الأحد 5 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

سرقات ومهازل فى الندوات وعرض الأفلام بـ «اللاب توب»

سرقات ومهازل فى الندوات وعرض الأفلام بـ «اللاب توب»
سرقات ومهازل فى الندوات وعرض الأفلام بـ «اللاب توب»


بينما ذهب معظم ضيوف الدورة الأخيرة من مهرجان الإسكندرية السينمائى لحضور ندوة المخرج «خالد يوسف»، والذى كان قد صرح من قبل أنه لا توجد له إسهامات سينمائية تستحق التكريم، كانت ندوة مئوية الفنان الراحل «أحمد مظهر» تكاد تكون خالية تمامًا إلا من بعض الفنانين الكبار الذين يقدرون سيرة ومسيرة هذا الفنان الكبير! .. ورغم هذا الحدث الكبير - مرور مائة عام على ميلاد الفنان أحمد مظهر - فإن الندوة لم يتم التحضير لها بشكل جيد من قبل إدارة المهرجان، حيث تمت الاستعانة بحفيد الفنان «أحمد مظهر»، وهو «سيف»، الذى لم تكُن لديه قصص أو وقائع عن حياة جده الفنية أو الشخصية، ولم تكُن لديه أيضًا المعلومات الكافية عن طبيعة «أحمد مظهر» على المستوى الإنساني، لذلك لم يكُن قادرًا على الحديث بشكل جيد فى هذا الحدث الذى أُهدر بسبب عدم الاعتناء به وعدم الاختيار الدقيق للشخصيات القادرة على الحديث عن الرحلة الفنية الطويلة لـ«أحمد مظهر»..هذه الواقعة تُلخص حال مهرجان الإسكندرية السينمائى الآن.

 كان من بين الحاضرين لندوة «أحمد مظهر» المخرج «على عبدالخالق» الذى علق على غياب الفنانين والصحفيين عن الندوة قائلاً: «الفنان فى مصر قيمته تقل كلما كبر»، وهو نفس التعليق الذى صُرِحَ به لـ«روزاليوسف» كل من الفنانتين القديرتين «سميحة أيوب» و«سميرة عبدالعزيز».. «سميحة أيوب» قالت: «إحنا فى مصر عاملين زى الخيل لأنه يوجد لدينا نقص فى الثقافة والمعرفة.. وللأسف ذاكرتنا ضعيفة جدًا، حتى إننا ننسى من فعلوا أشياء عظيمة للبلد»..والفنانة «سميرة عبدالعزيز» التى جاءت للمهرجان لحضور ندوة - لم يتم الإشراف عليها بشكل مشرف - والسُخرية أن الندوة كانت لتكريم زوجها الكاتب الراحل «محفوظ عبدالرحمن»، والذى كان رئيسًا لفترة لـ «جمعية كتاب ونقاد السينما» المسئولة عن إقامة المهرجان نفسه!.
أما فى باقى الندوات التكريمية فقد امتلأت القاعات بالضيوف والفنانين والصحفيين لحضور تكريم الفنانين «حسين فهمي» و«صفية العمري»، وقد جاء بعض الفنانين خصيصًا لحضور ندوتيهما دون حضور باقى فاعليات المهرجان!.. ومن المواقف الطريفة أن «إلهام شاهين» التى جاءت لحضور ندوة تكريم «حسين فهمي» بدأت الحديث عنه قائلة: «أبيه حسين»، لتواجه اعتراضًا من بعض الحاضرين كونها فى نفس عمره تقريبًا!.. أما «صفية العمري» فقد طالبت نقابة الممثلين بحق انتفاع عن الأعمال القديمة للنجوم والفنانين الكبار التى شاركوا فيها، خاصةً أن الفنانين الكبار قد يعانى كثير منهم من ضائقة مالية، فى الوقت الذى تُعرض فيه أعمالهم طوال الوقت. واقترحت أن يُقدم هذا الاقتراح لمجلس الشعب!.
المهازل الحقيقية جاءت فى ندوات الفنانين العرب، وتحديدًا المخرجين الفلسطينى «ميشيل خليفي» والتونسى «فريد بوغدير».. وبينما استاء «خليفي» بسبب عدم عرض آخر أفلامه «الزنديق» ليُعرض بدلاً منه فيلم «معلول تحتفل بدمارها»!.. كذلك أُقيمت الندوة الخاصة به فى نفس موعد إذاعة مباراة «مصر والكونغو»، مما جعل الندوة تخلو تمامًا من الحضور وهو ما علق عليه قائلا: «لقد استأت وشعرت بالغضب لأن فيلمى لم يُشاهده عدد كبير.. ولكنى سعدت بفوز مصر»! ..
ونفس الغضب انتاب المخرج التونسى «فريد بوغدير» بسبب قلة الحضور وسوء الوسيلة التى عُرِضَ بها الفيلم، مما جعل القلة الذين حضروا يصيحون قائلين: «الفيلم الحلو ميكملش»! .. وقال «بوغدير» لـ«روزاليوسف»: «تنظيم المهرجان أخطأ فى عدم الإعلان عن عرض الفيلم وذكروا الندوة فقط، ولا توجد لافتات ولا تسويق أو حتى دعاية، وكان من المفترض عمل لافتات عليها ملصق الفيلم، ويُكتب أن الفيلم سيعقبه ندوة خاصة.. أما عن عدم عرض الفيلم بشكل جيد وحدوث مشاكل تقنية أثناء العرض، فقال: «الفيلم عُرِضَ بعد ساعة من موعد الإعلان عنه، حيث ذهبت إلى غرفتي، وجئت بنسخة أخرى بسبب المشاكل التقنية، أمر غريب! .. المهرجانات لا تعرض الأفلام من خلال أجهزة لاب توب، ولكن يوجد جهاز خاص للعرض، ولو طلبوا منى أن أحضر هذا الجهاز لأحضرته»!.
أما أكبر الفضائح فقد جاء مع ندوة تكريم الممثلة الفرنسية «بياتريس دال»، والتى أدارتها الناقدة «نعمة الله حسين»، والتى طلبت من العدد المحدود الذين حضروا الندوة أن يبدأوا فى طرح الأسئلة، إلا أن أحدًا لم يستجب، وساد الصمت، مِمَا وضع الفنانة الفرنسية والناقدة المصرية فى موقف مُحرج، استطاعت الناقدة أن تخرج منه سريعًا، عندما قامت هى بنفسها بطرح الأسئلة.. الغريب أنه بعد انتهاء الندوة تهافت الحضور على التقاط الصور مع «بياتريس»، وبينما كانت تتصور معها إحدى الفتيات، قام أحد المصورين فى إحدى القنوات الفضائية بمهاجمة الفتاة لأنه يريد تصوير لقاء مع «بياتريس».. هذا الموقف أثار استياءً شديدًا من «بياتريس» التى رفضت التصوير معه إلا بعد أن يقدم اعتذارًا للفتاة!
ومن مظاهر التسيب حدوث وقائع سرقة لأربعة هواتف محمولة لصحفيين مقيمين بالفندق المخصص للمهرجان، من بينهم صحفية بـ «روزاليوسف» نفسها!.. ورغم أن أحد الذين تعرضوا للسرقة استطاع أن يكتشف السارق من خلال كاميرات المراقبة بالفندق، فإنه لم يتمكن من استرداد هاتفه!.