الأربعاء 19 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

حديث الرئيس عن الإفراج عن «عمر عبدالرحمن».. خرب بيوتنا!

حديث الرئيس عن الإفراج عن «عمر عبدالرحمن».. خرب بيوتنا!
حديث الرئيس عن الإفراج عن «عمر عبدالرحمن».. خرب بيوتنا!


 
فى جمهورية الخوف لا مكان للاطمئنان.. ولا حديث « مطلق » عن الشعور بالأمان.. فالأكثرية تنتظر الفرح.. وبين لحظة وأخرى تخرج نظرات أقرب إلى الهلع!
 
 كانت هذه هى بداية حديث إيهاب موسى رئيس ائتلاف دعم السياحة معنا، مردفا: السياحة لا تزدهر إلا فى ظل دولة مدنية تحترم حقوق الإنسان والحريات الشخصية.. فأى دولة دينية يحكمها بمرور الوقت من هم أكثر تشددا!
∎ هل تحول خوفكم بعد وصول التيار الإسلامى إلى السلطة فى مصر إلى «فوبيا» يصعب الخلاص منها ؟!
 
- مبدئيا د.محمد مرسى كان غير موفق تماما فى خطابه الأول بميدان التحرير، عندما أعلن أمام العالم كله أنه سوف يسعى للإفراج عن الدكتور عمر عبد الرحمن.. فهذا الأمر كان أقرب إلى «خراب البيوت»، إذ اثر على السياحة فى مصر جدا.. فالعالم يدرك جيدا أن عمر عبد الرحمن هو «مفتى الإرهاب».. وكثيرا ما أحدثت فتاواه العديد من الكوارث.
 
∎ لكن هناك من أشاد بهذا باعتبار أنه دفاع عن كرامة مواطن مصرى؟
 
- نعم يجب أن ندافع عن كرامة المصريين هذا جيد جدا.. لكن ليس بالشو أمام العالم فى لحظة تاريخية مثل هذه.. فهناك الطرق الدبلوماسية الهادئة والبعيدة عن الكاميرات.. وكان على الرئيس أن يدرك أن هناك من مواطنى الغرب من يبحث عن رسائل مطمئنة تقول له « أنت آمن عندما تأتى إلينا».. لا أنك ستأتى وتجد عندنا من يطاردك !
 
∎ تريد أن تقول إن هناك رسائل سلبية على قطاع السياحة كانت فى خطاب الرئيس؟
 
- نعم.. من حيث المغزى والتوقيت كنت أتمنى أن يستغل د. مرسى خطابه الأول - لأهميته - ويرسل رسائل مطمئنة للعالم وأن مصر سوف تظل دولة الأمن والأمان وتفتح ذراعيها كأم الحضارات لكل الأجناس.
 
∎ كيف سيكون رد فعل حادث مثل «قتيل السويس» وشائعات تهديد بعض الملتحين للنساء على السياحة؟
 
- طبعا هناك ضرر كبير على السياحة، فالعالم الآن أصبح قرية صغيرة، ومصر بالذات إذا حدث بها أى شىء يعرفه العالم كله لأهميتها السياحية.. وهنا أحب أن أضيف أننى أتهم الداخلية بمسئوليتها عن مقتل « شاب سويسى».
 
∎ كيف؟
 
- بصفتى مرشدا سياحيا متضرر من الانقلاب الأمنى وبصفتى أيضا رئيس ائتلاف دعم السياحة سبق أن تقدمت ببلاغ لإدارة مكافحة جرائم الإنترنت بتاريخ 25/12/2011 ضد صفحة موجودة على الإنترنت باسم «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر» بعنوان ثابت ولها لوجو حزب النور وبصفتى كنت متضررا من الأخبار التى كانت تنشرها هذه الصفحة وقد تسببت بالإضرار بالموسم السياحى وانخفاض أعداد السياح القادمين إلى مصر.. وسبب بث الذعر فى نقوس السياح وقمت بعرض الموضوع على المكتب الفنى وتحديد هذه الصفحة بمعرفة مصدرها عن طريق الـ l.b أدرس وقد وعدنا الضباط القائمون بالعمل على أن يتم تحديد مصدر هذه الصفحة فى غضون أسبوعين وحتى الآن لم يتخذوا أى إجراء.
 
