الأحد 6 أكتوبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الجريمة.. عندما تفيد!

الجريمة.. عندما تفيد!
الجريمة.. عندما تفيد!


حروب..ملاحم.. أبطال، وشخصيات تاريخية. بحر واسع، ومادة أرشيفية كبيرة.. يستعين بها منتجو السينما حول العالم لأغراض مختلفة تبدأ من التعريف والثقافة وتخليد ذكرى الشخصيات المؤثرة فى التاريخ، وتصل تلك الأغراض إلى الربح المادى البحت.. نظرا لما استطاعت أن تحققه بعض أفلام السيرة من نجــاح خيـالـى عـلى المسـتويـين الفــنى والجماهيـرى. اعتـاد المشـاهــدون مـن الأفلام المقتبسة عن السيرة الذاتية لبعض الشخصيات أن تكون نماذج للنجاح، للأمل، أو الصعود للمجد.. ولكن يبدو أن «هوليوود» قررت أن تتخذ طريقاً آخر، لم يعتـده الجمهــور.. وهو نقل سيرة حياة أهم المجرمين، وهو ما سوف يظهر فى عدد من الأفلام التى يتم التحضير لها حاليا!


ورغم  عدم معرفة العبرة المستفادة من مثل تلك الأفلام، فإن ستة أفلام أعلنت عنها شركات الإنتاج الأمريكية، جميعها، تدور فى عالم الجريمة.
  مجرم متحول جنسياً
بعد أن تم الإعلان عن استعدادها لفيلمها القادم أعلنت النجمة «سكارليت جوهانسن» عن انسحابها من الفيلم بسبب ردود الفعل العنيفة التى واجهتها من الجمهور على شتى وسائل التواصل الاجتماعى. الفيلم هو «روب أند توج- Rub and Tug»، من إخراج «روبرت ساندرز»، الذى يدور حول قصة الحياة الحقيقية لـ(دانتى «تكس» جيل)، وهو رجل متحول جنسياً إلى امرأة متمردة فى عالم الجريمة، اشتهر فى مدينة «بيتسبيرج» بولاية «بنسيلفانيا» الأمريكية فى السبعينيات والثمانينيات، وأصبح ثرياً، وذا نفوذ عالٍ، بعدما فتح سلسلة من صالات التدليك، التى اعتقدت السلطات الأمريكية أنها «بيوت الدعارة» أكثر منها صالات تدليك.
قام بكتابة السيناريو «جارى سبينيللى»، والفيلم إنتاج مشترك بين «سيلفر بيكتشر، وماجوايرز ماتيريال بيكتشرز، وذيس جوهانسنز بيكتشر».. وجارى حاليا البحث عن بديل لـ«جوهانسن».
 «الأيرلندى».. مازال منتظراً
«الرجل الأيرلندى - The Irish man»، هو الفيلم المنتظر منذ ثمانى سنوات، عندما أعلن المخرج «مارتن سكورسيزى» أنه سيحشد طاقم عمل الفيلم، الذى أجله مدة عامين آخرين!
تدور أحداثه حول مذكرات أحد أشهر رجال العصابات، والمافيا فى أمريكا «فرانك شيران» المشهور باسم «الأيرلندى»، الذى يتورط فى مقتل رئيس عصابات المافيا بأمريكا (جيمى هوفا).. كما اقتبس هذا الفيلم عن رواية «I Heard You Paint Houses» من تأليف «تشارلز براندت»، وقد كتب السيناريو «ستيفن زايليان».
سر ترقب الجمهور لهذا الفيلم، هو أبطال الفيلم المشاركون فيه، وعلى رأسهم نجما «هوليوود» الأعظم فى تاريخها، «روبرت دى نيرو» فى دور (شيران)، «آل-باتشينو» فى دور (هوفا)..ويعد هذا الفيلم هو العمل الرابع من بطولتيهما معا..كما يشارك كل من الممثلين: «جو بيسكى، وآنا باكين، وبوبى كانافالى، وهارفى كيتيل، وراى رومان»
ومن الواضح أيضاً، أن شركة (نيتفليكس) المنتجة، تدرك أنها حققت نجاحاً بين يديها، بعد أن اشترت الفيلم مقابل 105 ملايين دولار، ووافقت على تمويل ميزانيته، التى بلغت 125 مليون دولار، مع تحديد تاريخ العرض فى عام 2019.. لكن مع حلول 5 مارس الماضى، تم الإعلان عن ارتفاع ميزانية الفيلم إلى 140 مليون دولار، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى ضرورة استخدام مؤثرات خاصة فى بعض العناصر وأهمها الماكياج لجعل «دى نيرو، وآل-باتشينو، وبيسكى»، يظهرون كأصغر بـ30 عامًا فى مراحل مختلفة من الفيلم، وفقاً لموقع «إندى-واير»!
 عودة «الطفل» المعجزة
