الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

وجدى غنيم.. الشيخ الشتام!

وجدى غنيم.. الشيخ الشتام!
وجدى غنيم.. الشيخ الشتام!


  «ليس المؤمن بطعان ولا لعان ولا فاحش ولا بذىء».. و«أيما رجل قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما».. هكذا يعلمنا الرسول «صلى الله عليه وسلم»، لكن الداعية الإخوانى وجدى غنيم لا يجد أى غضاضة فى «أن يسب الرموز الوطنية بأبشع الشتائم، فيدعو على الرئيس عبدالناصر باللعنة، ويتهم الرئيس أنور السادات بالخيانة، ويسمى الرئيس مبارك «حسنى باراك» و«حسنى حمارك» ويصفه بالنجس، ويكفر البابا شنودة الثالث البطريرك السابق، ويصف الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس بـ«الصرصور النجس».
 
 
ما أن تكتب أحرف اسمه على موقع «youtube» حتى تظهر لك مجموعة من مقاطع الفيديو التى لا يدل من محتواها على كونه داعية إسلامى غير «اللحية.. وزبيبة الصلاة».. لم تمنعه روحانيات الشهر الفضيل من أن يدعو على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر باللعنة ويصفه باليهودى وذلك فى ذكرى ثورة 23 يوليو، ولم يمنعه موت اللواء عمر سليمان مدير جهاز المخابرات المصرى السابق من أن يصفه بالمجرم ويقول إنه «راح فى ستين داهية» ويدعو بأن يلعنه الله لعنا كبيرا.
 
 
∎ مرسى المنافق والكلاب المسعورة
 
 
يحوى الموقع على مقطع فيديو يهاجم فيه «المرشح» محمد مرسى ويتهمه بالنفاق لأنه قال إن المصريين ليس بينهم خلاف فى العقيدة، كما يحوى أيضا فيديو آخر يدافع فيه عن «فخامة الرئيس» محمد مرسى - هكذا يسميه - ويصف معارضيه بالصراصير والفئران التى لا تعيش إلا فى النجاسة، داعيا الرئيس إلى عدم الالتفات إلى هؤلاء «الكفار، أعداء الدين» لأنهم «لا قيمة لهم عند الناس ولا عند الله» على حد وصفه، ويمضى قائلا «من سماهم النخبة؟.. فهم لا يحترمون الديمقراطية التى يطالبون بها ولا يحترمون الدين.. اوعى تعبرهم بجزمتك يا ريس لأن جزمتك أنضف منهم» فهم «يهاجمون الرئيس كالخنازير والكلاب المسعورة»!!
 
 
∎ الليبراليون أعداء الإسلام
 
 
لم يسلم الإعلاميون من لسان الشيخ الإخوانى فهو فى تسجيل صوتى بعنوان «قل موتوا بغيظكم أيها العلمانيون» يصف الليبراليين والعلمانيين بأنهم أعداء الدين وكارهى الإسلام والمسلمين، ويقول إنه لن ينجس الميكروفون بذكر ذلك الإعلامى سليل «روزاليوسف» المجلة الصفراء والذى يسميه «مسيلمة الكذاب» والإعلامى الآخر الذى يسميه «العجل أبيس»، فهؤلاء - بحسب قوله - مكنهم من الإعلام المجلس العسكرى، وأصبحوا قيادات رغم أن منهم «المنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة». 
 
 
أما الفنان عادل إمام فقد أفرد له تسجيلاً خاصاً بعد الحكم الذى صدر بحقه مؤخرا بالسجن ثلاثة أشهر، فوصف الحكم بالمسرحية الهزلية وكفر عادل إمام تكفيرا صريحا وادعى أنه عدو الله وعدو الإسلام ووصفه بالداعر الفاجر الفاسق، والغريب أنه لا يسمى هذه الألفاظ شتائم بل يعتبرها توصيفاً!!
 
 
∎ شنودة رمز الكفر!
 
 
بعد وفاته، شن الداعية الإخوانى هجوما حادا على البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية السابق، بأنه رمز الكفر والشرك وقال إن البلاد ارتاحت منه وارتاح منه الشجر والبشر، كما وصف الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس بأنه «صرصور نجس» ضاربا بكل قواعد التسامح الإسلامى عرض الحائط.
 
