.. و«بكري» يرصد كواليس الأيام العشرة الأخيرة فى حكم الجماعة

«إن المسئولية الوطنية والأخلاقية للقوات المسلحة تجاه شعبها، تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر فى نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلى أو التجريم أو التخوين».. كانت هذه بعض كلمات الرئيس عبدالفتاح السيسى فى 23 يونيو 2013، والذى كان وقتها وزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي، والتى كشفت عن الاتجاه داخل المؤسسة العسكرية حول الأحداث التى كانت تشهدها البلاد فى هذه الفترة وهو ما رصده الكاتب الصحفى مصطفى بكرى فى كتابه الجديد «عشرة أيام هزت مصر»، الصادر عن دار سما للنشر والتوزيع.
ويرصد «بكري» فى الكتاب الوقائع والأحداث التى شهدتها مصر خلال الفترة من 23 يونيو حتى الثالث من يوليو 2013، والذى تم فيه الإعلان عن عزل الرئيس محمد مرسي، حيث يكشف عن عدد من الوقائع التى جرت خلف الأبواب المغلقة، حيث سعت المؤسسة العسكرية إلى تفادى الصدام، وحل الأزمة سياسيًا، إلا أن جماعة الإخوان رفضت واستهانت بالأمر وصممت على مواجهة دعوات التمرد.
ويقول بكرى إن السيسى التقى مرسى يوم 2 يوليو، وأرسل له بمندوبين من جماعته وحلفائه لإبلاغه بأن الجيش لن يقف صامتًا أمام نذر الحرب الأهلية التى تطل برأسها، إلا أن مكتب الإرشاد رفض الاستماع، فلم يكن أمام القوات المسلحة إلا الانحياز للجماهير التى صممت على رحيل محمد  مرسى وجماعة الإخوان من الحكم.
كتاب بكرى الذى يقع فى 223 صفحة ويضم 10 فصول يكشف تفاصيل وحكايات عن شهود عيان وصناع للأحداث خلال حكم الإخوان، حيث يرصد الكاتب فى الفصل الأول أسباب تصاعد الأزمة، خاصة بعد محاولات جماعة الإخوان والرئيس مرسى جر القوات المسلحة إلى حرب سوريا وأيضاً محاولات جماعة الإخوان التدخل فى جهاز الشرطة وإعادة هيكلته وعزل القيادات التى كانت مستهدفة من الإخوان.