالبه بسرعة تشكيل الحكومة الجديدة والفريق الرئاسى والكشف عن صلاحياته. وتساءل أحمد، فى تدوينته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، متى التشكيل الحكومى الجديد؟ متى تشكيل الفريق المعاون؟ وماهى مسئولياته وصلاحياته ؟!! وأضاف «هل هناك معوقات نرجو المصارحة نحن شعب مصر سيدى الرئيس بدأ الشك والقلق يساورنا نحن أبناءك أبناء مصر».
 
بل امتدت فى كثير من الأحيان فى الدفاع عن أسرته والشائعات التى أحاطت بسفرهم إلى السعودية على متن الطائرة الرئاسية. فقط أكد فى صفحته على الفيس بوك: «الرئيس لم يسمح باستخدام أسرته لطائرة الرئاسة. الرئيس قام بدفع ثمن تذاكر أسرته وأن الأسرة سافرت على متن شركة مصر للطيران، وأنها لم تستخدم استراحة الرئاسة بالمطار وأن الأسرة لاتزال تقيم فى نفس شقتها المؤجرة بالتجمع الخامس.
 
كما استخدم صفحته على الفيس بوك للدعاء بنصرة أشقائنا فى سوريا كما وصفهم على الفيس بوك ففى البوست الخاص بالتهنئة بالعيد كتب أحمد «يا الله لا يحل العيد على أهل سوريا إلا وقد خلصتهم من الطاغية بشار» كما أخذ من صفحته الخاصة على الفيس بوك منبرا للهجوم على الكيان الصهيونى بعد الإعلان الذى يسىء للرئيس المصرى محمد مرسى..
 
وكان أحمد مرسى نجل مرسى بعد انتقاده الشديد للكيان الصهيونى عقب الإساءة لوالده، نشر فيديو لفيلم قصير؛ ردًّا على الإعلان المسىء للدكتور محمد مرسى عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك.
 
مضى زمن التبعية، وليس لكم إلا الحذاء يا أبناء... اليوم تسخرون من رئيسنا وغدا لناظره قريب».
 
وكانت العديد من المواقع الإلكترونية تداول فى اليومين الماضيين رابطاً لإعلان إسرائيلى بعنوان «الأولاد جاهزون»، يهدف للترويج لمؤسسة بناء هيكل سليمان، الذى يعتبر اليهود أن أنقاضه موجودة تحت المسجد الأقصى، ويعتزمون بالتالى إعادة بنائه.
 
إلا أن المفارقة التى على ما يبدو لم تأتِ صدفة غير مقصودة، بحسب العديد من معلقى المواقع الاجتماعية، لاسيما الفيسبوك، تكمن فى ظهور صورة الرئيس المصرى محمد مرسى فى صدر صحيفة، ترمى فى نهاية المطاف على الأرض.
 
وكان أحمد قد قال على صفحته: «مضى زمن التبعية، وليس لكم إلا الحذاء يا أبناء القردة والخنازير، وأصحاب الإعلان «الإسرائيلى» الصهيونى المسىء لرئيس المصريين محمد مرسى، سندعم نحن المصريين الأحرار القُوى المجاهدة المقاومة بفلسطين، ندعمهم بالدعاء والتبرعات والمقاطعة، اليوم تسخرون من رئيسنا وغدًا لناظره قريب».
 
وردا على هذا الإعلان المسىء قامت بعض المواقع على الإنترنت بالرد عليه بإعلان آخر يظهر فيه طفلان يلعبان على الشاطئ، وبينما والدهما المرافق لهما يصلى، وبينما الأب يمسك بيده جريدة عربية على المانشيت الرئيسى للصفحة الأولى «مرسى رئيسًا لمصر الثورة» يخرج قصاصة ورق ويكتب عليها «لا إله إلا الله» ثم يعلقان هذه الراية على المجسَّد الرملى للمسجد الأقصى، ثم ينتهى الفيلم بكلمة «أطفالنا مستعدون أيضًا» وذلك ردًّا على الإعلان «الإسرائيلى» الذى يظهر فيه طفلان «إسرائيليان» يبنيان مُجسَّدًا لهيكل سليمان.
 
وأخرج الفيلم المخرج الفلسطينى «صابر عليان» ومن إنتاج مؤسسة خطوة الشبابية بفلسطين عبر فاصل فنى ردًّا على الفاصل الصهيونى بعنوان the children are ready أطفالنا مستعدون أيضًا».
 
وقال أحمد مرسى تعليقًا على الفيديو: «إعلان رائع... ردًّا على الإعلان «الإسرائيلى» المسىء للرئيس مرسى، أتمنى المشاهدة والنشر قدر المستطاع».
 
ومن مصر إلى أوروبا  تظل تصريحات أبناء الرؤساء مثار اهتمام وسائل الاعلام و الشعب على حد سواء. فقد أثارت تصريحات ابن الرئيس الفرنسى «فرانسوا أولاند» انتباه جميع وسائل الإعلام بعد أن وجه «توماس أولاند»  وهو محامٍ شاب انتقادات لاذعة لصديقة والده الصحفية الفرنسية «فاليرى تريرويلر» مؤكدا أنه وأخوته الثلاثة لا علاقة لهم بصديقة والدهم بعد تصريحاتها عبر تويتر التى اعتبرها أبناء الرئيس مسيئة لوالدتهم. وعلى الرغم من أن هذه التصريحات لا تعد تدخلا فى السياسة فإن الصراع الدائر حاليا وحرب التصريحات بين صديقة الرئيس من ناحية وأبنائه ووالدتهم من ناحية أخرى يؤثر على صورة والدهم بشكل أو بآخر.
 