∎ دعنا نعد مرة أخرى إلى مستقبل السياحة.. هل لديكم تخوفات من الحكم الدينى؟
 
- طبعا يؤثر على السياحة.. فالسياحة لا تقوى إلا فى ظل دولة مدنية، وأعطيك أمثلة على ذلك السعودية وإيران لا يوجد بها سياحة، ولكن تركيا وماليزيا بها نهضة سياحية.. لأنها تفرق بين المرجعية الدينية ومدنية الدولة.
 
∎ لكن د.مرسى أعلن أنها ستكون دولة مدنية!
 
- أولا تجربتنا الشخصية كائتلاف دعم السياحة على مدار سنة ونصف السنة يجعلنا نحتاج إلى ضمانات وليس إلى أقوال، فالدولة الدينية يحكمها مع مرور الوقت الأكثر تشددا، ومن يستطيع أن يزايد أكثر من الآخرين ويستغل فى ذلك النص المقدس لتبديد أفعال سياسية ربما تطيح بالسياحة كلها فى المستقبل.
 
∎ أفهم من ذلك أنكم لم تحصلوا على ضمانات خلال لقائكم معه؟
 
- نعم التقينا الدكتور مرسى كائتلاف دعم السياحة وتحدث معنا عن دعمه للسياحة وعندما طلبنا منه أى ضمانات تملص وقال سأكون رئيسا وألزم نفسى بأى قانون تقره السلطة المنتخبة.
 
∎ قلت إنكم كائتلاف لكم تجربة سيئة مع الإخوان حدثنا عنها؟
 
- قمنا كائتلاف بطلب رسمى لكل من الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية، أن يتفقوا فيما بينهم على حد أدنى من الضمانات فى صيغة متفق عليها للحفاظ على السياحة والحريات الشخصية وحقوق الإنسان ولا يتم المزايدة عليها فى المستقبل.. فوافقت كل الأحزاب وعند التنفيذ فوجئنا بحزب الحرية والعدالة هو الذى رفض التوقيع على الوثيقة، ونكتشف بعد ذلك أنه يتم تكوين الجمعية التأسيسية وهى خالية من أى أحد ممثل عن قطاع السياحة.
 
∎ وهل وافقت الأحزاب الإسلامية؟
 
- هنا كانت المفاجأة أن يتم موافقة حزب النور السلفى وحزب الجماعة الإسلامية والأصالة.
 
∎ فى رأيك ما هو المطلوب الآن من الرئيس الجديد لإنعاش السياحة فى مصر؟
 
- أولا: عدم التناحر السياسى، فهو أخطر شىء على السياحة.
 
∎ كيف يؤثر الحديث على توقعات صدام بين الإخوان والمجلس العسكرى على السياحة؟
 
 لأن الشركات السياحية الأجنبية الكبرى عندما تريد أن تسوق لمصر سياحيا لابد أن تقوم بعمل حملات تسويقية وإعلانية ضخمة فضلا عن أن عقود مع الداخل بشركات السياحة المصرية، فعندما تنعدم الرؤية للمستقبل يكون هناك تخوفات من حدوث أزمات تلغى تلك العقود بسببها.. فإن الشركات الأجنبية لا تغامر بصرف مبالغ على تلك الحملات التسويقية.
 
 ثانيا الانفلات الأمنى:
 
انحصرت السياحة فى مصر فى محافظة البحر الأحمر فقط مع رفض شركات التأمين بالخارج دفع قيمة التأمين على حياة الأجانب خارج الفنادق.. والتعاقدات فى الخارج تشترط على السياح أن التأمين فى مصر منحصر على داخل الفنادق فقط، وهذا سبب حالة من الذعر لدى السائحين، فعزفوا عن القدوم إلى مصر فى الموسم السياحى الحالى والسابق.