الأحد 6 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الحجاب فى دراما رمضان على كل لون

الحجاب فى دراما رمضان على كل لون
الحجاب فى دراما رمضان على كل لون


حجاب الفنانات.. عنوان عريض لظاهرة كانت هى الأبرز فى التسعينيات، بعد أن ارتدته مجموعة كبيرة منهن بشكل مفاجئ، لكن سرعان ما طغى الحديث عن تلك الظاهرة مرة أخرى بعد قرار غالبيتهن بالعودة إلى الأضواء مرة أخرى، فقد قرر بعضهن أداء المشاهد التمثيلية باستخدام (الباروكة)، حيث لم يجدن لأنفسهن مساحة على الشاشة بغطاء رأسهن, بينما قرر البعض الآخر خلعه نهائيًا.

حيث كان أحدثهن الصديقتان «سهير رمزى وشهيرة»، بينما سبقتهما «حلا شيحة»، وأحدثت ضجة كبيرة بخلعه، لكن خلع الفنانات للح جاب فى حياتهن الخاصة من عدمه لم يعد يتعارض مع بقائهن به أمام الكاميرا، خاصة إذا استوجب الضرورة الدرامية ذلك، وإذا كانت الانتقادات فى السنوات السابقة كانت تشير إلى عدم معقولية أن تحتفظ الفنانات بشعرهن مصففًا عند استيقاظهن من النوم، أو باختلاف طبقاتهن الاجتماعية التى تتعارض مع مظهرهن المهندم، فإن نجمات رمضان هذا العام قررن أن يرتدين الحجاب فى أدوارهن على اختلافها، طبقًا للضرورة الدرامية التى تحتم عليهن ذلك، وفى السطور التالية نستعرض أدوار عدد من نجمات رمضان كان غطاء الشعر بالنسبة لهن جزءًا مكملاً للدور.
>حلا شيحة.. حجاب هادف
فى سياق الدراما
قبل اثنى عشر عامًا مضت، قررت «حلا شيحة» أن تتخلى عن حلمها وما وصلت له من نجاح فنى، بأن تترك كل هذا خلفها وتبدأ مرحلة أخرى من حياتها، باعتزال الفن وارتداء الحجاب والنقاب معاً، ورغم أن عودتها للتمثيل كانت أمراً مستحيلاً، إلا أن خلعها للحجاب منذ أشهر قليلة كان مفاجأة من العيار الثقيل، استتبعها مفاجأة عودتها للتمثيل مرة أخرى والتى تعرضت فيها لهجوم شرس من قبل فئات عديدة من الجمهور، لكن المفارقة الغريبة أنها ستظهر مرتدية الحجاب فى أولى أعمالها بعد عودتها للساحة الفنية، حيث تجسد فى مسلسل (زلزال) التى تقتسم بطولته مع «محمد رمضان» دور فتاة شعبية تعمل كبائعة على «عربة فول» بأحد مواقف الميكروباصات، ونظرا لكونها فتاة من طبقة بسيطة، فرضت عليها ظروفها أن تعمل فى مكان يجتمع فيه الرجال، وتتقابل يوميًا بفئات مختلفة من البشر، فكان من الطبيعى أن ترتدى الحجاب لتحصن نفسها من عيونهم، قبول «حلا» للدور بعد تردد يمكن تفسيره بأنها أرادت أن تؤكد على فكرة أنها رغم خلعها للحجاب بعد 12 عاما من ارتدائه فإنها ليست ضده وأنها من الممكن أن تجسد دور فتاة محجبة فى السياق الدرامى.
>زوجة فالنتينو بالتربون
أما «دلال عبدالعزيز» فاختارت «التربون» لتظهر به فى مسلسل (فالنتينو) الذى يلحق عرضه فى رمضان من بطولة النجم «عادل إمام»، حيث يتوافق كثيرًا مع شخصيتها الأرستقراطية الجادة والصارمة والتى تجسدها فيه، حيث تلعب دور زوجة البطل، وهى أيضًا مديرة مدرسة، وبما أن صفات الشخصية تتسم بالوقار والشدة، بالإضافة إلى الحزم مع زوجها، حيث ترفض كل ألاعيبه وصبيانيته واستهتاره، فكان الاتفاق مع المخرج «رامى إمام» أن يكون هناك شكل مميز لشخصية «عفاف» وهو اسم الشخصية التى تلعبها لنجد «دلال» ترتدى ملابس كلاسيكية للغاية مع النظارة، بالإضافة إلى «التربون» الذى يعد أحدث صيحات الحجاب غير التقليدى.
>3 محجبات فى مسلسل
