الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

محمد سليمان عبدالمالك: نحتاج لمزيد من الجرأة

محمد سليمان عبدالمالك: نحتاج لمزيد من الجرأة
محمد سليمان عبدالمالك: نحتاج لمزيد من الجرأة


محمد سليمان عبد المالك  من مؤلفي الدراما الشباب الذين لفتوا الأنظار فى السنوات الأخيرة، والسبب الأسلوب غير التقليدى الذى يتبعه فى كتابة مسلسلاته، من جرعة زائدة من التشويق والغموض، بالإضافة لوضع العمل بأكمله فى إطار نوعية السيكودراما، والتى كانت مهملة لسنوات طويلة فى الدراما التليفزيونية ولكن استطاع «عبدالمالك» إحياءها من جديد.. هذا العام يعرض له مسلسلان هما «مليكة» و«رسايل» وقد انطلق الحوار منهما.

  >‏ما هى كواليس اختيارك لكتابة هذين المسلسلين؟
«رسايل» هو مشروع قديم عندي، بدأت فى كتابته منذ أكثر من ثماني سنوات فى 2010 تقريبا، وتم تأجيلة لأسباب كثيرة، وانتقل من منتج لآخر، حتى اتفقنا أنا والمخرج «إبراهيم فخر» العام الماضى مع المنتج «تامر مرسي» وتم الاستقرار على «مى عز الدين»، ولكن بسبب انشغالى بمسلسل «الحصان الأسود» اتفقنا على تأجيله لهذا العام حتى يخرج بشكل يليق به، وهذا العمل أحبه جدا وأحب فريق العمل الخاص به، وسعيد بوصوله للناس، وهذه كانت أطول فترة كتبت فيها سيناريو فى حياتي. ‏أما بالنسبة لـ «مليكة» فاتصل بى منتج العمل والمخرج «أحمد نادر جلال» وطلبا منى كتابة سيناريو وحوار لهذه القصة لـ «أحمد طاهر ياسين»، فقرأتها وأعجبتنى جدا ودخلت التجربة، وخصوصا لأن بها عناصر شبابية كثيرة وفيها تصعيد للفنانة «دينا الشربيني» لأول مرة فى دور البطولة. وهذا كان بمثابة تحد بالنسبة لى والحمد لله، لقد استطعت أن أنهى الكتابة فى الوقت المحدد، والعملان تم تصويرهما والانتهاء منهما فى وقت مبكر.
>قصة «‏مليكة» تشبه المسلسل الأمريكى drop dead diva، و«رسايل» أيضا يقترب فى طبيعته من أفلام الخيال الأجنبية.. ألا تخاف من الاتهام بالتقليد؟
مسلسل Drop dead diva عمل كوميدى فانتازى مختلف شكلا وموضوعا، وهذه «التيمة» تم تقديمها فى الكثير من الأعمال ومنها مسلسل «أماكن فى القلب» الذى شبهوه أيضا بـ «مليكة»، وهذا لا يعد تقليدا، وأعتبره إنقاصا من مجهود وتعب الناس. وأتساءل لماذا لم يتحدث أحد عن الأعمال الستة المعروضة هذا العام وفى نفس الموسم والقائمة على فكرة الانتقام، فتأتى  شبه بعضها البعض إلى حد كبير، فى النهاية أنا لا أعيب على أحد ولكننا اعتدنا على الاتهام بالتقليد من الغرب.
>‏أعمالك تتميز بالغموض وبعضها خارج عن المألوف ويعتمد على العلوم الروحية.. من أين تستوحى أفكارك والعناصر الرئيسية والشخصيات؟
الأفكار موجودة فى كل وقت وفى كل مكان، والإلهام يأتى من كل شيء يحدث حولك، وأنا مطلع على الدراما الأمريكية والأوروبية، وكل التغييرات التى تحدث فى صناعة السينما والدراما العالمية ومواكب لها.. وفكرة الروحانية والموت والحياة «تلمسني» بشكل شخصى وتدخل لمنطقة خاصة جدا للناس وتحتاج للهدوء والتركيز، وهذا ما جعلنى فى «رسايل» غير متعجل لإتمام العمل أكثر من حرصى على خروجه من فريق عمل يحبه ويصدقه حتى يصل بالشكل المطلوب للجمهور.
>‏فى معظم أعمالك تستخدم الوقائع الإرهابية فى خلفية الأحداث.. هل تعتقد أن هناك ضرورة لذلك فى الوقت الراهن؟
فعلا، أنا محسوب على كتاب التشويق والأكشن، ربما لأن هذا هو ذوقى الشخصى فى المشاهدة والكتابة، وهذه الأعمال جذابة بالطبع للمشاهد، ومع ذلك كتاباتى متنوعة ولم أحصر نفسى فى إطار واحد، فـ «اسم مؤقت» عمل أكشن، و«باب الخلق» اجتماعى بخلفية سياسية، و«فرق توقيت» بوليسى اجتماعي، و«شد أجزاء» أكشن شعبي، وغيرها.
> ولكن عندما تكتب الألغاز التى يتم حلها فى آخر العمل، يبقى من الضرورى أن لا يمل المشاهد من الانتظار.. كيف تحقق ذلك؟
أنا أميل لفكرة البناء، وأن تثيرك الأحداث حتى تنتظرها بشغف، وطول الحلقات تكتشف حقائق غريبة وغامضة وتأخذك الأحداث فى جميع الاتجاهات، والعمل به شخصيات مختلفة وخطوط درامية متشابكة فى تصاعد مستمر ومواقف مثيرة للاهتمام، وهذا هو المطلوب وهى الفكرة القائمة عليها الدراما التليفزيونية.
>هل هناك قضايا معينة تسعى لتسليط الضوء عليها عند كتابة عمل ما؟
لا أفكر فى مناقشة قضايا معينة، فكل عمل له قضاياه التى يطرحها بشكل عفوى وتلقائى بدون وعظ وقيادة للناس، بل تطرح الأسئلة والمتلقى يبحث عن الإجابة بنفسه ويكون شريكا فى العمل.
>‏ما رأيك فى دراما رمضان هذا العام.. وما هى الأعمال التى لفتت نظرك؟
من غير المعقول أن أقيم الزملاء، ولكن أعتقد أننا فى حاجة للاهتمام بشكل أكبر بالسيناريو والنص مثل الاهتمام الواضح بالصورة والأكشن والمؤثرات والصناعة، ورغم أننا منذ ثلاث أو أربع سنوات بدأنا نطور النصوص والبناء الدرامى بشكل كبير ولكن التطور أصبح راكدا، نحتاج للجرأة أكثر والاختلاف أكثر.>