الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

«حريم» أيمن نور وراء أزمات «الشرق» الإخوانية

«حريم» أيمن نور وراء أزمات «الشرق» الإخوانية
«حريم» أيمن نور وراء أزمات «الشرق» الإخوانية


كان الإمبراطور الفرنسى نابليون بونابرت صاحب مقولة «فتش عن المرأة»، حيث يعتبر أنه دائما ما تكون هناك امرأة خلف أى مشكلة أو أزمة، ويبدو أنه كان محقا بالنظر إلى كواليس الأزمة التى ضربت قناة «الشرق» الإخوانية مؤخرا، والتى كشفت مصادر داخل القناة أن الأزمة كلها سببها النساء القريبات من أيمن نور رئيس القناة.

تشير المصادر التى رفضت نشر اسمها إلى أن الأزمات بدأت منذ يناير الماضى بعد مطالبة العاملين بالقناة لأيمن نور بتحسين أوضاعهم المالية، فجاء رد فعله غريبا حيث قام باتهام هؤلاء بالخيانة والعمالة لجهات معادية وشن حملة شرسة ضدهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى بإشراف مباشر من سكرتيرته دعاء حسن التى يعتبرها العاملون فى القناة العامل المشترك فى كثير من أزمات قناة الشرق. بعد اشتعال الأزمة أكثر تدخلت لجنة للوساطة بين أيمن نور والعاملين، وناقشت مظالم الموظفين مع رئيس القناة فرفضها ودعا لاجتماع لجميع العاملين للتصويت على مجموعة من القرارات منها عدم زيادة الرواتب، منع الحديث فى وسائل الإعلام عن أزمات القناة، فصل أى عامل فى القناة أيا كان منصبه يدعو للمطالبة  بأى مطالب غير المتفق عليها فى السابق وخاصة المادية، ولما صوّت العاملون بأغلبية الثلثين ضد قرار أيمن نور اتخذ قرارا بإغلاق قناة الشرق، وأخبر العاملين فى الأزمة أن هذا الغلق نهائى.
نشر نور العديد من البيانات لتوضيح موقفه والهجوم على العاملين لدرجة وصلت إلى حد اتهامهم بمحاولة اغتيال المحاسبة المالية والصندوق الأسود لأيمن نور وهى غادة رجب، التى أبلغت أيمن نور بقيام بعض العاملين بثقب إطارات سيارتها والعبث بها لقتلها ولما تم تهديدها بإبلاغ الشرطة التركية تراجعت عن القصة بالكامل خوفا من فضح كذبها.
استمر أيمن نور فى إصراره على غلق القناة، حتى أجبر العاملين على التنازل عن كل مطالبهم  الخاصة ليصبح المطلب الأساسى لهم هو إعادة فتح القناة، ومع ذلك أصر على إغلاقها ودعا العاملين للتصويت على قراراته ولم يدع وقتها إلا الثلث التابع والمؤيد له.
بدأ الاجتماع بإعلان أيمن نور أنه لا تراجع عن قرار إغلاق القناة بشكل نهائى، فبدأ مؤيدوه فى استجدائه لعودة القناة، ومنهم من بكى أمامه، ووقتها تراجع عن إغلاق القناة ولكنه جدد رفضه لأى مطالب من الأغلبية التى لم يدعها لهذا الاجتماع، وبعدها طلب نور من الحاضرين التقاط صورة لاستخدامها على السوشيال ميديا للإيحاء بانتهاء الأزمة، وواجهتهم مشكلة أن عددهم قليل جدا، ولن يكفى لإقناع المتابعين باللقطة، فاستدعى نور عمال النظافة والسائقين الأتراك، والموظفين السوريين، وكلهم خارج الأزمة أصلا، والتقط الصورة ونشرها ووصف أقل من ثلث العاملين بأنهم أغلبية العاملين بالشرق.
لم يكن المشهد ليكتمل فى ظل غياب عدد كبير من كبار إعلاميى القناة عن الصورة، ومنهم هشام عبد الله، والإعلامى أيمن الباجورى، سامى كمال الدين، الحقوقى هيثم أبو خليل، محمد طلبة رضوان، عبد الله الماحى، طارق قاسم، ووقتها عاد البث بالفعل ولكن ببرنامج «مع معتز» فقط، الأمر الذى كان سببا فى كره زملائه له بعد دفاعه عن أيمن نور وعدم مشاركة زملائه فى اعتصامهم، الأمر الذى كان سببا فى الهجوم عليه، وكان سببا فى فصل كل من قادوا هذا الهجوم ضده.
الفصل حتى الآن مستمر داخل قناة الشرق، حيث يدرس أيمن نور فصل 7 من العاملين بالقناة وهم من معدى أكبر البرامج بالقناة بحجة الخيانة، وذلك بعد أن سربوا أزمات قناة الشرق للإعلام المصرى، ولم يعلن نور القرار بشكل رسمى خوفا من موجة الهجوم الشرسة ضده.
مصادر من داخل الإخوان أكدت أن قيادات فى الجماعة تحاول التدخل لحل الأزمة من خلال توظيف المفصولين فى قنوات رسمية تابعة للجماعة كحل لتهدئة الأزمة بعد أن تسببت أزمات قناة الشرق فى فضح الجماعة وإظهار وجهها القبيح.