الإثنين 9 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
رئيس مجلس الإدارة
هبة الله صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

أحمد عيد: سأعارض «مرسى» لو اقترب من الفن!

أحمد عيد: سأعارض «مرسى» لو اقترب من الفن!
أحمد عيد: سأعارض «مرسى» لو اقترب من الفن!



منذ اللحظة الأولى لقيام الثورة وهو من أشد المؤيدين والمناصرين لها.
دوره لم يقف فقط عند حدود الدعم المعنوى بالكلام والتصريحات المعسولة، لكنه امتد إلى نزوله لميدان التحرير للمشاركة الفعلية فى أحداث الثورة بداية من «جمعة الغضب» ومرورًا برحيل النظام ووصولاً إلى تأييده لحاكم مصر الجديد د.«محمد مرسى».
 


 تأييدك لـ د. «محمد مرسى» هل كان إيمانًا منك بأنه الوجه الحقيقى للثورة أم بأنه الأصلح للمرحلة القادمة؟
- أى مرشح أمام «أحمد شفيق» أيًا كان كنت سأراه الأفضل واستمرارًا لنجاح الثورة، فمن الصعب أن تقوم الثورة للتخلص من نظام فاسد مارس كل أنواع الفساد والظلم والقهر فى شعبه، ونأنى نحن بأحد أذرعة هذا النظام لنضعه بأيدينا وبإرادتنا على كرسى الحكم، هذا ما كان سيحدث لو كنا جئنا بـ«شفيق» ولذلك كان من الطبيعى أن يكون الاختيار المعاكس هو الأفضل لنا جميعا حفاظا على مكاسب الثورة واستكمالاً لإنجازاتها وتطوراتها.
 
 
 ألست متخوفاً من «مرسى» على حرية الفكر والفن والإبداع؟
- سندافع عن حريتنا الفنية والإبداعية ولن نسمح لأحد بالاقتراب منها، فنحن بعد اليوم لم نعد نعرف الاستسلام وقد علمنا ميدان التحرير ألا نيأس وإن لم تتحقق مطالبنا العادلة لن يكون هناك بديل سوى المواجهة لأننا لن نعتزل الفن، ولن نسمح بتقييده وأنا شخصيًا سأكون أول من يقف فى وجه «محمد مرسى» إذا فكر فى تضييق الخناق على الفن والإبداع.
 
 
 هل أنت متفائل بالمرحلة القادمة؟
- تفاؤلى جاء بمجرد أن رأيت الحالة الصحية التى أجريت فيها الانتخابات، فلأول مرة منذ سبعة آلاف عام وهى عمر الحضارة المصرية أن أرى فيها انتخابات نزيهة بهذا الشكل، فعلى مدار تاريخ مصر لم يأت حاكم بالانتخاب بعد أن كانت معظم الأنظمة الحاكمة إما ملكية وإما قيصرية حتى بعد سقوط الملكية وإعلان الجمهورية عقب ثورة يوليو 1952 كان الحاكم يأتى من خلال استفتاء شعبى شكلى يتم التصويت عليه بمفرده، ومن هنا يعتبر د.«محمد مرسى» أول رئيس حقيقى منتخب لمصر.
 
 هل أنت مع وجود الرقابة على الفن أم إلغائها؟
- أنا مع وجودها وعدم وجودها فى آن واحد، فوجودها ضرورة فى ظل غياب الوعى المجتمعى عند كثير من الناس لوجود أمية تعليمية تصل إلى أكثر من 40٪ وأمية ثقافية تصل إلى أكثر من 80٪ ولذلك فنحن نحتاج إلى وقت طويل لتوعية الناس أولاً حتى نقول إننا فى غنى عن الرقابة رغم أننى أعتبر من أكثر المتضررين منها لتدخلها فى أعمالى خلال الفترة الأخيرة إما بالرفض للأعمال التى كانت تحتاج إلى تصاريح بالموافقة على تصويرها أو بالحذف للمشاهد التى تم تصويرها بالفعل نظرًا لحساسيتها ووقوفها فى وجه النظام القديم وهو ما يجعلنى أطالب بإلغائها لأنها أداة قمع وتأييد لحرية الإبداع خاصة أن معظم العاملين بها غير مثقفين سينمائيًا وفنيًا ولكن بشرط أن نوعى الناس أولا!
 
 بعيدًا عن الفن ما رؤيتك لمستقبل مصر؟
- أتصور أن الأمور لن تهدأ بسهولة وسنحتاج إلى وقت لحين ترتيب الأوراق وإعادة تنظيم البيت من الداخل، وإن كنت أخشى من حدوث تصادم بين مختلف الأحزاب والتيارات الدينية وعدم اتفاقهم على رؤية واحدة وهدف واحد وبين الإخوان والمجلس العسكرى تحديدا على الإعلان الدستورى المكمل وإن كنت أتمنى أن يصلوا جميعا لحل يرضى جميع الأطراف حتى لا تنجرف مصر إلى الهاوية فى ظل تلك المعارك والصراعات، ولابد أن تكون هناك مصالحة وطنية هدفها الأساسى مصلحة «مصر» وألا تدخل المصالح الشخصية فى تغيير مسار الحكم، وأن يعرف «مرسى» جيدًا أنه رئيس لكل المصريين وليس رئيسًا لفصيل دون آخر.