مسلسل (طلقة حظ) دفع بـ ٣ نجمات ارتدين الحجاب فى مقدمتهن الفنانة القديرة «إنعام سالوسة» التى تحرص دوما على إضافة عنصر مميز للشخصية التى تجسدها، حيث لا يعد ظهورها بالحجاب فى هذا المسلسل هو الأول بالنسبة لها، وهذا التنوع نابع من دراستها للشخصية وتعمقها فى ملامحها، حيث تجسد فى المسلسل شخصية والدة «آيتن عامر» وحماة «مصطفى خاطر» وهى امرأة متقدمة فى العمر تعيش برفقة ابنتها وزوج ابنتها وتحدث بينهم الكثير من المفارقات الكوميدية.
الحجاب فى المسلسل ترتديه كذلك «آيتن عامر» فى بعض مشاهدها وبالأخص فى المشاهد الخارجية التى تظهر فيها خارج ديكور منزلها كنوع من الاحتشام.
أما النموذج الثالث فكان لـ«هبة مجدى» والتى تجسد دور معلمة طلقها زوجها، مما اضطرها لأن تعمل ليلاً ونهارًا لإعانة أبنائها وهو نموذج واضح وصريح نراه فى حياتنا اليومية.
>غطاء رأس صعيدى
أما فى الدراما الصعيدية التى واجهت فى الآونة الأخيرة انتقادات واسعة  فالبعض اتهم صناعها  بالمبالغة فى الأداء التمثيلى وعدم إتقان اللهجة وآخرون أكدوا أن المؤلفين والمخرجين الجدد غابت عنهم بعض التفاصيل المهمة التى تخص الدراما الصعيدية وبالأخص صورة المرأة التى تظهر دوما  بماكياج ثقيل وإكسسوارات مبالغ فيها وأزياء أنيقة تبعد كل البعد عن الزى الصعيدى المتعارف عليه، إلا أن المؤلف الراحل «محمد صفاء عامر» وبرفقته المخرج «سامى محمد على» حافظوا على نهج الدراما الصعيدية بشكل سليم فى أحداث مسلسل «أفراح إبليس» فى جزئه الأول من حيث الأزياء والإكسسوارات والماكياج الخفيف والحجاب الصعيدى غير المبالغ فيه والبعيد كل البعد عن الحجاب العصرى للمرأة الآن،  ليحافظ كل من المؤلف «مجدى صابر» والمخرج «أحمد خالد أمين» على هذا النهج فى أحداث الجزء الثانى لنفس المسلسل، حيث تظهر جميع بطلات العمل سواء كن محجبات بالفعل مثل «صابرين» و«منى عبد الغنى» ، أو غير محجبات مثل «منة فضالى» و«هنادى مهنى» وإيناس عزالدين «بالحجاب الصعيدى دون أى مبالغات فيما ذكرناه من قبل.
وبخلاف ذلك فأحداث المسلسل تطرقت إلى قضية التطرف الدينى والجماعات الإرهابية التى ظهرت مؤخرًا، وكيف يتم استقطاب النساء داخل هذه الجماعات الإرهابية لتتم عملية غسيل العقول فتجسد «ليلى حسين» شخصية «بهية» الفتاة المحجبة الملتزمة المنتمية لعائلة دينية يبدأ استقطابها للانجراف داخل إحدى الجماعات الإرهابية فيتحول مسار حياتها من الالتزام إلى التشدد فى الدين وفرض هذا الدور على «ليلى» التخلى عن أنوثتها وجمالها التى تظهر به فى أغلب أعمالها السابقة لتظهر فى الجزء الأول من الأحداث بالحجاب ثم بعدها بالنقاب.
أما «أميرة الشريف» فتؤدى دور «نعمة»، فتاة صعيدية من أسرة فقيرة تتميز بالطمع والحقد والرغبة فى السيطرة على من حولها إلى أن تشاء الأقدار لتنجذب هى الأخرى إلى تلك الجماعات لتتغير حياتها رأسًا على عقب، «أميرة» تظهر بالنقاب ضمن أحداث المسلسل.
أما فى مسلسل «أبو جبل» لـ «مصطفى شعبان» والذى يغلب على أعماله دائمًا الطابع الدينى فتظهر فيه النجمة التونسية «عائشة بن أحمد» بالحجاب لتكون التجربة الثانية لها  بعدما جسدت العام الماضى دور المرأة الصعيدية فى مسلسل «نسر الصعيد» وترتدى الحجاب هذه المرة من أجل «مريم» وهو اسم الشخصية التى تجسدها، وهى فتاة بسيطة تعيش بإحدى الحارات الشعبية وتنشأ علاقة حب بينها وبين «مصطفى شعبان».
وفى نفس العمل تظهر أيضًا النجمة التونسية «رشا بن معاوية» هى الأخرى بالحجاب كونها تجسد دور الفتاة الشعبية التى تعيش بحى بولاق والتى حكم عليها دورها ارتداء العباية والحجاب فى  أغلب مشاهدها.>