الحلول موجودة.. المهم التنفيذ!!
الفت سعد
القمامة والوقود من أهم التحديات والأولويات التى وعد الرئيس الجديد محمد مرسى بوضع أسس حلها خلال المائة يوم الأولى من حكمه، ولأن اهتمامى الصحفى فى المقام الأول بالبيئة والطاقة أعرف جيداً حجم المشاكل التى تعترض هذين القطاعين وبعضاً من حلولها.
بالنسبة للمخلفات قد لا يعلم الكثيرون أن شركات الأسمنت فى جميع محافظات مصر تتهافت حالياً على الحصول على المخلفات ولكن بعد فرزها لاستخدام أنواع محددة منها كطاقة بديلة عن الوقود الحرارى والتى ثبت أنها تعطى طاقة هائلة وبأسعار أقل بكثير من الطاقة الحرارية.. وتقف مشكلة جمع وفرز القمامة العائق الرئيسى لتوريد المخلفات المطلوبة إلى شركات الأسمنت.. لذلك لابد أن تدعم الدولة شركات وهيئات النظافة بوضع منظومة محكمة لحل معضلة الجمع والفرز.
أما بالنسبة للطاقة فهناك حلول سريعة لابد أن يتخذها الرئيس الجديد لمواجهة نقص الغاز والبترول المستخدم فى الطاقة الكهربائية أهمها الإسراع فى تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية دون أى تباطؤ - مع العلم أن كل مكونات المشروع سواء مالية أو فنية أو دراسات جدوى موجودة لدى هيئة المحطات النووية ووزير الكهرباء حسن يونس - ولابد من سرعة إخلاء منطقة المشروع من احتلال أهالى الضبعة الذين استولوا على الأرض بدون أى حق لأن الدولة قامت بتعويضهم عن تلك الأرض منذ سنوات.
أيضاً هناك تجارب مشرقة تمت بنجاح فى صحارى مصر باستخدام وحدات من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على نطاق ضيق واستخدمت فى تحلية مياه الآبار وتوليد الكهرباء للمنطقة المحيطة بتلك الوحدات.. فلماذا لا يطلب الرئيس من وزارة الكهرباء والطاقة دعم تلك المشروعات بالخبرات والخامات المحلية للتيسير على أصحابها لنشر الطاقة النظيفة فى المناطق الصحراوية.
وليعلم الرئيس الجديد أن مشكلة المخلفات والطاقة تتطلب قرارات حاسمة وسريعة.. فالمخلفات هى منجم ذهب يجب استغلاله بأفضل الوسائل والسبل.. أما مشكلة الطاقة فلا أمل فى استقرار الطاقة الكهربائية إلا باستخدام الطاقة النووية والطاقة الجديدة والمتجددة.. ولنترك الغاز والبترول لسد حاجة وسائل النقل وغيرها من مصانع كثيفة الطاقة.