قصة فيلم (The Kid) تركز على القاتل الشهير، (بيللى ) سيئ السمعة من خلال عينى صبى صغير يصل إلى بطله هذا لمساعدته فى إنقاذ عائلته..وتعرف قصة (هنرى مكارتى)، الشهير باسم «الولد بيلى» فى الأساس، بأنه أمريكى مسلح، خارج عن القانون، وقد شارك فى «حرب القطيع» فى مقاطعة «لينكون».. كما اشتهر بقتله 21 رجلاً، أى بمعدل رجل واحد لكل سنة من حياته..ولم يكن (بيلى) معروفاً عندما كان على قيد الحياة، ولكن رئيس الشرطة (باتريك جاريت)، الذى قتل (بيلى)، قام بعد عام من تلك الحادثة بتأليف كتاب مثير جعل من «الولد» أسطورة تُحكى، وأطلق عليه عنوان «الحياة الأصيلة للولد بيلى».
يذكر أن هذا الفيلم ليس الأول من نوعه، بل سبقه 15 فيلمًا منذ 1930، حتى 1999، ومسرحيتان، ناهيك عن عدد كبير من الروايات، والأغانى، والحكايات الإذاعية الأمريكية.. حول أسطورة «الولد بيلى».
أما الفيلم المنتظر، فهو من إخراج «فنسنت دأونوفريو»، الذى يلعب أيضاً دور الشريف «روميرو»، وبطولة «دان ديهان» فى دور «بيلى»، بجانب كل من: «كريس برات، إيثان هاوك، آدام بالدوين، وبين ديكى».
 مقتل شاكور وبى آى جى
بُنيت أحداث فيلم «City of Lies» على أحداث واقعية، ومقتبسة من كتاب (Labyrinth) للمؤلف «راندال سوليفان»، حول التحقيقات فى مقتل مغنيىّ الراب الأمريكيين الشهيرين «توباك شاكور»، و«نوتوريوس بى.آى.جى.»، واسمه الحقيقى «كريستوفر جورج لوثر والاس».. ويحكى الفيلم قصة بطل أمريكا، والمحقق السابق فى شرطة «لوس أنجلوس»، «راسل بول»، والذى يجسده النجم «جونى ديب»، والذى كان يعمل فى قضايا مقتل المغنيين، فى عام 1997.
الفيلم من المنتظر عرضه فى 7 سبتمبر المقبل، وهو من إخراج «براد فورمان»، وسيناريو «كريستيان كونتريرا»..وبطولة كل من: «فورست ويتيكر، روكمون دنبار، توبى هاس، ونيل براون جونيور».
 «فونزو» الذى لا يرحم
فيلم السيرة الذاتية «فونزو»، كتبه، وأخرجه «جوش ترانك». ويدور حول قصة حياة مجرم يدعى «آل-كابونى»، يجسده الممثل «توم هاردى». ويتناول الفيلم –وفقاً لموقع «فاريتى»- تحديداً فترة معينة من حياته فى سن 47، بعد أن أمضى عدة سنوات فى السجن، وعاد إلى «شيكاغو» كرجل أعمال لا يرحم، مستمراً فى حياته كما كان، كقائد عصابة، وينتهى بموته فى نهاية المطاف!
يشارك فى الفيلم أيضاً، كل من الممثلين: «ليندا كاردلينى»، التى تقوم بزوجة «كابونى» التى تعانى فى حياتها بسببه، والممثل «مات ديلون» فى دور صديقه المقرب، بالإضافة إلى «كايل ماكلاكلان، وكاثرين ناردوشى». بدأ تصوير أولى مشاهد الفيلم فى أبريل الماضى.
 حبيبة السفاح
يحكى فيلم (Extremely Wicked, Shockingly Evil and Vile) قصة السفاح «تيد بندى»، من وجهة نظر حبيبته «إليزابيث كلوبر»، التى كافحت لتقبل حقيقة طبيعة حبيبها!!.. كان «ثيودور روبرت بندى»، وهو الاسم الحقيقى لـ «تيد»، واحدًا من أكثر القتلة المتسللين فى «الولايات المتحدة». فكان سفاحًا، وخاطفًا، ومغتصبًا، وقد اعتدى وقتل العديد من النساء، والفتيات الصغيرات خلال 1970، بينما يقول البعض إنه قد بدأ عمله الأسود قبل هذا التاريخ.. كما اعترف قبل إعدامه بفترة وجيزة، بـ30 من جرائم القتل، التى ارتكبها فى سبع ولايات، بين عامى 1974 و1978، بعد أكثر من عقد من النفى المستمر. ولا يزال عدد الضحايا الحقيقى غير معروف، ويمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير!
الفيلم من إخراج «جو بيرلينجر»، وسيناريو «مايكل ويروى»..ومن بطولة النجم  «زاك إيفرون» فى دور «تيد»، والممثلة «ليلى كولينز» فى دور حبيبته «إليزابيث كلوبفر»، بجانب كل من الممثلين: «جون مالكوفيتش، جيم بارسونس، أنجيلا سرافيان، جيفرى دونوفان».
ومن جانبه، أوضح موقع «إيندى واير»، أن الفيلم لا يزال فى مرحلة الإنتاج، لكنه حصد بالفعل ضجة واسعة بين الجمهور بفضل استعدادات «إيفرون»، المنتشرة من خلال الصور على صفحاته الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى. 