الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

التفاصيل الكاملة للقاء الرئيس بـ «شباب الأقباط»!

التفاصيل الكاملة للقاء  الرئيس بـ «شباب الأقباط»!
التفاصيل الكاملة للقاء الرئيس بـ «شباب الأقباط»!


 كشف وفد الشباب القبطى الذى التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى عن جانب من كواليس القضايا التى ناقشوها خلال اللقاء.. وأوضح الشباب الذين يمثلون ملتقى «العودة للجذور» الذى أقامته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحت رعاية البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بحضور200 شاب من كل قارات العالم أن لقاءهم مع الرئيس استمر قرابة النصف ساعة.
ناقش  الشباب مع الرئيس قضية التعليم والسياحة والتى يرونها من أهم المعوقات التى تعترض تقدم مصر اقتصاديا وفكريا.
أبدى أعضاء الوفد والذى تكون من عشرة شباب وشابات يمثلون قارات العالم الخمس، سعادتهم بالطريقة التى رحب بها الرئيس والطاقم الرئاسى كله بهم، مؤكدين أنهم ورغم أنها تعد الزيارة الأولى لبعضهم لمصر إلا أنهم شعروا بوطنهم الحقيقى.
وعلمت روزاليوسف أنه جاء اختيار الوفد الذى قابل الرئيس على معايير تنوع الأماكن، حيث مثل قارة إفريقيا مصر والسودان واثنان من كل قارة أوروبا وأستراليا وآسيا والأمريكتين.
كذلك تم الاختيار ليكون هناك تنوع علمى حيث شمل الوفد الطبيب والصيدلى والمهندس والمحامى والمدرس وغيرها من الدرجات التعليمية المختلفة ليكونوا ممثلين عن الكنيسة فى أنحاء العالم.
ووصف فيلوباتير زكى من كندا لقاء الرئيس بأنه تاريخى، مشيرا إلى حرصه الكبير على الاستماع لكل كلمة تصدر منهم مشيرا إلى أن أول الأمور التى تحدثوا عنها هى الشباب وكيفية الاهتمام بهم.
وأكد فيلوباتير أن الرئيس تحدث معهم بكل أمانة، موضحًا لهم موقف مصر وصورتها فى العالم الآن وكيف أن لديه رؤية لتحسين تلك الصورة على المدى البعيد.
وطلب الرئيس من البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذى كان يترأس الوفد يرافقه الأنبا مارك أسقف فرنسا وأحد كهنة أستراليا؛ أن يكون هذا المؤتمر دوريا معربًا عن سعادته بالفكرة التى تقوم على جمع الشباب المصرى المهاجر فى وطنهم مصر مبديا تفهمه لما تحدثوا عنه من مشاكل تواجه مصر مؤكدا أن الجميع يعمل على حلها .
وعن أسباب إقامة ملتقى « العودة للجذور» أكد البابا أنه كان أحد الأحلام الذى كان يحلم بها منذ أن وضع الله عليه هذه المسئولية وهى «كيف نجمع شبابنا وشباتنا الذين هم مستقبل الكنيسة فى كل مكان وليس فى مصر فقط، فهم مستقبل الكنيسة والأوطان والدول والمجتمعات.
 وأضاف أن هذا الحلم كان يقف أمامه عقبات كثيرة ولكن اليوم بفضل الصلوات الكثيرة سمح الله لهذا الحلم أن يتحقق وأن كان يتحقق بصورة مصغرة حيث قدمت الكنيسة نحو 200 دعوة فقط موزعة على الإيبارشيات داخل مصر وخارجها أيضًا  حيث قامت كل إيبارشية بدعوة ٦ شباب من الجنسين تتراوح أعمارهم من ٢٢ إلى ٢٨ عاما، وذلك للجيل الثانى والثالث لأقباط المهجر.
وأوضح البابا أن المشكلة التى كانت تؤرقه هى كيف يربط أجيالا لم تأت لمصر ولو مرة واحدة، وهى وطنهم الأم لذلك كان حرصه أن يشتمل البرنامج على تقديم وتوفير أوقات تتيح لهذا الشباب أن يرى مصر التاريخ ومصر القديمة والحاضر والمستقبل.
وأشار إلى أنه لهذا السبب تم وضع جدول زيارات اشتمل على الأهرامات والأديرة وكذلك قناة السويس الجديدة باعتبارها مشروعا قوميا له تاريخ، الأول كان فى عهد الرئيس الراحل عبد الناصر والثانى فى عهد الرئيس السيسى، وكذلك قصر المجوهرات بالإضافة لحضور عروض فنية بدار الأوبرا المصرية ويوم مخصص للسينما وغيرها من الأماكن العصرية.
وأوضح البابا أن الهدف من هذا البرنامج هو أن يرى ذلك الشباب بلدهم الحقيقى بعيدا عن الأبواق الإعلامية التى تبث لهم فى الخارج وهو ما أكدوا عليه أن الواقع مختلف تماما عما يروج عن مصر فى الخارج، خاصة فيما يخص القضية الأمنية.
