الأحد 19 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وفد فتح فى القاهرة لـ«تحريك مياه المصالحة»

وفد فتح فى القاهرة لـ«تحريك مياه المصالحة»
وفد فتح فى القاهرة لـ«تحريك مياه المصالحة»




يناقش وزراء الخارجية العرب الثلاثاء المقبل الأزمة التى تواجهها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، على هامش اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزارى، الذى يُعقد في القاهرة.
وأكد السفير محمود عفيفى، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الدورة 150 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، التى ترأسها السودان، خلفًا للسعودية تكتسب أهمية كبيرة نظرًا للتطورات التى تشهدها الأوضاع فى المنطقة ومحاولات إنهاء دور «أونروا».
وقال «عفيفى»: إن قضية اللاجئين، سوف تتصدر جلسة خاصة لمجلس الجامعة العربية بناء على طلب الأردن، يتحدث خلالها المفوض العام للوكالة بيير كرينبول، كما سيحتل موضوع وقف المساهمات الأمريكية فى ميزانية «الأونروا» حيزًا كبيرًا من مناقشات وزراء الخارجية العرب.
يأتى ذلك فى الوقت الذى من المقرر أن يصل إلى القاهرة الأسبوع الجارى وفد من حركة فتح يضم مسئول ملف المصالحة عزام الأحمد، ومفوض العلاقات الدولية روحى فتوح، ووزير الشئون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات الفلسطينى، اللواء ماجد فرج، لاستكمال المناقشات حول ملف المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطينى، والبحث فى علاقة تنسيق استراتيجى بين مصر وفتح.
وكشفت مصادر فلسطينية أن المصالحة كادت تتجه إلى طريق «شبه مسدود» بين حركتى «فتح» و«حماس»، بعد أن أعلنت «حماس» تأجيل استكمال زيارتها إلى القاهرة، متهمة موقف فتح بـ«المتعنت»، فى أعقاب وقف مباحثات التهدئة بين «حماس» وإسرائيل، لحين الانتهاء من ملف المصالحة الفلسطينية، حيث يرى الرئيس الفلسطينى، محمود عباس، فى المحادثات، أنها مدخل لفصل غزة، وتقوية حكم «حماس»، وأن منظمة التحرير هى الجهة المخولة بتوقيع اتفاق التهدئة، وليس أى فصيل آخر أو مجموعة فصائل.
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، قال إن الوفد المصرى الذى زار الرئيس محمود عباس فى رام الله، أكد عمق التنسيق والثقة بين مصر وفلسطين وحركة فتح، واستمرار جهود مصر من أجل إنهاء الانقسام، والتواصل والنقاش فى جميع الخطوات المتعلقة بالمصالحة.
«أبومازن» أبلغ الوفد المصرى أن منظمة التحرير ملتزمة بإنهاء الانقسام ودعم الجهود المصرية لإنجاز المهمة، وأكد وفد القاهرة لأبومازن اهتمام مصر بإنجاز ملف المصالحة فى الوقت القريب، وإيجاد صيغة توافقية تنهى الخلافات حول المسائل العالقة، من أجل بدء مشاريع دولية، بإشراف وإشراك السلطة الفلسطينية.
وخلال الأسبوعين الأخيرين، تصاعدت الحرب الكلامية ولغة التهديد والتخوين، بين حركتى فتح وحماس، مع دفع مصر ملف المصالحة إلى الأمام على حساب ملف التهدئة، وكان ذلك مطلب «فتح» الرئيسى، بعد أن اتهمت فتح، حركة حماس بتوقيع اتفاق تهدئة مع إسرائيل، خدمة لتنفيذ صفقة القرن، لكن «حماس» قالت إنها تريد إغاثة الناس فى قطاع غزة، ورفضت «فتح» المشاركة فى مباحثات التهدئة، وأصرّت على إنجاز مصالحة تتسلم فيها السلطة الفلسطينية قطاع غزة أولا، ثم توقيع أى اتفاقيات متعلقة بالقطاع؛ كونه جزءاً من الوطن.
كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد أجرى اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الفلسطينى محمود عباس، قبيل جولته الأسيوية تناول بحث ملف المصالحة الفلسطينية، مؤكدًا حرص مصر على مواصلة جهودها فى تحقيق المصالحة وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وعودة السلطة الشرعية لتولى مسئولياتها فى قطاع غزة، ما يساعد فى دفع مساعى إحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، والتوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.