الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

الحرب القادمة بـ «الروبوت»

الحرب القادمة بـ «الروبوت»
الحرب القادمة بـ «الروبوت»


تحرص أغلب أجهزة المخابرات ووزارات الدفاع فى الدول الكبرى على الاعتماد على الروبوتات فى الحروب القادمة خاصة أنها تتحمل الظروف الشاقة ولن تكون عرضة لنقاط ضعف البشر، فلن تتصرف بدافع الانتقام أو الذعر أو الغضب أو التحيز أو الخوف، والأهم أنها حال وقعت فى الأسر لن تكون هناك إمكانية لاستجوابها كما تفعل كل أجهزة المخابرات. الآن بين كل 50 جنديا أمريكيا يعمل روبوت على أرض المعركة بشكل شبه ذاتى الحركة يرصد ويتعامل مع الأهداف.
جودارير المدير الإدارى لشركة «أى روبوت» ببوسطن التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية صرح أن أعداد الروبوتات المقاتلة فى ازدياد يوما بعد يوم، فمنذ سنوات ظهر «أطلس»، وهو روبوت ذاتى التحكم بطول 6 أقدام ووزنه 330 كجم، ومحصن ضد الأسلحة الكيميائية والبيولوجية ولا يتأثر بالإشعاعات النووية.
شركة «بوسطن دينامكس» صنعت روبوت الكلب وهو روبوت قادر على الحركة فى أى مكان ويستطيع القفز، وأدخلته وزارة الدفاع الأمريكية مؤخرا ضمن ترسانتها العسكرية لنقل المؤن والذخيرة للجنود وتجرى الشركة حاليا محاولات لتطويره ليكون قادرا على تسلق الجبال.
جيش الاحتلال الإسرائيلى كشف مؤخرا عن الروبوت فايبر Viber، وهو عربة مجنزرة طوله 40 سم ووزنه 11 كجم مزود برشاش وقاذف صواريخ وقالت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستى» إن استخدام هذا الروبوت فى الحرب الأخيرة التى شنتها إسرائيل مؤخرا على قطاع غزة كان سببا فى انخفاض معدل خسائر الجيش الإسرائيلى، وأعلنت تل أبيب أنه بحلول 2035 ستتحول ترسانة الجيش الإسرائيلى إلى روبوتات تعمل بالتحكم عن بعد، وهذا ما دفع كريستوف هينز الحقوقى بمنظمة الأمم المتحدة إلى تقديم تقرير عن الروبوتات المقاتلة إلى مجلس حقوق الإنسان للبت فى أمر استخدامها فى المعارك الحربية.
هناك العديد من الشركات التى تدعم تطوير وصناعة الروبوتات المقاتلة كشركة «كينتيك» و«لوك هيدمارتن» و«أى روبوت» الأمريكية، وتروج هذه الشركات سنويا لمسابقات الروبوتات المقاتلة حول العالم بهدف الترويح والكشف عن المواهب الجديدة فى هذا المجال، وتعتبر مسابقات الروبوتات المقاتلة كرياضة دولية، حيث أسس اتحاد الروبوتات المقاتلة فى نوفمبر 2002 كمنظمة رسمية لتنظيم مسابقات الروبوتات وإنشاء الأندية فى كل العالم، وهناك أيضا مؤسسة الروبوتات المقاتلة والتى تؤهل وتدرب المطورين الذين يصنعون الروبوتات كنوع من الرياضة.
يأتى عام 2015 بعدد هائل من الأفلام الروبوتية ككل عام بغرض الدعاية لهذا العالم الحديث بضغط سياسى، فمنذ بدء سلسلة أفلام «الشرطة الآلى» عام 1987 مازالت حتى قصص الروبوتات موجودة كمادة دسمة على طبق صناع السينما الأمريكية فظهرت مجموعة كبيرة من هذه الأفلام كسلسلة «إيرون مان» و«آرت فيشيال إنتليجنس» والفيلم الأخير لسلسلة الشرطى الآلى «روبوكب» الذى يحتوى أحد مشاهده على مشهد دخول أمريكا لطهران على رأس جيش من الروبوتات، وذلك بهدف ترويج ثقافة الروبوتات ذاتية التحكم وعلاج المجتمع الدولى من الروبوفوبيا لتمهيد روحى الحرب الروبوتات القادمة.