 
∎ ممدوح رمز العزة
 
لم يفلت من سباب الشيخ الإخوانى حتى قيادات التيارات الدينية التى ينتمى إليها فهو سب الإخوان والسلفيين، فهاجم الداعية السلفى محمد حسان بعد مساندته للجيش المصرى فى أعقاب الثورة، واتهمه بنفاقهم كما نافق من قبل النظام السابق، وهاجم قيادات حزب النور عندما أعلنوا عدم ممانعتهم من لقاء المسئولين الإسرائيليين، ودعاهم إلى عدم تكرار ما فعله الرئيس الراحل أنور السادات الذى وصفه بالخائن.
 
لم يفته كذلك أن يهاجم القيادى الإخوانى محمد سعد الكتاتنى رئيس البرلمان السابق عندما منع النائب السلفى ممدوح إسماعيل من رفع الأذان داخل قاعة البرلمان، وقال إن موقف الكتاتنى من ممدوح شخصى موجها الكلام إلى رئيس البرلمان» إيه الكلام اللى مش جاب تمنه ده؟!.. وتابع: أنا لو مكان الأخ ممدوح كنت هارفع الأذان كل وقت وأشوفه هايعمل إيه؟».
 
 
الغريب أن غنيم فى معرض استنكاره لموقف الكتاتنى استشهد بالبرلمان والدستور الروسى الذى ادعى أن المادة الأولى فيه تقول «لا إله والحياة مادة» وهى معلومة غير صحيحة على الإطلاق فالمادة الأولى من الدستور الروسى تنص على نظام الحكم الفيدرالى الجمهورى والمادة الثانية تنص على حماية حقوق الإنسان ضد أى اعتداء!!
 
 
∎ الفظ غليظ القلب
 
 
فى إطار رده على هجوم غنيم قال الداعية السلفى محمد حسان «لن أرد على من عصى الله فى إلا بأن أطيع الله فيه، وأسال الله أن يرزقنا الأدب والإخلاص، ويستشهد الداعية الشاب مصطفى حسنى ردا على أسلوبه فى التهكم بالآية القرآنية الكريمة «يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم» ويقول أنت من تعلم الناس الدين، ولو أنك قلت على المذيعة أنها «ضاربة شعرها فى الخلاط» فما الذى يمنعها من السخرية من لحيتك وتقول إنها مثل المكنسة؟!.
 
 
∎ مطرود دولى
 
 
ليس غريبا فى ظل هذا الكم الهائل من الشتائم أن تعرف أن الداعية الذى أدين فى قضية التنظيم الدولى للإخوان فى يناير 2011 قبل أن تبرئه المحكمة بعد الثورة، خرج مطرودا من عدة دول بسبب خطابه الدينى وصدر له قرار بعدم دخول إنجلترا لتحريضه على الإرهاب، فهو خرج مطرودا من اليمن وماليزيا والبحرين وجنوب أفريقيا.
 
ويعد قرار ترحيله من جنوب أفريقيا هو الثالث بحق الداعية المصرى خلال أربع سنوات، والثانى خلال عام، بعد قرار البحرين بترحيله، على خلفية اتهامه من قبل 3 نواب من التجمع السلفى بمجلس الأمة الكويتى بالإساءة للشعب الكويتى وأميره إبان حرب الخليج عام .1990
فى مصر تعرض للحبس فى أعوام 1981 و1982 و1991 و1992 و1993 و1994 و1995 و1998 إلى أن سمح له بالمغادرة فى عام ,2001 ليسافر إلى الولايات المتحدة ويعمل داعية بها حتى 2004 قبل رحيله عنها فى جولة ضمت 12 دولة عربية و18 أجنبية.
 
 
∎ داعية ببكالوريوس تجارة
 
 
الداعية الإخوانى السكندرى حاصل على بكالوريوس تجارة قسم إدارة أعمال من جامعة الإسكندرية عام 1973 قبل أن يحصل على درجتى الماجيستير والدكتوراة من جامعة «graduate theological foundation » بولاية أنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، ورصيده عبارة عن مجموعة خطب وتسجيلات وشرائط دعوية فى التوحيد والعقيدة والأخلاق والسلوكيات والسيرة والفتوحات والغزوات».