الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

العملية PUBG لاختراق تابلت الثانوية العامة

العملية PUBG لاختراق تابلت الثانوية العامة
العملية PUBG لاختراق تابلت الثانوية العامة


فى الوقت الذى تواصل فيه وزارة التعليم توزيع التابلت على طلاب المدارس تداول رواد موقع التواصل الاجتماعى فيديو لطلاب فى مدرسة فى مركز سنورس بالفيوم استغلوا عدم تواجد مدرسين بالفصل، وقاموا بتشغيل السبورة الذكية المتصلة بأجهزة «التابلت»، على أغانى المهرجات الشعبية، ورقصوا عليها داخل الفصل.
هناك فيديو ثانى لطلاب فى المرحلة الثانوية يشاهدون فيديو لإحدى الراقصات على التابلت الموزع من قبل الوزارة فى المنظومة التعليمية الجديدة عليهم.

محمد يسرى، طالب بالصف الأول ثانوية عامة، مدرسة الجيزة الثانوية بنين، يقول إن كل الطلبة بالمدرسة استلموا التابلت، لكن منذ أن استلمناه لم نستخدمه فى العملية التعليمية، والمفترض أن المدرس يكتب على السبورة الذكية، ونحن نكتب على التابلت ثم نحفظ الكتابة، وهذا لم يحدث بالإضافة إلى أنه لا توجد فيديوهات تعليمية محفوظة عليه.
«يُسرى» أكد أن الطلبة تمكنوا من تنزيل ألعاب على التابلت بنوعيها التى تحتاج إنترنت والتى لا تحتاج أيضًا، ومعها تطبيقات التواصل الاجتماعى بأنواعها وأغانى وفيديوهات وأفلام، مشيرًا إلى أن من فعلوا ذلك لجأوا إلى فيديوهات على يوتيوب تعلموا منها، وهناك فيديوهات مخصصة للعبة «بابجى»، موضحًا أن محتوى الفيديوهات يشرح أكوادًا لفك شفرات التابلت، وفيديو آخر يعلمنا كيفية نقل الفيديوهات والملفات عليه دون أن يتأثر نظامه الأساسى الخاص بالبرامج التعليمية، كما أنه لا يمكن لأحد من الوزارة كشف هذا الأمر، مضيفًا أنه من الصعب تحويل التابلت إلى استقبال المكالمات، لكن مع الوقت يمكن أن يحدث.
وأوضح أن تطبيق نظام تابلت له مميزات وعيوب، ومن مميزاته أنه يمنع الغش فى الامتحانات، والعيب فى التوقيت المحدد لكل سؤال، كما أنهم منذ استلام التابلت زادت نسبة الغياب بين الطلبة والمدرسين.
بسنت حامد، طالبة بمدرسة الأورمان الثانوية بنات، قالت: «اعتمدت فى العملية التعليمية على الفيديوهات الدراسية التى تحتوى على المناهج فقط، موضحة أنها منذ أن استلمت جهاز التابلت وهو بالبيت بدون أى فائدة.
وتابعت الطالبة أن المدرسين ما زالوا لا يعرفون التعامل معه، ولا السبورة الذكية، إضافة نحن الطالبات تواجهنا مشكلة فى التعامل معه، لأنه يحتاج لإجراءات معقدة، ولم يدربنا أحد على استخدامه.
وتتساءل بسنت كيف يكون الاعتماد فى العملية التعليمية كلها على التابلت والمدرسون لم يتدربوا عليه وغير مؤهلين لاستخدام السبورة الذكية، مضيفة: إدارة المدرسة قالت لنا إن امتحان شهر مارس ليس عليه درجات بل مجرد اختبار لنا فى كيفية التعامل مع التابلت، مؤكدة أنهم بحاجة لشهرين على الأقل حتى يستطيعوا التعامل على سرعة كتابة الإجابة عليه.
وأكدت بسنت أن الطالبات تستخدمن التابلت فى تحميل وتنزيل «الأغانى والفيديوهات عليه»، مشيرة إلى أن إدارة المدرسة طالبت بعدم الحضور به فى المدرسة دون سبب معلن، موضحة أن التابلت لم يحد من الدروس الخصوصية كما قالت الوزارة، فأنا عدت مرة أخرى للدروس الخصوصية، وبعد أن ذهبت للسنتر التعليمى فوجئت بالقاعة ممتلئة، فكان لدى اعتقاد أننى لن أجد أحدًا عاد للدروس الخصوصية لكن وجدت الأعداد كثيرة.
وأكدت أنها تفضل الدروس الخصوصية لأنها تتميز بالتفاعل بين الطالب والمدرس، وبالتالى يحدث «الفهم والحفظ»، لكن الفيديوهات التى قدمتها الوزارة على التابلت شخص يتحدث مع نفسه، يقرأ المناهج بدون تفاعل تعتمد على «الفهم» فقط؛ وفى ظل غياب المدرسين عن المدرسة لا بد من اللجوء للدروس الخصوصية.
