الإثنين 20 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد الطاهري

اليهود فى الجامع .. والمسلمون فى الشارع!

اليهود فى الجامع .. والمسلمون فى الشارع!
اليهود فى الجامع .. والمسلمون فى الشارع!


كشف تقرير صادر عن مؤسسة القدس الدولية بعنوان «حال القدس» ملامح مشروع تهويد مدينة الأقصى فى الفترة من أبريل إلى يونيو 2017 والذى يرتكز على 3 محاور:
 التهويد الدينى والثقافى:
من خلال تسويق القدس سياحيًا «كعاصمةٍ يهوديّة» عبر المهرجانات والاحتفالات، وتشجيع السياحة لزيارة الآثار والمتاحف اليهوديّة التى يتم التوسع فى بنائها.
حيث اعتمدت حكومة نتنياهو مشروع قطار هوائى يربط محطة القطارات فى القدس بحائط البراق بقيمة 50 مليون شيكل «ما يقارب 1.4 مليون دولار»، والذى يتيح لـ130 ألف سائح الوصول إلى ساحة البراق أسبوعيًا - وفق وزير السياحة ياريف ليفن-
على الجانب التعليمي، صدقت حكومة تل أبيب على خطة «خمسية» يتم بها  زيادة عدد الصفوف الدراسية التى تطبق المناهج الإسرائيلية، مع التركيز على المرحلة الابتدائية التى يتشكل فيها وعى الطفل. تركز الخطة على مادتين أساسيتين هما اللغة الإنجليزيّة والرياضيات.
 التهويد الديموغرافى:
يرتكز على تهجير السكّان المقدسيّين من خلال سحب بطاقات الإقامة، ومصادرة الأراضى والعقارات، وفرض ظروف معيشية واقتصاديّة صعبة مع استمرار زيادة عدد المستوطنين اليهود. قدر التقرير عدد المستوطنات التى أقرت بنـاءها إســرائيل فــى الــقدس بشــكل رســمى بـ«30164» وحدة استيطانية جديدة خلال الثلاثة أشهر الماضية فقط.
تحاول دولة الاحتلال إضفاء الطابع اليهودي  على الطابع السكانى العربى للمنطقة المحيطة بالمسجد الأقصي، والبلدة القديمة، مع تهجير السكان العرب لهذه المنطقة إلى الأطراف.
إضافة الى نقل مؤسساتها المركزيّة إلى القدس.
 التهويد السياسى
كانت أبرز ملامحه فى الأشهر الثلاثة الماضية التى رصدها التقرير احتفالات الدولة العبرية بمرور 50 عامًا على احتلالها الكامل للقدس، والتى نجح الكنيست الإسرائيلى فى الحصول على شرعية أمريكية بمشاركة الكونجرس الأمريكى فى الاحتفال فى يونيو الماضي، والذى قال فيه رئيس مجلس النواب الأمريكى إن «القدس لن تقسّم مجددًا»، وأنه «لولا القدس لما كانت دولة إسرائيل»!
يأتى صدور هذا التقرير فى ظل تصديق الكنيست الإسرائيلى الأسبوع الماضى على مشروع قانون «القدس عاصمة إسرائيل»، الذى ينص على أن القدس هى العاصمة الأبدية للشعب اليهودى ودولة إسرائيل، ويعرقل أى قرار قد يتخذ فى إطار أى اتفاق سلام فى المستقبل للتخلى عنها للفلسطينيين.
بالإضافة إلى اعتماد مخطط لإقامة 1100 وحدة سكنية استيطانية شمال شرق القدس من شأنها أن تفصل بين التجمعات السكنية الفلسطينية، وتمنع إقامة تواصل جغرافى بين أحياء القدس الشرقية وبين الأطراف الجنوبية لمحافظة رام الله والبيرة - وفقا لصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية.
فى الوقت الذى تشتعل فيه المدينة احتجاجا على منع المصلين من دخول المسجد الأقصى للصلاة، والتضييق عليهم من خلال بوابات إلكترونية أنشأتها حكومة نتنياهو على خلفية مقتل شرطيين إسرائيليين على يد 3 فلسطينيين بالقرب من المسجد.
فيما ذكر التلفزيون الإسرائيلى أن جهاز المخابرات «الشاباك» يطالب بإزالة البوابات، بينما ترفض الشرطة الاسرائيلية الأمر وسط مشاورات أمنية مستمرة.
الاشتباكات المتجددة بين قوات الاحتلال المحاصرة للمسجد الأقصى والفلسطينيين المحتجين والمعتصمين أمام باب الأسباط، والتى أصيب فيها خطيب المسجد عكرمة صبرى برصاص مطاطي، تم إدانتها عربيًا ودوليًا، حيث طالبت مصر إسرائيل بوقف العنف، واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية، وحق الشعب الفلسطينى فى ممارسة شعائره الدينية.
ودعت الأردن إسرائيل إلى إعادة فتح أبواب الأقصى أمام المصلين، وفتح تحقيق شامل فى الأحداث التى وقعت فى القدس.
من جانبه، ندد الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط بالعنف الإسرائيلي، فيما أعربت الأمم المتحدة، عن قلقها إزاء الإجراءات الأمنية التى تتخذها إسرائيل فى المسجد الأقصى بالقدس على لسان نائب المتحدث الرسمى باسم الأمين العام.
الجدير بالذكر أن مدينة القدس استولى عليها الاحتلال الإسرائيلى بالقوة خلال عدوان عام 67 وكان الاعتداء الأول على المسجد الأقصي فى يونيو من نفس العام، بعدما اقتحم «مورخاى جور»، أحد الجنرالات اليهود، وجنوده المسجد الأقصي، وقاموا برفع العلم الإسرائيلى عليه مع إغلاقه لأسبوع كامل، ومنع المصلين من دخوله.
تحظى القدس باعتراف أكثر من 137 دولة من دول العالم عاصمة للدولة الفلسطينية، كما أن كل القرارات والقوانين والشرائع الدولية تعتبر القدس العربية مدينة محتلة.