الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

مكتب المؤامرات الفيدرالى «FBI»!

مكتب المؤامرات الفيدرالى «FBI»!
مكتب المؤامرات الفيدرالى «FBI»!


من الصعب معرفة مدى تدخل الاستخبارات فى أزمة ترامب أو «روسيا -  جيت».. ولكن ما يؤكده «آشتون جراى» فى سلسلة مقالاته حول الأزمة هو أن مكتب التحقيقات الفيدرالى متورط بشدة.. ونرصد هنا بعض أسماء عملاء المكتب الذين تورطوا فى القضية.

تولى «بيتر سترزوك» تحقيقات الـFBI الخاصة بقضية تسريب رسائل البريد الإلكترونى للمرشحة الرئاسية «هيلارى كلينتون» فى 31 يوليو 2016، لكن فى يوليو 2017 قرر «روبرت مولر» إبعاده تمامًا عن فريق التحقيق فى ملف التدخل الروسى بعد أن تم رصد رسائل متبادلة بينه وبين عشيقته «ليزا بيدج» عميلة الـFBI يتحدث فيها ضد ترامب، وهو ما يجعله غير محايد كمحقق فى القضية.
الرسائل التى تم رصدها كشفت أيضًا أن «سترزوك» سافر إلى لندن بعد أيام من بدء مهمته كمحقق فى قضية التدخل الروسى فى الانتخابات، وفى 4 مايو 2016 أرسلت ليزا رسالة إلى عشيقها قالت فيها «أوشك الضغط أن ينتهى بانتهاء «امتحانات نصف العام».. وهو الاسم الكودى الذى منحه مكتب التحقيقات الفيدرالى لقضية تسريب رسائل البريد الإلكترونى لـ«هيلارى كلينتون». الكاتب «آشتون جراى» أشار إلى هذه الرسالة فى محاولة لتأكيد فكرة أن التحقيقات فى قضية هيلارى أثبتت تورط روسيا، وألقت الضوء على احتمال تورط حملة ترامب فى الأمر؛ لأن الرسائل التى تم تسريبها أثرت على شعبية هيلارى، ورفعت من أسهم ترامب.
رصدت رسالة أخرى بين العشيقين عن سفر «بيل بريستاب» مدير قطاع مكافحة التجسس ورئيس سترزوك فى العمل إلى لندن. نفس المعلومة تم التأكد منها من خلال رسالة أرسلها بريستاب نفسه إلى رئيسه «أندرو مكابى» نائب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالى فى 6 مايو 2016.
 وهنا تجدر الإشارة إلى أن مع وصول «بريستاب» إلى لندن كان عميل المكتب وعضو حملة ترامب «بابادوبولوس» فى لندن يلتقى مع الدبلوماسى الأسترالى «ألكسندر داونر» بناء على طلب الأخير بحجة الحديث معه حول تصريحاته ضد رئيس الوزراء البريطانى حينها، «دافيد كاميرون» ويطالبه فيها بالتوقف عن انتقاده، وهو أمر يرى «جراى» أنه من الصعب تصديقه متسائلا: ماذا يمكن أن تؤدى تصريحات عضو غير معروف فى حملة ترامب الذى لم يصبح بعد رئيسًا ضد رئيس الوزراء البريطانى. كما يتساءل الكاتب: لماذا يتدخل السفير الأسترالى ويطلب منه ذلك؟
ومن ناحية أخرى، وفى اليوم التالى من إعلان انضمام «جورج بابادوبولوس، وكارتر بيدج»، إلى حملة ترامب كمستشارين للسياسة الخارجية، دعا المحامى الأمريكى «روبرت مولر»، -الذى شغل منصب مدير مكتب (FBI) منذ 2001، حتى 2013-، لعقد اجتماع فى «البيت الأبيض» مع «آرون زيبلى»، الذى كان كبير مستشارى مولر فى الـFBI خلال فترة رئاسته للمكتب، و«ستيفانى أوزبرن»، التى تشغل منصب المديرة التنفيذية للمجلس الاستشارى الاستخباراتى للرئيس الأمريكى، منذ 15 عامًا، وهى الوحيدة التى لها حق الوصول إلى معلومات خاصة عن وزارة العدل الأمريكية، ووكالتى (CIA)، و(FBI)، كما تحظى أيضا باتصالات خاصة وسرية مع «برينان»، و«أوباما».
وفى 31 مارس انضم «زيبلى» إلى مكتب المحاماة الذى عمل به «مولر» بعد انتهاء مدة رئاسته لمكتب التحقيقات الفيدرالى، واستمر فترة إلى أن استقال الاثنان فى نفس الوقت، لينضم «زيبلى» إلى لجنة فريق «مولر» الخاصة، بالتعاون مع عميلة الـ(FBI) «ليزا بيدج». ولايزال «مولر» - حتى الآن- يشغل منصب رئيس لجنة التحقيق الخاصة فى التدخل الروسى لانتخابات الولايات المتحدة الأخيرة. ويعد «زيبلى» أحد أعضاء لجنة التحقيق تلك.
وبالعودة للثلاثى: «مولر، وزيبلى، وستيفانى»، فقد اجتمعوا فى 13 أبريل مرة أخرى، لأن الأخيرة تحديدًًا كانت تمتلك بعض المعلومات السرية للغاية، وبعض الاتصالات المحدودة من قبل «برينان»، و«أوباما».. ثم اجتمعا أيضًا بعدها بخمسة أيام فى «البيت الأبيض» لسبب غير معروف، ولكن فى نفس اليوم تحديدًًا (أى 18 أبريل)، حدث اختراق لنظام أجهزة «اللجنة الوطنية الديمقراطية» (DNC) من قبل قراصنة روس.. والجدير بالذكر هنا أن «زيبلى» هو أيضًا خبير فى الأمن الإلكترونى. 