الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

توابع الزلزال السعودى فى مصر

توابع الزلزال السعودى فى مصر
توابع الزلزال السعودى فى مصر


حلوة.. حكاية الحبس الملوكى فى فندق سبع نجوم.. حيث الخدم والحشم والضيافة الفندقية السياحية.. وحيث المقامات محفوظة بعيدا عن المساجين والمجرمين.. وقد فعلناها من قبل مع المخلوع مبارك وولديه وأركان حكمه.. سعيا وراء استعادة شىء من أموالنا المنهوبة.. والتى يحاول جمال مبارك الآن استعادتها من السلطات السويسرية.. وهذه معلومات بالمناسبة وليست تكهنات صحفية.. وهناك الآن تحركات قانونية ومحادثات علنية من أجل استعادة أموال المخلوع.. والتى فشلت الحكومة، بجلالة قدرها، فى استعادتها بعد أن سجنت مبارك فى المستشفى!

والسعودية الآن تحبس البهوات والمشايخ والوزراء فى فندق سياحى عالمى.. يا الدفع أو الاستمرار فى الحبس فى الفندق.. وأراهن أن أموال المشايخ ليست فى بنوك سعودية.. وأموالهم فى بنوك أمريكا وسويسرا وجزر كايمان والبهاما.. حيث لا يمكن الوصول إليها أبدا.. ولا يمكن معرفة حجمها وقيمتها.
وحيث الإيداع ببصمة الصوت ورمشة العين.. وحيث تنص قوانين هذه البنوك على تجميد هذه الودائع فى حال تعرض أصحابها لخطر الحبس أو المصادرة.. بما يعنى أن المشايخ سوف يجدون أموالهم كاملة وفوقها الأرباح فور خروجهم من سجنهم الفندقى الممتاز.
وذات يوم تعرض وزير مصرى لأزمة صحية.. فقررت الدولة سفره إلى أمريكا للعلاج.. لكن أسرته أصرت على سفره لسويسرا.. وهناك حاول صاحبنا سحب الملايين من فلوسه التى أودعها ببصمة الصوت لكنه فشل لأن صوته تبدل جراء الأزمة الصحية.. وهو ما أشار إليه الكاتب وحيد حامد فى فيلمه الجميل.. معالى الوزير..!
ولأننا فى عالمنا العربى السعيد.. حيث كل شيء تمام.. فأنت لا تعرف بالضبط أسباب الحبس المفاجئ ومصادرة وتجميد الأموال.. فهل هى صراعات ملكية من أجل السيطرة على الحكم بما يعنى أن ما حدث يشبه أحداث 15 مايو 1971 فى مصر.. حيث تغلب الحاكم على جناح المعارضة من الحكام.. أم أن ما حدث فى السعودية هو مجرد نزاعات مالية بين حيتان المستثمرين.. أم أن المسألة تتعلق بحاجة السعودية للأموال لتعويض نزيفها فى حرب اليمن الفاشلة.. بما يشير إلى أن ما حدث هو تأميم لأموال الأغنياء دون الإشارة إلى كلمة تأميم المرفوضة هناك.. لكن المؤكد أن ما حدث هو ثورة حقيقية.. دون استخدام كلمة ثورة المرفوضة أيضا.. والمتفق عليه مؤقتا أن المسألة شأن داخلى لا ناقة لنا فيه ولا جمل.. إلا إذا!
وأنت تعرف أن استثمارات الوليد بن طلال فى مصر هى استثمارات هائلة لا تعرف لها أصلا من فصل.. ومنذ أسابيع شاهدنا الوليد بالشورت مع هشام طلعت مصطفى بالشورت أيضا على اليخت مع وزيرة الاستثمار المصرية سحر نصر.
وقيل وقتها إنها كانت تبحث معهما سبل الاستثمار فى مصر.. فهل نفتح ملفات الوليد فى مصر ونكشف عن طبيعة استثماراته.. خصوصا أن السعودية أعلنت عن تورطه فى عمليات غسيل أموال هائلة.. وعن فساد مالى كبير.. وعن رشاوى وعمولات طائلة.. بما يبيح لنا أن نفتح ملف استثمارات الوليد.. عسى أن ينكشف الملعوب.. خصوصا أن تحركاته ونشاطه فى مصر مريب بالفعل.
ونحن نسمع ونقرأ فقط عن استثماراته دون أن نرى شيئا على أرض الواقع بما يؤكد أن استثماراته فى الكلام أو الدعاية وتصريحات الصحف والصورة الملونة فى الجورنال.
يقولون إن الوليد يستثمر فى توشكى فى الاستزراع واستصلاح الأراضى هناك.. ثم يقولون إنه سحب استثماراته من توشكى وإنه ينوى الاستثمار فى المدن الجديدة.. ثم يؤكدون أنه سوف يستثمر فى مشروعات القناة.. فهل آن الأوان لنتعرف على استثمارات الوليد بن طلال الحقيقية.. ومدى جديتها وجدواها للاقتصاد القومى.. أم أن المسألة لا تزيد على غسيل منظم ومحترف للأموال.. وهل آن الأوان لنتعرف على شركائه بالإضافة إلى هشام طلعت مصطفى؟!
زلزال السعودية له توابع فى مصر.. ونحن فى حاجة لفتح ملفات بعض المستثمرين ذوى السمعة المشبوهة.. ولماذا لا نفتح ملفات الشيخ صالح كامل وغيره من مشايخ البيزنس الذين يلعبون بالبيضة والحجر.. والذين استفادوا كثيرا من القوانين المصرية الكريمة مع المستثمرين الجادين.. وهم ليسوا كذلك.. ونقول إن الزلزال السعودى له توابع فى مصر.. والمطلوب فتح الملفات بوضوح وأمانة.. ومن يعرف ربما خصصنا فى الغد فندق شيراتون أو الهيلتون لاستضافة حضرات السادة اللصوص!! >