الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«محمد ممدوح» : أنا ثورجى!

«محمد ممدوح» : أنا ثورجى!
«محمد ممدوح» : أنا ثورجى!


حالة من الجدل، «الساخن» سادت أجواء الجونة السينمائى بمجرد عرض فيلم «عيار نارى» المشارك فى البرنامج الرسمى خارج المسابقة بالدورة الثانية من المهرجان، والمقرر عرضه جماهريّا فى 3 أكتوبر، كما تم اختياره فيلم الختام فى مهرجان مالمو للسينما العربية الذى يقام من 5 إلى 9 أكتوبر المقبل. الفيلم تدور أحداثه فى اشتباكات لاظوغلى، حيث تصل جثث الضحايا إلى المشرحة وبينها شاب، قرر الطبيب الشرعى بعد تشريحه أنه لم يُقتل بيد قناص.
 ولكن حدث ذلك من مسافة قريبة، وهو ما يثبت صحته من خلال أحداث الفيلم، حيث قتله شقيقه، وادّعى أنه من شهداء الثورة..  الأمر الذى دفعنا إلى مواجهة «محمد ممدوح» الذى يلعب دور الأخ القاتل بكل الانتقادات التى واجهت الفيلم فى الحوار التالى..
> فى البداية.. كيف ترى حالة الجدل السياسى التى تسبب بها الفيلم باعتباره يقصد إهانة ثورة يناير؟
- هذا الاتهام ليس حقيقيا، فالثورة فى الفيلم مجرد مثال على فترة شهدت اضطرابًا واختلافًا بين الناس، وليس المقصود تشويهها، لكن إظهار أن الحقيقة لها عدة أوجه، وأن التقديس مرفوض، كما أن القتيل لم يشارك فى المظاهرات من الأساس، ولم يكن يهتم بها، والنموذج الوحيد المحترم فى الفيلم كان نموذج صديق القتيل الثورجى، ولو كان مقصودًا تشويه الثورة لما وضع هذا النموذج ضمن أحداث الفيلم، وأنا أدعو الجميع إلى مشاهدة الفيلم مرّة أخرى عند نزوله بالسينمات، وسوف يكتشفون أن الفيلم إنسانى بالدرجة الأولى، وليس سياسيا.
- فأنا ثورجى بالأساس، وشاركت فى ثورة 25 يناير، ومن مؤيديها، لكن ما يجب علينا فعله لهذا المجتمع هو ترسيخ فكرة أن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، وأن النقاش، والجدال، ليس من الضرورة أن يتبعه تخوين أو اتهامات.
> وهل تناقشت مع المخرج والمؤلف وأجريت تعديلات على دورك، أمْ أنه كُتِبَ بهذا الشكل منذ البداية؟
- تناقشت طويلًا، وعدّلت كثيرًَا من الأشياء، خصوصًا أن المخرج «كريم الشناوى» مرن جدّا، ومستمع جيد، ومن أهم الأشياء التى تناقشت بها كانت مهنتى فى الفيلم، حيث استقررنا فى النهاية أن تكون مهنة الأخ القاتل هى عامل بالمحاجر؛ لأن المهنة تؤثر على الشخص، وفى هذه الحالة تجعله أكثر غلظة، وهو ما كان مطلوبًا للشخصية، وقد كان لى مشاهد عديدة داخل المحاجر، لكن للأسف تم حذفها.
> وهل أغضبك هذا الأمر؟
- أغضبنى جدّا، لأنى تعبت جدّا فى تصويرها، فالبيئة داخل المحاجر صعبة، خصوصًا لمن يعانون مشاكل صحية مثلى، والرذاذ المتطاير فى الأجواء فى منطقة المحاجر مؤذٍ جدّا صحيّا، لدرجة أن العاملين يخبئون طعامهم داخل أكياس أثناء الأكل، حتى لا يصيبه شىء من الجو.
> مشكلة مخارج الألفاظ ترافقك منذ ظهورك، ولم تستطع التغلب عليها حتى الآن بشكل كامل، فلماذا لا تحاول معالجة هذا الأمر؟
- أعانى من مشاكل فى التنفس، لكنها ليست بالمشاكل العظيمة التى تضيع الصوت، ولقد سألت بعض الأصدقاء بعد عرض «عيار  نارى» عن المشكلة، فجميعهم أجابونى بأن هناك تحسنًا ملحوظًا، وهذا أمر جيد، لكن المشكلة أساسها هو مهندس الصوت، فهو السبب فى ذلك؛ لأن مسئوليته إيقافى، وطلب الإعادة، طالما ظهرت المشكلة، والدليل أن المشكلة لم تظهر تمامًا فى مسلسل «اختفاء» رمضان الماضى؛ لأن مهندس الصوت كان جيدًا، بعكس مسلسل «لا تطفئ  الشمس» الذى كانت مشكلة الصوت به تطال كل النجوم، وليس أنا فقط، وإجمالًا أنا غير راضٍ عن هذا المسلسل بكل عناصره.
> بالعودة إلى «عيار نارى».. علّق البعض على وجود بعض الأخطاء الفنية بالفيلم، من حيث التصوير، والإضاءة، والإيقاع، هل لاحظت ذلك؟
- الفيلم هو تجربة أولى لمخرجه، وطبيعى أن يكون به بعض الأخطاء التى ستختفى فى المستقبل، لكن الحقيقة أننى لم ألحظ شيئًا، وأحتاج لمشاهدة الفيلم مرّة أخرى، فأجواء العروض الخاصة- والمهرجانات لا تستهوينى، ولا أستطيع التقييم من خلالها.>