السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«فاطمة عيد» : فى انتظار «تامر حسنى» وزوجى هو سندى

«فاطمة عيد» : فى انتظار «تامر حسنى» وزوجى هو سندى
«فاطمة عيد» : فى انتظار «تامر حسنى» وزوجى هو سندى


بدأت المطربة الشعبية الكبيرة «فاطمة عيد»، ابنة محافظة الشرقية، الغناء منذ نعومة أظافرها فى قريتها بـ«القنايات» وقدّمت العديد من الأغانى التى جعلتها أيقونة للغناء الشعبى الذى يمتاز بالرقى والبهجة، قدّمت 45 ألبومًا خلال مشوارها الفنى..واليوم تعود إلى الساحة الغنائية بعد غياب طويل من خلال ألبومها الجديد «أنا بنت عمّك».. عن سبب غيابها وطبيعة الألبوم الجديد وحقيقة تعاونها مع المطرب «تامر حسنى».. تحدثنا إلى أسطورة الأغنية الشعبية «فاطمة عيد».

> ماذا عن ألبومك الجديد؟
- بالفعل أقوم بالتحضير لألبوم جديد وسيجد فيه المستمع «دُرَر» فنية، ومتأكدة من أن الجمهور سيقول «الله ينوّر» لأنه متنوع ويلمس العديد من المشاعر التى نفتقدها. كما سيجد فيه المستمع السهل الممتنع. بمعنى أنه سيجد الكلمة الحلوة واللحن العذب والدمج ما بين الشعبى والفلكلور، وسوف يحمل عنوان «أنا بنت عمّك» ويضم 10 أغانٍ.
> وماذا عن الأغنية الوطنية التى يتضمنها الألبوم؟
- أقدّم أغنية وطنية وهى «اطمّنى ياللى ولادك دول» وبقول فيها «يا مصر يا أمّنا يا أمّ التراب الماس/ نسهر على بابك طول النهار حُرّاس» وهى من تأليف «عبدالرحمن السيد الأهل» وتلحين اللواء «شفيق الشايب» - زوجى - كما سأقدّم فى الألبوم أيضًا الموال لأنه نوع من الغناء يدخل القلب بسهولة ويلمس الجراح والأفراح والعواطف ويهواه الكثير من المستمعين.
> وما هى ظروف إنتاج الألبوم؟
- «ريتشارد الحاج» هو منتج الألبوم، وأتوجه إليه بالشكر لأنه فى الحقيقة ينتج لى فى ظروف إنتاجية صعبة تعانى منها سوق الكاسيت كلها، ولكنه رجُل يُقدّر الفـــــــــــــن والغناء إلى جانب إيمانه بى، حيث قال عنّى فى أحد لقاءاته أننى أسطورة الغناء الشعبى التى لن تتكرر، كما قال إننى أقدّم اللون الشعبى الفلكلورى الراقى، كما وصفنى بأننى صاحبة شعبية ضخمة، وبالفعل سيتم عرض الألبوم على قناة مزيكا وسيُطرح فى الأسواق قريبًا بعد استقرار الموسم الدراسى حتى يكون الوقت مناسبًا.
> ما رأيك فى حال الغناء الشعبى فى مصر الآن؟
- مصر طول عمرها تحترم الغناء الشعبى وتقدّره، وقد غنّى الشعبى أهم مطربى مصر، أمثال السيدة «أم كلثوم» عندما غنت «على بلد المحبوب ودّينى»، وموسيقار الأجيال «محمد عبدالوهاب» والعندليب «عبدالحليم حافظ» الذى «كسَّر» الدنيا، ولكن لا بُدّ من وضع الأغنية الشعبية فى خريطة الغناء أكثر من ذلك، ويجب الاهتمام بعرضها فى قنوات التليفزيون والقنوات الفضائية، فـ«داليدا» مثلًا عندما غنت شعبى فى «سلمَى يا سلامة» أصبحت أغنية عالمية، وأنا أيضًا مثلت مصر فى كثير من البلاد الأوروبية والعربية.
> بمناسبة ذكر «داليدا» ما حقيقة أن أغنية «بنها العسل» كانت أغنيتك وغنتها هى؟
- فعلًا هذه معلومة صحيحة، الأغنية كانت «معمولة لى» وهى من كلمات العبقرى الراحل «صلاح جاهين» وألحان «سمير حبيب»، وكنت قد قُمت بتسجيلها، ولكن «سمير حبيب» كان يتعامل مع «داليدا» وفى يوم سمّعها الأغنية فانبهرت وسألته «معقول فى أصوات فى مصر بتغنى شعبى بالجمال دا» وطلبت منه أن تغنيها هى، ولكن الحق يقال «سمير» رجع لى واستأذننى وقال لى «أنتى مش بتحبّيلى الخير»، فقلت له من دون تردد «طبعًا»، فحكى لى الحكاية وقال لى «دى فرصة أن الأغنية تصل للعالمية» وبالفعل وافقت وأصبحت من نصيب «داليدا».
> وما رأيك فى جيل الشباب من المطربين الشعبيين؟