وكانت فاليرى قد أعلنت عبر حسابها على تويتر تأييدها للمنافس الاشتراكى المنشق لـ «سيجولين رويال» أم أبناء الرئيس على الرغم من تأييد أولاند الرسمى لسيجولين. أحرجت تصريحات فاليرى الرئيس الفرنسى وانتقدت الصحافة وكبار المسئولين الفرنسيين تصريحات صديقة الرئيس بل ووصفوها بوزيرة الغيرة.
 
أما نجل الرئيس الفرنسى الأسبق «فرانسوا ميتران» والذى شغل فى عهد والده منصب مستشار الرئيس للشئون الأفريقية لكنه استغل العلاقات التى بناها نتيجة لمنصب والده فى بناء ثروة هائلة فيما بعد وتورط فى تجارة السلاح حتى تم القبض عليه وسجنه ملوثا سمعة والده.
 
وبينما اعتادت «تشيلسى كلينتون» ابنة الرئيس الأمريكى الأسبق «بيل كلينتون» ووزيرة الخارجية الأمريكية «هيلارى كلينتون» استبعاد أى طموحات سياسية لديها إلا أنها مؤخرا ومنذ أسابيع قليلة لم تنف تفكيرها فى اقتحام السياسة واستغلال حب الناس لها وتعلقهم بها والذى ظهر بقوة خلال احتفالها بزفافها وذلك فى حوار لها مع مجلة فوج الأمريكية.
 
اما ابنة الرئيس الأمريكى السابق «جورج بوش» فعلى الرغم من معارضة والدها خلال فترة رئاسته لفكرة زواج الشواذ إلا أنها تقود اليوم حملة من أجل المساواة فى الحقوق بين الشواذ وغيرهم وتدافع عن حقهم فى الزواج.
 
بينما صرح نجل الرئيس الأمريكى السابق «رونالد ريجان» بأن والده كان يعانى من أعراض مرض الزهايمر أثناء فترة رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية ولم يصب به بعد انتهاء رئاسته كما أعلن فيما بعد. تصريحات نجل الرئيس السابق أحرجت عائلته وبالتأكيد العديد من المقربين من ريجان أثناء الرئاسة لأنهم بالطبع كانوا يعلمون أنه مصاب بالمرض.
 
فى الدول العربية لا يتوقف الأمر عند إحراج الرئيس الأب لكن الأبناء اعتادوا التدخل فى الرئاسة وإذا كان جمال مبارك هو النموذج المصرى لتدخل الابن فى شئون الحكم، ففى اليمن كان أحمد على عبدالله صالح الذى كان يسيطر على الحرس الجمهورى ويسيطر على العديد من الجهات السيادية فى اليمن ولكن مؤخرا تم سحب الكثير من صلاحياته وسلطاته خاصة العسكرية كخطوة على طريق الاستقلال بعيدا عن شبح على عبد الله صالح وعائلته. ومن قبله كان قصى وعدى صدام حسين اللذين قتلا أثناء الغزو الأمريكى للعراق.
 
ومثلهم كان الساعدى القذافى قائد وحدة القوات الخاصة بالجيش  الليبى وهى أقوى الوحدات فى عهد والده الراحل، بينما رسم شقيقه لنفسه صورة مختلفة لرجل الدولة الشاب الإصلاحى الوطنى صاحب الفكر الجديد الذى يسعى للتطوير بعيدا عن أفكار والده حتى أنه كان يظهر على الشاشات ويلقى الخطابات ويهدد ويحذر الثوار على الرغم من أنه ليس له منصب رسمى فى الدولة الليبية. أما هنبعل الابن الأصغر للقذافى فقد كانت فضائحه تؤثر ليس فقط على والده بل على بلاده، فقد اعتاد على اختلاق المشاكل ومنها ضرب صديقته بأحد فنادق باريس وبعد أن أطلقت الشرطة سراحه قام بتحطيم أثاث منزله وهذا بخلاف تجاوزه السرعات القانونية أثناء قيادة سيارته خارج بلاده.
 
أما كيم يونج نام، نجل الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج إيل فقد اعتقل وزوجته فى مطار ناريتا اليابانى إثر محاولته الدخول بجواز سفر مزور يحمل اسم جمهورية الدومينيكان وقد أحرجت هذه الواقعة والده بشدة.
 
ولا يمكن أن ننسى المرأة الحديدية البريطانية مارجريت تاتشر التى كانت تشغل منصب رئيسة وزراء بلادها وأثبتت جدارتها ونجحت باقتدار، لكن الغريب أن مجلة فورين بوليسى صنفت ابنها رقم5  بين أسوأ الأبناء فى العالم مشيرة إلى استغلاله علاقات والدته لبناء ثروته. ووصل الأمر فى عام 2004 إلى اتهامه بتمويل انقلاب فى غينيا الاستوائية وألقى القبض عليه لكنه غادر البلاد بعد دفع خمسمائة ألف دولار غرامة.
 


 

الساعدى القذافى
 

عدى صدام حسين