وأكد البابا أن الشباب التقى بعدد من الوزراء مثل وزير الشباب والآثار والسياحة والثقافة، وتحدثوا معهم بكل صراحة وشفافية، مؤكدين أن هناك دورا كبيرا يقع على عاتق الحكومة المصرية فى مواجهة ما يروج عن مصر فى الخارج، مشيرا إلى تفهم الوزراء لكل ما كان يقال والاهتمام بكل ما ناقشوه مع الشباب.
وأضاف البابا أن هذا الملتقى جعل هناك سفراء حقيقيين واقعيين لمصر حيث إن كل شاب وفتاة سيكون لديهم الحرص الكبير على نقل ما عاشوه خلال هذا الأسبوع وتوضيح حقيقة الأمور لمجتمعاتهم الأخرى.
وأشار البابا إلى أن تجربة الملتقى كانت ناجحة جدا وقدمت شيئا مختلفا حيث جمعت شبابا من كل مكان فى العالم فى مكان واحد وبالتالى نجحوا فى إقامة علاقات وصداقات عابرة للقارات.
من جانبهم، عبر الشباب المشارك عن المفاجأة التى وجدوها فى مصر  والتى تتمثل فى الواقع المغاير تماما للصورة الذهنية التى كانت لديهم، مؤكدين على حرص البابا الدائم على سعادتهم وشعورهم بأنه أب حقيقى لهم.
  الملتقى الذى كانت الكنيسة تعد له من نوفمبر الماضى، حظى باهتمام كبير سواء كان من  الأساقفة و الكهنة من خارج مصر ومن داخلها وأيضًا بحضور العديد من السادة النواب من مجلس النواب المصرى والوزراء والهيئات الحكومية وأيضًا شركات ومؤسسات وأفراد .
أما عن هدف اللقاء والذى حمل كلمة joy أى فرح، فكان عن كيفية الفرح حتى فى أحلك الظروف وأن يكون هناك تواصل دائم بين  الجيل الثانى والثالث والجيل الأول الذى خرج من مصر ويبقى دائمًا ارتباطهم بالكنيسة الأم  فى مصر.
كذلك عمل برنامج الملتقى على تقديم صور إيجابية ونماذج مشرفة لمصريين موجودين فى بلدهم حيث دارت الجلسة الأولى عن النجاح مقدمين ثلاثة نماذج تمثلت فى رجل الأعمال نجيب ساويرس والذى تحدث عن تجربته الشخصية، كذلك الأم ماجى والتى تناولت خدمة مجتمعها والعناية بالفقراء كنوع من أنواع العمل المجتمعى، والأم أنسطاسيا الراهبة التى تقوم بتقديم الماجستير والدكتوراه بعد رهبنتها .
وفى كلمة البابا الافتتاحية تحدث عن  مصر قائلا: هى سيدة الحضارة وهى التى قدمت الحضارة للعالم كله، ومن هذه الحضارة كانت الحضارة المسيحية ممثلة فى الكنيسة المصرية الوطنية، ولذلك لنا فخر كبير جدًا وليس فى مصر فقط بل فى كل العالم  بالكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية بتاريخها، بإيمانها بتراثها بقديسيها بألحانها بكل ما فيها من قامات فى الإيمان واللاهوت والاستشهاد والنسك والرهبنة وفى الرعاية والكرازة، هذه هى الكنيسة القبطية.. نحن عندما نجتمع مع كل شبابنا من مصر وخارجها نحن نجتمع مع كل المستقبل وعندما نرى وجوهكم أنتم الشباب والشابات نرى مستقبل الكنيسة الرائع وتطمئن قلوبنا دائمًا على أن الكنيسة كما نتعلم فيها من جيل إلى جيل، أنتم أيها الشباب مستقبل الكنيسة وهذا هو الحال وأنتم ثمرة لأتعاب أسركم وكنائسكم وكل خدامكم الذين تعبوا فيكم ومعكم وصرتم شبابا وشابات نفتخر بكم فى كل مكان تحلون فيه مطالبًا بأن يفتخروا بوطنهم لأن مصر تستحق هذا الافتخار .
والحقيقة أنه ليس فقط إقامة هذا الملتقى الذى يدل على اهتمام البابا الحقيقى بمصر التى تعيش فى قلبه، والدليل على ذلك البرنامج الذى تم وضعه لهؤلاء الشباب الذين لا يستطيع أغلبهم التحدث بالعربية من الأساس.
فقد شمل البرنامج زيارات لمدن القناة والإسكندرية وكذلك مقابلة نماذج ناجحة مثل هانى عازر وماجد الكدوانى ورياض أرمانيوس وذلك حتى يرى الشباب المهاجر بلده بنظرة إيجابية.
إلا أن اهتمام البابا بأن يرى الشباب إيجابيات وطنهم لم يكن قاصرا على المهاجرين فقط بل كان لديه نفس الحرص تجاه الشباب المصرى المحبط والذى يريده أن يرى بلده بشكل مختلف وإيجابي.
ولذلك عقد البابا مسابقة التصوير الفوتوغرافى تحت عنوان «مصرنا الجميلة» داعيًا كل الشباب المصريين من الداخل والخارج للاشتراك فيها بلقطات فوتوغرافية تظهر جمال مصر الإنسان، ومصر بمعالمها الأثرية والتاريخية المميزة، ومصر بطبيعتها الخلابة فى ربوعها المختلفة، على أن تكون اللقطة مبتكرة وغير تقليدية أو بمنظور مختلف وجديد.
وتتضمن المسابقة ثلاثة محاور للتسابق، وهى مصر البشر: الناس، مصر الحجر: الآثار، مصر القمر: الطبيعة .