- أنا معجبة جدا بـ«بوسى»، والمفارقة أنه فى بداياتها اعتقدوا أنها ابنتى، والحقيقة أنها من أفضل المطربات الشعبيات على الساحة الغنائية. تجيد الغناء ولديها حضور وعندها ذكاء فى تطوير نفسها. أيضًا «محمود الليثى» مطرب «جامد» و«أحمد شيبة»، صاحب موهبة محترمة وصوت قوى وأنا أعشقه ولو أننى لم أقابله حتى الآن. وطبعًا يأتى «حكيم» على رأس هذه القائمة. وفى الحقيقة مصر ولّادة، ولكن الأمر أن كثيرًا من المواهب تحتاج إلى يد المساعدة لأن الإنتاج أصبح مكلفًا جدّا والطريق صعبًا ويحتاج إلى يد تمتد للمساعدة، ففى زمن الفن الجميل كان الملحن «محمد الموجى» يقود مدرسة للأصوات الجديدة ويلحن لهم ويساعدهم فى الظهور فى حفلات أضواء المدينة.
> ما رأيك فى أغانى «المهرجانات»؟
- المهرجانات تعطى دفعة للمستمع وللمطرب الذى يغنيها، ولكن للأسف تختفى بسرعة، وفى الوقت نفسه لا نستطيع أن ننكر أن لها جمهورها من الشباب والكبار. فهى لون يحمل بهجة وحماسًا وحركة، وعن نفسى لم أشتهر إلا بعد سنين من العمل، ولذلك عليهم أن يستمروا ويطوّرا من أنفسهم طالما أن لهم مستمعين ومحبين.
> ما حقيقة تعاونك مع «تامر حسنى» فى (دويتو)، وكيف جاءت الفكرة؟
- فى الحقيقة «تامر» اتصل بى وعرض علىّ الفكرة وأنا رحّبت جدّا. ويمكن تكون الفكرة جاءت له عندما رآنى فى دويتو «يا مراكبى» مع «أمينة». (تضحك) أعتقد أنه سمع عنّى.. ولكن لايزال المشروع مؤجلًا بسبب انشغاله فى برنامج المسابقات «ذا فويس كيدز». وأتمنى أن يتم التعاون بيننا، فهو شخص خلوق ومتواضع.
> ما هى أهم شهادات التشجيع التى وجّهت لك خلال مشوارك الفنى؟
- شهادة الموسيقار «محمد عبدالوهاب» عندما غنيت «على لوز»، فى حفل عيد ميلاد كان يحضره، وقتها قال لى «أنت ملكيش منافس»، وطبعًا «طرت من الفرحة» لأن شهادته كانت «تطوّل عمر العمر»، والحقيقة أنا أعتبر نفسى محظوظة فقد لحن لى كبار الملحنين مثل «محمد الموجى» و«كمال الطويل»و«عمار الشريعى» و«منير الوسيمى» وشيخ الملحنين «أحمد صدقى» و«بليغ حمدى» و«سيد مكاوى» وغيرهم.
> وهل هناك أغانٍ معينة تعتبرينها نقطة تحوُّل فى حياتك؟
- طبعًا، مثل أغنية «قدّف يا مراكبى وعدّينا» و«يا قاصد الحرمين»، وهناك أيضًا أغانٍ محببة إلى قلبى ولا تُنسى مثل «حسنين ومحمدين» و«الشيكولاتة» و«سلّمولى عليه».
> لماذا اختفيتِ فترة عن الساحة الغنائية؟
- لم أختفِ بالمعنى الحَرفى، ولكن الفنان الذكى هو الذى يعرف متى يستمر ومتى يسير مع الريح التى تكون ضد فنه حتى تمر بسلام. ويدرك أيضًا متى يعزز وجوده ومتى يعود. وبالفعل كانت ولاتزال سوق الغناء تعانى من أزمة مَرّ بها كل المطربين وكل ألوان الغناء الموجودة.
> ما رأيك فيمن ينتقدون غناء وتمثيل المحجبات مثلك؟
- منذ أن بدأت الغناء وأنا أرتدى «المنديل أبو أوية» ولم أظهر بشَعرى مكشوفًا إلا فى أوقات نادرة. يعنى الحجاب ليس جديدًا علىّ، وأقول لهم الدين يُسرٌ وليس عُسرًا، وإذا كان دينكم دين تشدد فلكم دينكم ولى دينى. وأنا والحمد لله أديت فريضة الحج والعمرة أكثر من مرّة أنا وزوجى وبناتى و«خلّى اللى يقول يقول» هو من يأخذ الذنوب ونحن نأخذ الحسنات، والحمد لله الحجاب زادنى جمالًا ووقارًا وكل شخص يحاول التقرب من الله قدر ما يستطيع، فأتركونا نجتهد.
> هل كان زوجك اللواء شفيق الشايب دائم الدعم لكِ طوال مشوارك الفنى؟
- كان ولايزال، فهو بالنسبة لى المربّى الفاضل والسند. فقد وقف بجانبى بكل ما أعطاه الله من موهبة فى التلحين أو المال عن طريق دعمى فى الإنتاج عندما وجد شركات الإنتاج تتقاعس عن ذلك. ووقتها قال لى «لا بُدّ أن تظلى موجودة على الساحة»، فالحقيقة لم يبخل علىّ بالتأليف أو التلحين أو الإنتاج أو النصيحة ولايزال يدعمنى حتى الآن ولم أنسَ له موقفه عندما طلب منّى المرحوم «إسماعيل عبدالحافظ» غناء تيتر مسلسل «أبناء فى العاصفة» وقال لى وقتها لا توجد ميزانية للتلحين ستغنين من دون ألحان، وعرضت الموضوع على «شفيق» وبالفعل قال لى «متحمليش هَم» أحضرى كلمات الأغانى وسأقوم بتلحينها، وغنيت وقتها «يا حنينة» و«الكل أخوة» و«تستهلى ياللى رجالك دول» و«لوماه ويا لوماه».. من ألحانه.>