طالبت بسنت بزيادة الوقت المخصص للامتحان، وقالت: «لولا تسريبات الامتحان فى التيرم الأول، ما كنا استطعنا الإجابة عليه، فمن الصعب علينا التفكير فى الحل والإجابة فى نفس اللحظة وفى المدرسة يقولون لنا: «أنت تدخل الامتحان تحل المفروض إنك عارف الإجابة»، وبالتالى صعب هذا على أى إنسان من الطبيعى الإنسان يفكر فى الإجابة حتى لو عارف الإجابة، وفى النهاية نحن لسنا عباقرة.
وقالت ندى وائل، الطالبة بمدرسة الشيماء شيراتون: «ما زلت أعتمد فى المذاكرة على الكتب والدروس الخصوصية، رغم استلامنا «التابلت»، لكن لم أحصل على كود بنك المعرفة، لأنهم أعطونا كودًا قديمًا لا يوجد عليه أى محتويات للمادة الدراسية، إضافة أن المدرسين فى الفيديوهات التعليمية الموجودة على التابلت يتحدثون بأسلوب غير مدرسي المدرسة، وبالتالى يصعب علينا فهم الشرح، بجانب أن مدة فيديو الدراسة لا تتعدى من 3 إلى 5 دقائق، كما أنه فى الفصل بعض المدرسين يستخدمون السبورة الذكية والبعض لا يستخدمها، مؤكدة أن المدرسين يرون أنه كان من الأفضل استخدام التابلت للمرحلة الابتدائىة وليست الثانوية.
وأضافت الطالبة لدينا امتحان آخر الشهر ولا نعلم كيف سيكون لأنه تم استبعاد دروس القراءة والقصة من الامتحان، فأصبحت للمعرفة فقط؛ وسيكون الامتحان فى البلاغة والنحو والأدب.
وأكدت ندى أن بعض الطالبات بالمدرسة يستخدمن «ثغرة» يستطعن من خلالها تنزيل البرامج والفيديوهات، وهذا سوف يسبب لهم مشاكل فى الامتحان وربما يمنعون من دخوله، لأن بمجرد فعل هذا يعطى إشارة بالوزارة بأن هناك تابلت يحمل رقم كذا استخدم فى شىء خارج عملية التعليمية.
 وأكدت أن هناك مطالبة من أولياء الأمور، أن تكون امتحانات شهري مايو ويونيو تجريبىة، مثل امتحان شهر مارس، وليست عليها نجاح وسقوط.
 من جانبها قالت «أم أدهم» إحدى أولياء الأمور، إن نظام الثانوىة بالتابلت سوف يقضى على الغش، والحد من الدروس الخصوصية، لأن الطالب سيكون معه المادة على التابلت بالصوت والصورة، وبالتالى يمكن أن يستمع للدرس فى أى وقت، مشيرة إلى الانتظام بالحضور إلى المدرسة يجعل الطلبة يعتمدون على المدرسة وليس الدروس الخصوصية.
وأضافت: «ما يحزننى وأنا أم لطالب بالصف الأول بالثانوية العامة، هو فك شفرة التابلت والتى تمكن من خلالها الطلاب من تحميل فيديوهات وألعاب، وقد كنت أفكر فى سحب التليفون من ابنى قبل الامتحانات الآن أصبح بإمكانه فعل نفس الأشياء على تابلت الوزارة، مطالبة وزارة التربية والتعليم بزيادة تأمين التابلت ومنع اختراقه.
ووصفت «أم باسم»، والدة منة طالبة بالثانوية العامة منظومة تابلت الثانوية العامة بـ«الفاسدة»، وقالت: «ابنتى مع بدء الترم الثانى توقفت عن الدروس الخصوصية، بعد أن صرح وزير التعليم بأن هذا النظام سيجعل الطلاب لا يحتاجون للدروس الخصوصية، باعتبار أن الفيديوهات التعليمية تشمل كل شىء فى المناهج، لكن على الأرض الواقع لم نر شيئًا من تصريحات الوزير، بل العملية ازدادت سوءًا عما كانت عليه، لا يوجد شرح بالمدرسة، وما زال غياب المدرسين والطلبة مستمرًا، وابنتى تعتمد على الفيديوهات التعليمية الموجودة على يوتيوب فقط، بالتالى عدنا مرة أخرى للدروس الخصوصية.
وتابعت: «بنتى عندها امتحان آخر شهر مارس» مخدتش حاجة فى المناهج ولا تعلمت كيفية التعامل مع التابلت بالمدرسة «كل يوم بيقولوا بكرة هنعلمكم والوقت بيضيع عليها إضافة أن المدرسين بيخلوهم يكتبوا وراهم على الكشاكيل رغم وجود السبورة الذكية»، موضحة أنه كان من المفترض تطبيق وزارة التربية والتعليم نظام التابلت على أطفال الحضانة أولًا.
وأكد محمد المصرى، مدرس للمرحلة الثانوية العامة، أنه من الصعب على المدرسين خاصة من لهم سنوات بالعملية التعليمية، التحول من منظومة الكتاب إلى التابلت فى يومٍ وليلة، مضيفًا: «أنا أعمل مدرس منذ 20 عامًا وكان يجب على الوزارة قبل تطبيق النظام تأهيل وتدريب المدرسين والطلبة فى كيفية التعامل والسرعة على هذا الأمر، ويكون فى فترة الإجازة وليس خلال التيرم الدراسى، نحن الآن فى حالة من « التوهان» للمدرسين والطلبة». 