رواية «السنعوسى» تجذب الزوار وصيحات «شومان» تفشل فى المواجهة

حفلان لتوقيع كتابين جديدين فى معرض الكتاب. المؤلفان يتمتّعان بشعبية عالية، لكنهما نقيضان تمامًا كما كان حفلا التوقيع مختلفين فى مظهريهما. الأوّل لتوقيع رواية الكاتب الكويتى الشاب سعود السنعوسى الجديدة، والثانى للشيخ الداعية حازم شومان. الأوّل تكالب عليه قرّاء، خاصة من الجنس الناعم، والثانى صاح فى مدخل الخيمة يطلب من الزوّار اقتناء كتابه، لأنها «نصيحته الخالصة لوجه الله» وبدون شراء الكتاب لن تستقيم حياتهم.
فى حفل توقيع رواية السنعوسى «حمَام الدار» امتلأ جناح دار تنمية بقرّاء من الشباب اصطفّوا مُنتظرين دورهم لنيل توقيع الكاتب على نُسخهم من الرواية. تقدّمت ماريان، بولندية الأصل، من السنعوسى. «ساق البامبو» روايته الثانية التى نال عنها شهرة واسعة فى مصر والوطن العربى وفازت بالبوكر العربية عام 2013، كانت هى أوّل رواية على الإطلاق تقرأها بالعربية. ماريان أخبرت السنعوسى وهو يوقّع لها نسختها من روايته الأحدث، أنها أتممت رسالتها للماجستير فى «الحياة الاجتماعية فى روايات السنعوسى». أكثر ما جذبها فى رواياته هى التفاصيل الكثيرة التى يُولّى الكاتب اهتمامه بها وترسم صورة كاملة للمجتمع الكويتى والمشاكل التى يُواجهها بعد غزو الكويت، ما سمح لها التعرّف بصورة أقرب إلى الواقع على دولة مثل الكويت.
بعودة إلى السنعوسى يُجيبنى بأنّ أحبّ أعماله إليه وأقربها إلى قلبه هى رواية «فئران أمى حصة». وأثنى صاحب ساق البامبو على جمهوره من القرّاء المصريين، مُعلّقا بأن هذه هى المرّة الثالثة التى يأتى فيها إلى مصر بصفته كاتبًا ويلتحم بجمهور معرض الكتاب فى القاهرة بصورة مباشرة وأكثر حميمية.
على النقيض تمامًا، كان حفل توقيع كتاب حازم شومان «البنات هيجننونى». التف حول شومان عدد كبير من روّاد المعرض، شبابًا ومنتقّبات وأسر تصطحب أطفالها، واستغل الشيخ حفل التوقيع ليحوّله إلى «خُطبة».
بطريقته الخاصة التى عُرف بها على الشاشات، ظلّ شومان يصيح فى الناس، ويدعو المارّة إلى الانضمام حول حلقته. «نُصحكم واجب عليّ»، هكذا أخذ يُكرّر. المُلفت أنها كانت إحدى وسائله التى استخدمها للدعاية إلى كتابه، والدعوة إلى شرائه. أما كتاب د. حازم شومان فمقتبس من برنامج بنفس الاسم يُقدّمه على قناته الشخصية على يوتيوب، ويتناول فيه قضايا تهم الشباب من الجنسين، بصورة دينية.