المهددون بالطرد من «جنة عبدالعال»

أثار تلويح الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب خلال الجلسة العامة الأخيرة بإسقاط عضوية بعض النواب فى جلسة الثلاثاء المقبل حالة من الجدل فى الأوساط السياسية والبرلمانية؟ إذ أشارت أصابع الاتهام فورا إلى أعضاء تكتل 25 - 30 المعارض.
لائحيا؛ يتطلب إسقاط العضوية عن النائب إحالته أولا للجنة القيم فهى المخولة بالتحقيق مع من يرتكب مخالفة لائحية أو قانونية، وتقترح بدورها العقوبة الملائمة على هيئة المكتب التى تحيلها إلى اللجنة التشريعية لتقول رأيها قبل مناقشة الأمر فى الجلسة العامة.
لم تتخذ الإجراءات المشار إليها إلا فى حالتى النائبين محمد أنور السادات وتوفيق عكاشة، فيما لم يفعل المجلس التقارير المرفوعة من لجنة القيم بحق كل من أسامة شرشر وإلهامى عجينة وهيثم الحريرى وربما يكون هؤلاء النواب هم المقصودون بتلويح الدكتور على عبدالعال.
فى تقريرها لم توص لجنة القيم بإسقاط عضوية أى من النواب الثلاثة وإنما أوصت بحرمان أسامة شرشر من المشاركة فى الجلسات حتى نهاية دور الانعقاد الثانى على خلفية إرسال فيديو جنسى للنواب، كما أوصت بإسقاط عضوية عجينة لوصفه مجلس النواب بالمنبطح.
النائب هيثم الحريرى تمت إحالته إلى لجنة القيم مرتين الأولى لاتهامه لرئيس مجلس النواب بمخالفة اللائحة والثانية لاتهام زميلة له بتناولها بألفاظ غير لائقة.
فى 2 يوليو 2017 أوصت اللجنة أيضا بحرمان النائب أحمد طنطاوى من جلسات دور الانعقاد المقبل على خلفية إلقائه الميكروفون أثناء حديث رئيس الجمعية الجغرافية حول اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر والسعودية.
أكد النائب عبدالحميد كمال عضو تكتل 25 - 30 الممثل للمعارضة داخل البرلمان، أن ما تم اتخاذه من توصيات بلجنة القيم فى أدوار الانعقاد السابقة للبرلمان لا يجوز احتوائها لدور الانعقاد الحالى أو للأدوار التالية من الانعقاد، حيث تسقط هذه التوصيات بمجرد انتهاء دور الانعقاد التشريعى الذى صدرت خلاله، بدوره قال النائب ياسر الطماوى أمين سر لجنة القيم سابقا إن الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب حريص على أن تقوم المعارضة داخل البرلمان بدورها، لأنه مؤمن تماما بترسيخ الممارسة الديمقراطية، ولكنه من واجبه أيضا أن يحافظ على انتظام العمل داخل المؤسسة التشريعية وبما يحول عن أى أسباب لتعطيلها.. كاشفا أن لجنة القيم لم يحل إليها أى من الأمور خلال دور الانعقاد البرلمانى الحالى.